أنواع الضرائب في الإسلام
تنقسم الضرائب في الإسلام إلى عدة أنواع، ومن أبرزها ما يلي:
ضريبة الجزية
تُعتبر الجزية ضريبة تُفرض على غير المسلمين (أهل الذمة) الذين يقيمون في بلاد المسلمين. تم فرض الجزية بعد فتح مكة المكرمة، وتهدف إلى ضمان حماية غير المسلمين داخل الأراضي الإسلامية.
ضريبة الخراج
هي ضريبة تُفرض على إنتاج الأرض من قبل المسلمين، وتُستوفى أيضًا من غير المسلمين. يشترك الخراج والجزية في كونهما واجبَين على أهل الذمة ويُصرفان في مصارف الفيء. ومع ذلك، الفرق بينهما يكمن في أن الجزية فرضت على الأفراد، بينما الخراج يُفرض على الأراضي. كما أن الجزية تُسقط عند اعتناق الإسلام، بينما يبقى الخراج قائمًا سواء في حالة الإسلام أو الكفر.
ضريبة الغنائم
تعرف الغنيمة بأنها ما حصل عليه المسلمون من أموال وغنائم من المشركين. تُخصص حصة مقدارها الخمس لله والرسول، بينما يتم توزيع الأرباع الأربعة المتبقية على المسلمين، حيث ينال الفارس ثلاثة أخماس، في حين يحصل المسلم الذي يسير على قدميه على خمس واحد.
ضريبة الضيافة
هذه ضريبة فرضت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تم فرضها على الناس كنوع من الضرائب الإضافية.
الضرائب المفروضة على الأراضي
هناك مجموعة من الضرائب التي تُفرض على الأراضي في الإسلام، ومنها:
- ضريبة أرض الموات: وهي الأرض غير المستغلة، حيث تُستملك من قبل شخص ما لاستغلال مواردها، وفقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن من أحيا أرضًا مواتًا فهي له). ومن شروط تملك هذه الأرض أن تكون غير مملوكة لأحد، وتجب الزكاة فقط على أرض الموات.
- ضريبة الأرض المحمية: يتمثل ذلك في منع الرعي في أرض معينة، بحيث تكون مخصصة لرعي إبل الصدقة، وتعني مسألة الحمى أنها مخصصة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يحق لأحد أن يفرض الحماية إلا الرسول صلى الله عليه وسلم أو من ينوب عنه.
- ضريبة إقطاع الأراضي: تشير إلى الأراضي التي يتم تقسيمها إلى أجزاء للاستفادة منها من قبل الناس، مثل المرافق العامة والطرق والمقاعد في الأسواق.
أسس فرض الضرائب في الإسلام
يوضح الإمام البخاري الأسس التي تعتمد عليها الضرائب في الإسلام، حيث تناول موضوع الضرائب في حديثه، مشيراً إلى ضريبة العبد وتعهد ضرائب الإماء، واستند في ذلك إلى حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عندما قال: (حجم أبو طيبة النبي صلى الله عليه وسلم فأمر له بصاع أو صاعين، فكلم مواليه فخفف عن غلته أو ضريبته).
أهمية النظام الضريبي
تتجلى أهمية النظام الضريبي في تحقيق الأهداف المرجوة منه، ولذلك تسعى الدول جاهدة لتحقيق أهدافها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية من خلال تنظيم مجموعة متنوعة من الضرائب، مما يمكنها من إنشاء نظام ضريبي خاص بها يتماشى مع احتياجاتها.
توجد ضرائب تُفرض على المال، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وكذلك ضرائب تُفرض على الأفراد. كل نوع من الضرائب له خصائصه ومميزاته، بالإضافة إلى أن الدول تعمل على إعداد التشريعات والأنظمة لتحديد قيمة الضرائب وآلية تحصيلها، والحد من إمكانية التهرب الضريبي، بهدف الوصول إلى الأهداف التي تسعى لتحقيقها.