مدينة ساجر
تُعتبر مدينة ساجر واحدة من أبرز الهجر في المملكة العربية السعودية، حيث يحتفظ أهلها بتقاليدهم الحميدة التي تميز العرب، مثل الكرم وحسن الجوار، مما يجعلها رمزاً للشهامة والمروءة وأرضاً للخير الوفير.
الموقع الجغرافي
تقع مدينة ساجر في منطقة شبه الجزيرة العربية، تحديداً في وسط نجد، وتعتبر جزءاً من محافظة الدوادمي التابعة لمنطقة الرياض. تبعد المدينة حوالي 110 كيلومترات عن الدوادمي، وتعد من أهم المدن في إقليم السر. تُشكل ساجر مع مدينة شقراء والدودرمي مثلثاً مهماً في المنطقة، حيث تبعد حوالي 270 كيلومتراً إلى الجهة الشمالية الغربية من الرياض، ويقع بينها وبين مدينة الرياض الحجاز مسافة تقدر بـ 50 كيلومتراً شمالاً. ترتبط ساجر بشبكة طرق هامة تربطها بمدينة الرياض ومدينة القصيم ومدينة شقراء، وتمتد المدينة على ارتفاع يبلغ 50 كيلومتراً وعرض 110 كيلومترات.
أصل التسمية
تعود تسمية مدينة ساجر إلى وجود سجر ماء في الجهة الشمالية من بطن السرّ، مما جعل السكان يستقرون في هذه المنطقة ويؤسسون مدينتهم هناك.
المميزات
تتميز مدينة ساجر بعدة عناصر تمنحها طابعاً فريداً بين المدن المحيطة. من أبرز هذه المميزات وجود مورد قديم للماء يتميز بعذوبته، بالإضافة إلى سمعتها في إنتاج البطّيخ ذو الجودة العالية. تُعد ساجر مصدراً هاماً للبلاد في ما يتعلق بالمحاصيل الزراعية، مثل التمور والبطاطا، فضلاً عن إنتاجها للحبوب والفاكهة. يعود تطور القطاع الزراعي في المدينة إلى وفرة المياه والتربة الخصبة، مما ساهم في ازدهارها عمرانياً وتجاريًا. كما تشهد المدينة نشاطاً صناعياً ملحوظاً بفضل وجود عدد من الشركات الزراعية ومشاريع تربية الدواجن وصناعة الأعلاف، حيث تُصدر منتجاتها إلى منطقة الخليج العربي. يُقدّر عدد سكان مدينة ساجر بنحو 40 ألف نسمة، موزعين على نحو 50 قرية وهجرة. تأسست المدينة في عام 1434 هجري بأمر من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
الخدمات المتاحة
تتوفر في مدينة ساجر مجموعة متنوعة من الخدمات الضرورية للسكان، حيث تتميز بشبكة تخطيط عمراني متقنة، إضافة إلى إنارة الشوارع ووجود العديد من الحدائق. كما تقدم المدينة خدمات صحية جيدة، مع الاهتمام بنظافة المنطقة من خلال المراقبة الفنية والصحية والبيئية. لقد حظيت المدينة باهتمام كبير من قبل الحكومة السعودية لتصبح منطقة السر من أبرز المناطق المواكبة للتطورات الحديثة.
