بحيرة اللسان: نظرة شاملة على ميزاتها وأهميتها

تُعد بحيرة اللسان واحدة من المعالم الطبيعية البارزة في الأراضي الفلسطينية والأردنية، وهي تقع ضمن القارة الآسيوية، وتُعرف بمسميات متعددة مثل “بحر الملح” و”البحر الشرقي”. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل بحيرة اللسان، بدءًا من موقعها ومسمياتها المختلفة، وصولاً إلى مناخها وروافدها المائية.

بحيرة اللسان

  • تقع بحيرة اللسان بين فلسطين والأردن، وتتميز بمياهها ذات الملوحة العالية، وتوجد في الوادي المتصدع الكبير، حيث تُعرف بشكل شائع باسم “البحر الميت”. تعتبر المنطقة المحيطة بها من الأراضي المنخفضة للغاية على مستوى العالم.
  • يمتد طول بحيرة اللسان إلى حوالي 70 كم، بينما يبلغ عرضها 17 كم، مع حجم إجمالي يصل إلى نحو 114 كم مكعب.
    • تُشير التقديرات إلى أن مساحتها تقدر بنحو 650 كم²، وذلك وفقًا للتعداد الذي تم في عام 2010.
  • تصل مستويات المياه في بحيرة اللسان إلى حوالي 400 متر تحت سطح البحر، وفقًا للبيانات التي تم جمعها في عام 2013.
    • تُعرف مياه البحيرة بملوحتها الشديدة، فضلاً عن معدل التبخر المرتفع، حيث تحتوي المياه على نسب عالية من الأملاح والبوتاسيوم والكالسيوم.

أسماء بحيرة اللسان

تم إطلاق العديد من الأسماء على بحيرة اللسان عبر العصور، ومن هذه الأسماء:

  • على مر التاريخ، عُرفت بحيرة اللسان بأسماء عدة مثل: عمق السديم، بحر الملح، بحر عربة، البحر الشرقي.
  • خلال الفترة التي عاش فيها النبي عيسى عليه السلام، كانت تُعرف باسم “بحر الموت”.
  • في مراحل معينة، أُطلق على البحيرة اسم “بحر سدوم”، نسبةً إلى القرية القريبة؛ سدوم.
  • كما عُرفت بالبحيرة المنتنة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من مياهها.
  • أطلق البعض على بحيرة اللسان اسم “بحيرة زغر”، نسبةً إلى قرية زغر الواقعة في الجهة الجنوبية الشرقية منها.
  • عُرفت أيضًا ببحر الزفت، حيث كان الناس يجدون الزفت على سطح الماء، خاصة بعد الزلازل.
  • في الكتب التاريخية، أُشير إليها كالبحيرة المقلوبة، وفقًا لوصف شمس الدين المقدسي في “أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم”.
  • كما تُعرف بحيرة لوط، نسبةً إلى أتباع النبي لوط الذين كانوا يعيشون بالقرب منها.
  • البحر الميت هو الاسم الأكثر شهرة لها، والذي أطلقه الإغريق نظرًا لعدم صلاحية مائها للشرب أو للحياة بشكل عام.

موقع بحيرة اللسان

  • تقع بحيرة اللسان ضمن أراضي فلسطين ومملكة الأردن الهاشمية، خصوصًا في المنطقة الجنوبية الغربية من القارة الآسيوية. يُعد نهر الأردن هو الحد الفاصل بين الدولتين، حيث تحدها من الجهة الشرقية مدينة مأدبا ومدينة الكرك بالأردن.
  • أما من الجهة الغربية، فتقع المنطقة الجبلية “الخليل” وأجزاء من الضفة الغربية الفلسطينية، بينما يحدها من الشمال مصب نهر الأردن والأراضي المنخفضة المحيطة بها. ومن الجهة الجنوبية، توجد جروف خنزيرة في وادي عربة من بدايته.

مناخ بحيرة اللسان

تتميز بحيرة اللسان بمناخ يهيمن عليه سطوع الشمس على مدار أشهر السنة، حيث يتميز الهواء بالجفاف، نادرًا ما يتساقط المطر، كما ترتفع درجات الحرارة وتكون الرطوبة منخفضة.

روافد بحيرة اللسان

تتلقى بحيرة اللسان المياه من عدة روافد تشمل:

  • نهر الأردن.
  • عدد خمسة أودية وسيول تتصل بالمنطقة الشرقية من البحيرة.
  • عدد ثلاثة وعشرون وادياً وسيولاً ترتبط بالجهة الغربية للبحيرة.
  • الأمطار التي تتساقط على المنطقة.
  • الخط الفاصل في وادي عربة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *