التفريق بين اسم الفاعل واسم المفعول في اللغة العربية

يعتبر الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول من القواعد النحوية الأساسية في اللغة العربية، حيث يسعى الكثير من الأفراد إلى معرفة الاختلافات بينهما بشكل دقيق وصحيح.

في هذا المقال، سنتناول الفروق بين هذين المصطلحين بالإضافة إلى توضيح بعض النقاط الهامة المتعلقة بهذا الموضوع.

الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول

  • قام العديد من علماء اللغة العربية بوضع القواعد النحوية التي نعمل بها حتى يومنا هذا.
  • لقد عُرف اسم الفاعل بأنه اسم مشتق يُستخدم لوصف الفاعل نفسه، ويظهر غالبًا بصورة تعكس زمن الفعل.
    • بمعنى أنه اسم مستقل عن الأزمنة أو الأفعال المحددة.
    • مثل المضارع والماضي والأمر، ولا يُشير إلى زمن محدد ولكن يعبر عن جميع الأزمنة.
  • ومن الأمثلة الدالة على ذلك اسم “كريم”، حيث يُعتبر الفاعل ويُستخرج من الفعل المبني للمعلوم.
    • ويشير إلى الزمن الحالي والمستقبل، ويمكن صياغته من الأسماء غير الثلاثية والثلاثية.
  • أما بالنسبة للفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول، فيظهر في أن الفاعل يُعرب بوصفه فاعلاً.
    • يعرف الفاعل حسب موقعه في الجملة، وقد يظهر كضمير منفصل أو متصل.
    • ويتم إعرابه كاسم يُعبر عن الفاعل في ترتيب الجملة.
  • في حين يظهر اسم المفعول عادة في الجملة كمصطلح يدل على الفعل أو الحدث المعين.
    • حيث يمثل من يقوم بعمل ما، كأن نقول “أمسك الشرطي اللص”، فيكون الفاعل هو الشرطي.
    • أما المفعول به فهو اللص الذي تم القبض عليه، ويُعرب مفعول به منصوب.

الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول من حيث البناء والمعنى

  • يمكن التفرقة بين اسم الفاعل واسم المفعول من حيث المعنى أو المغزى لكل منهما.
  • كذلك يمكن التفريق من حيث البناء أو تكوين الجملة، وسنوضح كل نقطة بالتفصيل فيما يلي:

أولًا: الفرق من حيث البناء

  • في هذه الحالة، يأتي اسم المفعول بدون اشتقاق ثلاثي، ويتم تبديل المضارع وحرف الياء بميم مضمومة، مع فتح الحرف الذي يسبق النهاية.
  • أما وزن اسم الفاعل غير الثلاثي فيتم بتبديل الياء بميم مضمومة مع كسر الحرف الذي يسبق الحرف الأخير.
  • بالنسبة لاسم المفعول، يمكن إدراج ما يُعرف بنائب الفاعل به.
  • مثال على ذلك: “الورع سيد المقاصد” يمكن أن تُقال “الورع سيد مقاصده”، حيث تكون المقاصد نائب الفاعل.
    • في هذا المثال، جاءت كلمة “مقاصد” في حالتين مختلفتين – في الأولى كنائب فاعل مرفوع، وفي الثانية كمضاف إليه مجرور.
  • يُعتبر كل من الفاعل والمفعول به من المشتقات المتشابهة في الكثير من الشروط.
    • ومع ذلك، يختلفان في البناء والمعنى، ويُعرب كل منهما حسب موقعه في الجملة.

ثانيًا: الفرق من حيث المعنى

  • هنا يُعتبر اسم المفعول ما يُقع عليه الفعل، في حين يُشير اسم الفاعل إلى الفاعل والفعل معًا.
  • يُعرَب الفاعل تبعًا للمعنى، أي الذي يأتي به اسم الفاعل يظل مفعولًا به منصوبًا.
  • في هذه الحالة، يُطلق على المفعول به اسم الفاعل، ويظهر مرفوعًا ويرفع ما يأتي بعده، ويُعرب كنائب فاعل مرفوع.

كيفية صياغة وإعراب اسم الفاعل

  • كما ذكرنا سابقًا، يُعرب اسم الفاعل بناءً على موقعه في الجملة.
  • تُشتق الصياغة من الفعل الثلاثي سواء كان الفعل متعديًا أو لازمًا.
    • مثلًا، الوزن يكون على شكل “فاعل” كما في “فتح” تصبح “فاتح”، و”شرب” تتحول إلى “شارب”، و”وقف” تصبح “واقف”.
  • يظهر الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول في أن الفاعل يُعبِّر عن صفة حدثت بالفعل.
    • مثال: “كرم” تدل على أنه أصبح كريمًا، وتُصاغ من الفعل الثلاثي على وزن “فعل” بعد كسر العين.
  • إذا كان الفاعل لازمًا، فلا يحتاج إلى مفعول به لإكمال معنى الجملة.
    • ويأتي على وزن “فعل” مثل “تعب” تعني “تعب”، و”حزن” تعني “حزن”، و”فرح” تعني “فرح”.
  • يمكن تحقيق ذلك من خلال تحويل الفعل إلى المضارع واستخدام حرف الميم المضمومة أو حرف المضارعة.
    • ويُكسر الحرف الذي يسبق الأخير، مثل “أبعد” يصبح “مبعد”، و”أطلق” تصبح “مطلق”، و”آمن” تصبح “مؤمن”.
  • إذا كان الفاعل متعديًا أو احتاجت الجملة مفعولًا به لاستكمال المعنى.
    • ففي هذه الحالة يُصاغ اسم الفاعل على وزن “فاعل”، مثل “علم” تعني “عالم”، و”جلس” تعني “جالس”، و”ركب” تعني “راكب”.
  • من الأمثلة التي توضح إعراب الفاعل في جملة “إن الكاتب مشغول”:
    • حيث تُعرب “إن” كحرف نسخ.
    • “الكاتب” اسم فاعل منصوب.
    • “مشغول” تُعرب كخبر مرفوع لتنوين الضم في آخره.
  • وبالنسبة لإعراب ما يأتي بعد اسم الفاعل، فإنها تُعرب مضافًا إليه.
    • كما في قول الله تعالى: “وما أنت بتابع قبلتهم” حيث تأتي كلمة “تابع” من الفعل الثلاثي “تبع”.
    • وتُعرب كلمة “قبلتهم” كمفعول اسم الفاعل منصوب، وتظهر مضافًا إليه، بينما كلمة “هم” يُعرب كضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

كيفية صياغة وإعراب اسم المفعول

  • اسم المفعول هو الصفة التي تعبر عن موقع الفعل في الجملة، ويتم صياغته من خلال الفعل المبني للمجهول.
    • ويتم جمعه بالواو والنون ويتخذ شكل جمع تكسير، كما يمكن صوغ اسم المفعول من الفعل الثلاثي أو غير الثلاثي.
    • مثال على ذلك: “ضرب” يصبح “مضروب”، وهذه الصيغة تأتي على وزن “مفعول” من الفعل الثلاثي.
  • بالنسبة للفعل غير الثلاثي، يأتي على صيغة المضارع من خلال استبدال حرف ياء الحضور بحرف ميم مضمومة.
    • كما يتم فتح حرف ما قبل الأخير.
  • يمكن صياغة اسم المفعول بطرق متعددة ومختلفة.
    • عند صوغها من الفعل الثلاثي، يأتي على وزن “مفعول” ومن الأمثلة:
      • “شرب” تصبح “مشروب”.
      • “أخذ” تصبح “مأخوذ”.
  • يمكن أيضًا صياغة اسم المفعول من الفعل الثلاثي الأجوف أو المعتل، في هذه الحالة، يتم رد الفعل المعتل إلى صيغة المضارع ثم يتم استبدال الياء بالميم المضمومة.
  • يتم إعراب اسم المفعول بناءً على موقعه في الجملة، مثل في الجملة “أحمد مكسور سنه”.
    • هنا، اسم المفعول يكون من الفعل “كسر” وبالتالي يُقال “مكسور”، ويُعرب كخبر مبتدأ مرفوع، وتكون علامة رفعه تنوين الضم في آخره.
    • و”سن” تُعرب مضافًا إليه، بينما “الهاء” تعرب كضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *