يقع المحيط الأطلنطي على الخريطة في الجانب الغربي من قارة أمريكا الشمالية والجنوبية، ويُعتبر ثاني أكبر محيط من حيث الحجم والمساحة.
تبلغ المساحة الإجمالية للمحيط الأطلنطي حوالي 106,400,000 كيلومتر مربع. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل حول المحيط الأطلنطي وتوزيعه الجغرافي.
أسباب تسميته بالمحيط الأطلنطي
- سُمّي المحيط الأطلنطي بهذا الاسم منذ حوالي 450 عامًا قبل الميلاد، كما ذُكر في التاريخ اليوناني القديم، قبل اكتشاف الأوروبيين لبقية المحيطات.
- تمت تسميته نسبةً للمضيق الذي يقع خلف جبل طارق، حيث يفصل بين القارتين الأفريقية والأوروبية، وكان يُطلق عليه قديماً “بحر الظلمات” خلال العصور الوسطى.
- يرتبط المحيط الأطلنطي بالعديد من البحار، مثل بحر السلتيك، والبلطيق، والبحر الأبيض المتوسط، والبحر الكاريبي، وبحر الشمال، وخليج المكسيك.
- يبلغ طول المحيط الأطلنطي حوالي 15,000 كيلومتر، وعرضه حوالي 5,000 كيلومتر، في حين أن متوسط عمقه يصل إلى نحو 3,600 متر.
الحياة البحرية في المحيط الأطلنطي
- بفضل مساحته الواسعة، يمتلك المحيط الأطلنطي تنوعًا هائلًا من الحيوانات البحرية، وأسماك متنوعة تعتمد في غذائها بشكل أساسي على أنواع النباتات المتواجدة في قاع المحيط.
- تشمل هذه الحياة البحرية أيضًا بعض النباتات العائمة، التي تحتاج إلى ضوء الشمس لنموها.
- كما تحتوي بعض المياه السطحية القريبة من الشواطئ على عناصر غذائية مهمة، مثل المعادن اللازمة لنمو النباتات وتكاثر الكائنات البحرية.
الموقع الجغرافي للمحيط الأطلنطي
- لا يوجد حدود شمالية أو جنوبية صارمة للمحيط الأطلنطي، إذ يتصل مباشرة بالمحيطين القطبيين من كلا الجهات، مما يتيح له الامتداد على مسافة تقدر بحوالي 14,000 كيلومتر.
- تتوزع مساحة المحيط الأطلنطي بين كل من إسبانيا وفلوريدا على مسافة تقدر بحوالي 6,679 كيلومتر، ولكن عرضه من جهة الشمال لا يتجاوز 1,500 كيلومتر.
- تشير خرائط الجغرافيا إلى أن المحيط يمتد بالقرب من القارتين الأفريقية والأوروبية من الجهة الشرقية، بينما يحده من الجهة الغربية كل من أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية، والذي يبدو على الخريطة وكأنه يشكل ساعة رملية تمثل شماله وجنوبه.
المناخ في المحيط الأطلنطي
- تتراوح درجات حرارة المحيط الأطلنطي من 27 درجة مئوية إلى حدود درجتين تحت الصفر، حيث تتساوى حرارة المياه السطحية بين 30 مترًا و120 مترًا.
- تكون درجات الحرارة في أعماق المحيط أقل، لكن تبقى مستقرة عند درجة التجمد.
خريطة المحيط الأطلنطي
- ينقسم المحيط الأطلنطي إلى جزءين رئيسيين: الجنوبي والشمالي، حيث تطل قارتا أمريكا الجنوبية والشمالية على الجزء الغربي منه.
- بينما تطل قارتا أفريقيا وأوروبا من الجهة الشرقية، ويحيط بالمحيط من الشمال جزيرة كارين لاند ومن الجنوب قارة أنتاركتيكا.
- يعتبر المحيط الأطلنطي من أهم المناطق التجارية في العالم بفضل مجموعة الشواطئ الصناعية المتنوعة المكثفة.
- سُمي بالمحيط الأطلنطي نسبةً لجبال الأطلس الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، والتي مرسومة على الحدود الطبيعية للعالم القديم.
المحيط الأطلنطي والدول الأفريقية
- تطل نحو 32 دولة أفريقية على المحيط الأطلنطي، تمثل تقريبًا خمس مساحة الأرض. يتميز المحيط بتعدد الخلجان والشواطئ، حيث تمتد سواحله من البحر الأبيض المتوسط وبحر النرويج والبلطيق من الشرق، إلى خليج المكسيك والبحر الكاريبي من الغرب.
- أصبح المحيط الأطلنطي من أهم وسائل النقل بما أنه يتيح للسفن التنقل بين الدول المختلفة. كما يسهل اليوم النقل التجاري والسياحي في المنطقة.
الدول الأفريقية المطلة على المحيط الأطلنطي
لنستعرض بعض الدول التي تطل على المحيط الأطلنطي أو تقع على أطرافه كما يلي:
الجزائر
- تقع في المنطقة المغربية العربية في شمال أفريقيا وعاصمتها الجزائر. تعد الجزائر واحدة من أكثر المدن كثافة سكانية، وهي تطل على العديد من السواحل ذات الجميل على المحيط الأطلنطي بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط.
المغرب
- تقع المغرب في شمال غرب قارة أفريقيا، وتتمتع بسواحل تمتد على المحيط الأطلنطي من الغرب، وعاصمتها الرباط.
موريتانيا
- تقع في غرب شاطئ المحيط الأطلنطي وهي جزء من شمال غرب أفريقيا، وعاصمتها نواكشوط. تشتهر بتنوع ثقافاتها وخصوصياتها في المنطقة.
جمهورية الكونغو
- تعتبر الكونغو من الدول التي تمتلك واجهات ساحلية عديدة، حيث تقع بشكل مباشر على المحيط الأطلنطي في وسط القارة الأفريقية.
مصر
- تعرف بجمهورية مصر العربية وتقع في شمال شرق أفريقيا، حيث تطل بشكل مباشر على المحيط الأطلنطي. عاصمتها القاهرة.
دولة نيجيريا
- تعتبر نيجيريا من أكبر الدول من حيث عدد السكان في أفريقيا، حيث تشهد نمواً سريعاً في اقتصادها بالرغم من انخفاض مستوى معيشة بعض السكان.
الأهمية الثقافية للمحيط الأطلنطي
- أحداث الهجرة عبر المحيط الأطلنطي كانت من أهم العوامل في أهمية المحيط كوسيلة لتوسع الحضارة الغربية في أمريكا الشمالية والجنوبية.
- فقد أُطلق على المحيط الأطلنطي أسماء تعكس معاني ثقافية مثل “بركة المياه”، مما يعبر عن الفصل الثقافي بين أوروبا وأمريكا الشمالية والدول الأفريقية.
- ساهم المحيط الأطلنطي في تعزيز الاقتصاد للدول المجاورة بشكل كبير، كما أصبح يعتبر أحد الطرق الرئيسية للنقل، خاصةً بفضل وجود كميات كبيرة من النفط في الصخور الرسوبية.
- يحتوي المحيط الأطلسي على موارد طبيعية متعددة مثل الغاز والنفط، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الأسماك بما في ذلك الفقمة والحيتان.