تُعتبر الشهادتان الركيزة الأساسية من أركان الإسلام الخمس، كونها الباب الذي يدخل من خلاله الأفراد إلى دين الإسلام.
ويقوم المسلم بالإعراب عن إيمانه بعبارة: “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله”.
وباستخدام لسانه وقلبه، يُقر العبد أنه لا يعبد إلا الله وحده، وأنه هو الإله الحق.
فهو الذي بيده ملكوت السماوات والأرض.
من خلال إقراره بنبوة محمد، يثبت الفرد إيمانه برسول الله محمد، آخر الرسل.
كما أنه صاحب الرسالة التي أخرجت البشرية من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان.
جاء رسول الله محمد ليُنقذ الناس من ظلمات الضلال ويجعلهم في نور الحق.
فكان بعثته رحمة للعالمين.
الركن الثاني: إقامة الصلاة
تُعد الصلاة الركن الثاني للإسلام، وفي اللغة العربية تُفهم الصلاة على أنها الدعاء.
تعتبر الصلاة عبادة فرضها الله على عباده، حيث يُؤدي فيها المسلم أقوالًا وأفعالًا محددة.
فيبدأ بالصلاة بالتكبير ويقرأ القرآن الكريم، وينهى صلاته بالتسليم.
قال الله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ).
كما وردت العديد من الآيات التي تُبرز أهمية الصلاة في حياة المسلمين، منها قوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا).
الركن الثالث: إيتاء الزكاة
يجب على المسلم أن يُخرج زكاته كما أمره الله، فقد شُرعت الزكاة لحكمة معينة.
تشير الزكاة لغويًا إلى الزيادة والنماء، وهي تُعبّر عن مبلغٍ معين أو نصاب يخرج من المال.
يتم تقديمه للأشخاص الذين حددهم الله في كتابه الكريم.
حدد القرآن الكريم مصارف الزكاة في قوله: (إنَّما الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
كما قال الله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ).
وذكر أيضًا عن الزكاة: (وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ).
الركن الرابع: صوم رمضان
الصوم يعني الإمساك، وفي سياق القرآن الكريم يُشير إلى الإمساك عن الأكل والشرب والجماع.
يكون ذلك من الفجر حتى المغرب مع النية.
وقد ورد في القرآن الكريم عن صوم رمضان: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
الركن الخامس: حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا
الحج هو قصد بيت الله الحرام في زمن محدد من السنة، وهو وقت مخصص لأداء هذا العبادة.
يشمل هذا الوقت تواجد المسلمين من شتى الأصقاع في مكة.
يمارس المسلمون في الحج مجموعة من المناسك والعبادات الخاصة، مثل رمي الجمرات والطواف.
والوقوف بعرفة والسعي بين الصفا والمروة.
قال الله سبحانه وتعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)، بالإضافة إلى العديد من الآيات التي تبيّن مناسك الحج والعمرة.
كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنَّ اللَّهَ تعالى كتبَ عليْكمُ الحجَّ).