تطور المجتمع ونموه
يُعتبر التعليم عنصرًا أساسيًا في تقدم المجتمع ونموه، إذ يسهم في بناء مجتمع أكثر تطورًا وتمدّنًا وإصلاحًا. تعتمد الثقافة في أي مجتمع بشكل أساسي على المعرفة التي يحصل عليها أفراده، حيث يُعتبر المتعلمون الأكثر إدراكًا لأهمية تجاوز التقاليد غير المبررة والقواعد النمطية لتحقيق التقدم والتنمية. كما يُساهم التعليم في تقليل معدلات التدخين وحالات الطلاق في المجتمع، فضلاً عن كونه وسيلة فعالة لفتح أبواب وظائف أفضل ذات فوائد أعلى، مما يساهم في انتشار الخير في المجتمعات.
النمو الاقتصادي
يمكّن التعليم الأفراد من تحسين أدائهم في العمل، كما يتيح لهم فرصًا مستدامة ويعزز النمو الاقتصادي حاليًا ومستقبلاً. يُعتبر التعليم أحد الدعائم الأساسية للتقدم والازدهار الاقتصادي. وقد أظهرت الأبحاث أن كل عام إضافي من التعليم يرفع متوسط النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.37٪.
كما أشار تقرير صدر عام 1965 إلى أن الفارق في ما ينفقه الأفراد في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، حيث يبلغ متوسط النمو السنوي لدخل الفرد 3.4٪، ينجم عن أكثر من 2.7 سنة دراسية مقارنةً بنظرائهم في إفريقيا جنوب الصحراء، الذين يبلغ متوسط نمو دخلهم 0.8٪ فقط. وهذا يُفسر الفجوة في مستويات التعليم بين المنطقتين.
أهمية العلم في الحياة
يلعب العلم دورًا حيويًا في تحقيق العديد من الآثار الإيجابية التي تساهم في بناء المجتمع، بما في ذلك:
- تعزيز الشعور بالتقدير والثقة بالنفس، مع السعي المستمر لتحسين مستوى الحياة على الصعيدين المادي والمعنوي.
- توفير الإرادة الضرورية لوضع الأهداف وتحقيقها، وتذليل كافة العوائق التي تعوق الوصول إليها.
- تقدير دور الأسرة والاهتمام بمتطلباتها لتعزيز التفاعل الإيجابي مع قضايا المجتمع.
- زيادة إيمان الفرد بقدراته، مما يمنحه الدافع لمواجهة التحديات، إذ يمكنه استغلال أدواته المعرفية ومهاراته لتحويل هذه التحديات إلى فرص للنجاح على المستويات الشخصية والأسرية والمجتمعية.