أول امرأة اعتنقت الإسلام

خديجة بنت خويلد: أول امرأة تؤمن برسالة النبي محمد

تُعتبر السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- أول امرأة آمنت برسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث كان لإيمانها دورٌ كبير في دعم النبي وتخفيف شعوره بالضغط في بداية الدعوة. وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعود إليها ليجد فيها السكن والراحة، إذ قال في حقها: “خديجةُ بنتُ خُويلِدٍ سابقةُ نساءِ العالمينَ إلى الإيمانِ باللهِ وبمُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم”.

دور خديجة في طمأنة النبي عند نزول الوحي

عندما نزل الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، عاد إلى منزله مرتبكًا وخائفًا بعد ما شهد في غار حراء. ولم يجد ملاذًا آمنًا سوى زوجته خديجة -رضي الله عنها-، التي كانت دائمًا مصدر الطمأنينة له، فأراد أن يُخفّف من قلقه قائلاً: “زملوني، زملوني”، وشاركها مشاعره والخوف الذي انتابه.

كان رد السيدة خديجة -رضي الله عنها- عظيمًا، حيث قامت بتهدئته وبشّرته بما حدث، مُذكرة إياه بأخلاقه العظيمة وطيب سلوكه. قالت له: “كلا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرئ الضيف، وتعين على نوائب الحق، والله لا يخزيك الله أبداً”.

لم تكتفِ خديجة -رضي الله عنها- بذلك، بل أخذت النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ابن عمها ورقة بن نوفل. وكان ورقة من أهل الكتاب ويعرف بعمق بالدين السابق، وأخبر النبي أنه سيكون نبيًا، وأن ما مر به هو أمرٌ مشابه لما حدث مع الأنبياء السابقين، بل وزوده بمعلومات عن موقف قريش من دعوته.

أبرز فضائل خديجة بنت خويلد

تتمتع السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- بالعديد من الفضائل، ومن أهمها:

  • كانت -رضي الله عنها- السيدة الأولى التي آمنت برسالة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وكانت في تلك اللحظة مصدر الأمان والراحة للنبي، حيث لم تقتصر مساعدتها على الإيمان بل كانت دعمًا له في جميع مراحل حياته.

  • رزق الله -تعالى- رسول الله بالأبناء منها.

حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها-: “ورزِقْتْ الْوَلَدَ مِنْهَا، وَحُرِمْتُهُ مِنْ غَيْرِهَا”.

  • بشّرها النبي ببيت في الجنة.

وقد أتى جبريل -عليه السلام- إلى النبي وقال: “يا رسول الله، هذه خديجة قد أقبلت، فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصبٍ لا صخب فيه ولا نصب”.

  • تفضيل النبي لها.

حيث قال -صلى الله عليه وسلم- مخاطبًا عائشة -رضي الله عنها-: “والله ما أبدلني الله خيرًا منها، آمنت بي حين كذبني الناس وواسَتني بمالها حين حرمني الناس”.

  • تعتبر خديجة من خير نساء الأرض.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “خير نسائها: مريم بنت عمران وخير نسائها: خديجة”.

  • جاء جبريل بالسلام من الله إليها.

حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “فإنه جبريل، وهو يُقرئكِ السلام. فقالت: وعليه السلام ورحمة الله، جزاه الله من زائرٍ ودَخيلٍ؛ فنِعمَ الصاحب، ونِعمَ الدخيل”.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *