يُعتبر السكر عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي، حيث يُستخدم منذ آلاف السنين، ولديه العديد من الأنواع، أبرزها السكر الأبيض والسكر البني.
تُعرف هذه الأنواع بالسكريات المضافة، التي تُضاف إلى الأطعمة والمشروبات أثناء التحضير. في هذه المقالة، سنسلّط الضوء على الفرق بين السكر البني والسكر الأبيض.
هل يُعتبر السكر البني بديلاً صحيًا عن السكر الأبيض؟
- السكر البني هو نوع من سكر السكروز، ويتمتع بلون بني بسبب احتوائه على دبس السكر.
- كما أنه يُعتبر سكرًا غير مُكرر أو مُكرّر جزئيًا فقط.
- يتم تصنيع السكر البني عبر التبلور الأولي من قصب السكر، وهو خالي من الأصباغ أو المواد الكيميائية.
- في بعض الأحيان، يتم إنتاج السكر عن طريق مزج دبس السكر مع القليل من الدبس المُضاف، وذلك بهدف خفض تكاليف التصنيع.
- تحتوي السعرات الحرارية في السكر البني على سعرات أقل مقارنة بالسكر الأبيض.
- هذا نتيجة احتوائه على الماء، ورغم أن الفرق بسيط جدًا، إلا أن ملعقة صغيرة من السكر الأبيض تحتوي على حوالي 16.2 سعر حراري، بينما تحتوي الملعقة الصغيرة من السكر البني على حوالي 15 سعرًا حراريًا.
- لذا، لا يُعتبر استبدال السكر الأبيض بالسكر البني ضروريًا بأي شكل من الأشكال.
- فمثل هذه الادعاءات الغذائية ليس لها أي فائدة تُذكر.
فوائد السكر البني
- لا يوجد اختلاف كبير بين السكر الأبيض والسكر البني من الناحية الغذائية.
- ومع ذلك، يحتوي السكر البني على كميات جيدة من الكالسيوم والحديد والماغنسيوم.
- لكن محتواه من الكالسيوم لا يُعتبر كافيًا لجعله عنصراً أساسيًا في النظام الغذائي.
- من الأجدر تقليل استهلاك السكريات بشكل عام، سواء كانت بيضاء أو بنية.
القيمة الغذائية للسكر البني
تحتوي كل 100 جرام من السكر البني على ما يُقارب:
- 375 سعر حراري.
- 100 جرام من الكربوهيدرات.
- 100 جرام من السكريات.
- لا يحتوي على أي بروتينات أو صوديوم أو دهون.
الفرق بين السكر البني والسكر الأبيض
من حيث الاختلافات الغذائية
- تُنتج كلا النوعين من السكر من المحاصيل ذاتها، حيث يُعتبر السكر البني في الأساس خليطًا من السكر الأبيض والدبس.
- الدبس هو ما يعطي السكر لونه البني الدافئ، ويزيد من قيمته الغذائية.
- من الفروق الواضحة بين السكر البني والسكر الأبيض هو أن السكر البني يحتوي على نسب أعلى من الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد.
- على الرغم من ذلك، المعادن المُوجودة في السكر البني تكون بكميات ضئيلة جدًا، لذا فإنه لا يُعتبر مصدرًا جيدًا لهذه العناصر.
- تحتوي السعرات الحرارية في السكر البني على قيمة أقل مقارنة بالسكر الأبيض.
- لكن الفارق بسيط جدًا، والفروقات الكبرى بين السكرين تتمثل في اللون والنكهة.
من حيث الإنتاج
- تختلف طرق تصنيع كلا النوعين، حيث يُنتج السكر في المناطق المدارية التي تزرع فيها قصب السكر والشوندر السكري.
- تستخدم العمليات المتشابهة لإنتاج كليهما، لكن تحويله إلى سكر بني يتم عبر طريقة مختلفة.
- تبدأ العملية باستخدام العصير السكري من النباتين وتصفيته.
- ثم يتم تسخين العصير ليصبح لدينا شراب بني مركّز، يُعرف بدبس الرمان.
- بعد ذلك، يُفصل الشراب لإنتاج البلورات، حيث يتم استخدام جهاز الطرد المركزي لفصل البلورات عن الدبس.
- تعمل هذه الآلة عبر الدوران السريع لفصل بلورات السكر.
- تتبعها مرحلة معالجة السكر الأبيض لإزالة أي دبس زائد وإنتاج بلورات أصغر.
- بعد ذلك، يتم تصفية السكر باستخدام عظام حيوانية مطحونة للوصول إلى السكر الأبيض.
- السكر البني المُكرر هو في الأصل سكر أبيض ولكن يحتوي على دبس السكر.
- بينما يُخضع السكر البني غير المكرر لعمليات أقل من تلك التي يتعرض لها السكر الأبيض.
- هذا يسمح له بالاحتفاظ ببعض محتويات الدبس ولونه البني.
من حيث استخدامات الطهي
- يمكن استخدام السكر البني والسكر الأبيض في تحضير مختلف الأطعمة، لكن يمكن استخدامهما بالتبادل، مما قد يؤثر على اللون والنكهة والقوام.
- يفضل استخدام دبس السكر البني في الخبز للحصول على قوام رطب.
- على سبيل المثال، فإن الكوكيز المُصنوعة من السكر البني تكون أكثر رطوبة وكثافة، بينما البسكويت المُصنع من السكر الأبيض ينتفخ أكثر، مما يعطيه قوامًا هشًا.
- لذا يُفضل استخدام السكر الأبيض في المخبوزات التي تتطلب ارتفاعًا، مثل الموس والسوفليه والمارينغ.
- بينما السكر البني يُستخدم بشكل مثالي في المخبوزات الكثيفة التي لا تحتاج لارتفاع كبير، مثل الخبز والكعك.
- يمكن استخدام السكر البني أيضًا في صلصات، مثل صلصة الشواء.
من حيث النكهة واللون
- أبرز الفرق بين السكر الأبيض والسكر البني هو في الطعم واللون.
- عند استبدال السكر الأبيض بالسكر البني في بعض الوصفات، يتغير لون الأطعمة المُخبوزة.
- أيضًا، النكهة تميل إلى أن تكون مثل الكراميل الخفيف.
- في المقابل، إن تم استخدام السكر الأبيض، ستكون المنتجات ذات ألوان أفتح.
- لذلك، يعتمد الاختيار على النتيجة النهائية المطلوبة.
- لكل من السكر البني والسكر الأبيض نكهات مختلفة، حيث يتمتع السكر البني بنكهة غنية بالكراميل.
- بسبب وجود الدبس فيه، يُفضل استخدام السكر البني في تحضير الحلويات التي تستخدم الشوكولاتة أو كعكات الفواكه.
- أما السكر الأبيض فهو يُعتبر أكثر حلاوة من السكر البني، مما يسمح باستخدام كميات أقل منه.
- وبسبب نكهته المحايدة، يُفضل استخدامه في الخبز، مثل الكعك الإسفنجي وغيرها من المُخبوزات.
من حيث الأفضلية في الاستخدام
- اختيار الأفضل بين السكر الأبيض والبني يعتمد على التفضيلات الشخصية.
- لأن الفرق الأساسي بينهما يكمن في اللون والنكهة.
- على الرغم من أن السكر البني يحتوي على معادن أكثر من السكر الأبيض.
- فإن هذه الكميات ليست كافية لتوفير فوائد صحية حقيقية.
- يعتقد الكثيرون أن السكر يمثّل أحد الأسباب الرئيسية للسمنة أو زيادة الوزن.
- كما يُعزى إلى إصابة الأشخاص بالسكري وأمراض القلب.
- لذا، يُفضل ألا تتجاوز كمية السكر المضافة 10٪ من السعرات اليومية.
- بينما يمكن استهلاك السكريات من وقت لآخر، يُنصح بأن تكون الكميات محدودة في النظام الغذائي.
- إذا اخترت بين السكر الأبيض والسكر البني، فإن الخيار يتعلق بالتفضيلات الشخصية.
- لأنها ستكون العامل الرئيسي الذي يؤثر على صحتك بشكل متساوي.