أهمية العقيدة
تحتل العقيدة مكانةً مركزيةً في الإسلام، حيث تُعتبر الركيزة الأساسية التي تشمل كلا من المعتقد والعمل. فلا يمكن أن تتم الأعمال بشكل صحيح دون وجود عقيدة سليمة ومعتقدات صائبة. فيما يلي، نستعرض بعض الفوائد والأهمية المرتبطة بالعقيدة:
- تعتبر العقيدة من أبرز علوم الدين التي يجب تعلمها، فهي تتفوق على الأخلاق والآداب والعبادات والمعاملات، وتُعدُّ من أولى الواجبات على المكلف، ولهذا السبب فإنّ تعلم العقيدة يُعتبر أساسًا لمن أعلن إسلامه.
- تسهم دراسة العقيدة في تصحيح المعتقدات الخاطئة والمنحرفة، وهو أمرٌ بالغ الأهمية بالنسبة للمسلم، إذ تعتمد أفعاله على صحة معتقداته. فالكافر لا تنفعه أعماله الصالحة يوم القيامة بسبب انحراف عقيدته.
- تقوم العقيدة الصحيحة بحماية العبد من الشرك، مما يساهم في تحديد مصيره بين الخلود في جهنم أو النجاة منها.
- تعزز العقيدة من خشية العبد لربه، مما يؤدي إلى تقليل ارتكاب المعاصي والآثام، فمعرفة العبد بالله -سبحانه- تؤدي به إلى الخشوع والخوف الصادق منه.
- تحمي العقيدة السليمة العبد من الفتن والشهوات، وتقيه من الانزلاق إليها.
أثر العقيدة على الفرد والمجتمع
تترك العقيدة الصحيحة تأثيرًا إيجابيًا على الأفراد، وفيما يلي بعض جوانب تأثيرها:
- تحرّر العبد من الخوف على الحياة الدنيا، حيث توضح أن الخالق هو الله، وأن الأمور بيده، وأن الأجل محدد لا يتغير. كما تمنحه شعورًا بالأمان من حيث الرزق، إذ لا يملك أي شخص القدرة على نقص رزق العباد.
- تعمل العقيدة على إنقاذ العبد من الشح والبخل وحب الذات؛ فطبيعة الإنسان تميل إلى حب المال، ولكن يمكن تغيير هذه الطبيعة برسالة العقيدة السليمة التي تدعو إلى التضحية والعطاء للآخرين.
- تحقق العقيدة الأمن والمحبة في المجتمع، حيث يصبح كل فرد آمناً على نفسه وماله وعرضه، ويتوحد الأفراد كالجسد الواحد في ترابطهم وتعاونهم، مما يقي المجتمعات من الهوى وتلاعب الشيطان.
تعريف العقيدة
تُعرف العقيدة بأنها مجموعة من الأمور التي تستقر في النفوس وتؤمن بها القلوب يقينًا دون أدنى شك أو تردد. ولا تختلف العقيدة عن الشريعة في الإسلام، إذ يشمل كلاهما مجموعة من التكاليف المتعلقة بالعبادات والمعاملات التي جاء بها الدين الإسلامي. في جوهرها، تتعلق العقيدة بالمسائل العلمية المذكورة في القرآن والسنة.