الشخص الذي كان أول من ناضل في سبيل الله

أوّل من قام بالجهاد في سبيل الله

أمر الله سبحانه وتعالى بالجهاد في سبيله لنشر الإسلام، بحيث يكون الدين كاملًا له، وتكون كلمته العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى. يأتي الجهاد كوسيلة لإزالة العقبات التي تحول دون الوصول إلى شرع الله، مما يؤدي إلى تحقيق الأمن والسلام ودخول الناس في دين الله أفواجًا.

سيدنا إدريس أول المجاهدين في سبيل الله

ظهر الجهاد في زمن نبي الله إدريس -عليه السلام- حيث كان هو أول من جاهد في سبيل الله. كما يُعتبر من أوائل الذين سبوا من نسل قابيل بن آدم، ومارس الاسترقاق عليهم. دعا إدريس -عليه السلام- قومه إلى الالتزام بأمر الله وطاعته، لكنهم أبوا واستجابوا للشيطان.

قصة جهاد سيدنا إدريس في سبيل الله

بدأت عودة الناس عن دينهم في زمن والد إدريس -عليه السلام- وهو يارد بن مهلائيل، الذي وُلد بعد مرور 460 سنة من عمر آدم -عليه السلام-. خلال فترة يارد تم صنع الأصنام، وشهدت عودتهم للضلال. تزوج يارد من بُركتا ابنة الدرمسيل بن محويل بن حنُوخ بن قين بن آدم، وأنجب منها حنُوخ، وهو إدريس -عليه السلام-، أول نبي من بني آدم. ومع تزايد العصيان في قومه، دعا إدريس قومه للتوبة، لكنهم لم يستجيبوا، مما استدعى أمر الله له بالقتال.

أهمية الجهاد في سبيل الله

يتمتع الجهاد بفضائل عديدة وردت في كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ونستعرض بعضًا منها فيما يلي:

  • قال الله تعالى: (إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
  • وقال الله تعالى: (إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ).
  • وقال الله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ).

وقد أوضح الله -جل وعلا- كل ما يتعلق بحالة المجاهد، مع توضيح الأجر والثواب العظيم المترتب على ذلك، مما يزيد من قيمة المجاهد ويدل على مكانته العظيمة عند الله. ومن بين ذلك فضل الجهاد في الصباح والمساء، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (غدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها).

ويمتاز الجهاد بالكثير من الفضائل والأدلة، مثل فضل من أراد الجهاد ولكن حال بينهم وبين ذلك عذر، وفضل من قام بتجهيز المجاهدين في سبيل الله، فضلاً عن من بذل نفسه وماله في هذا السبيل، وغيرها من التفاصيل التي يصعب استعراضها بالكامل هنا.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *