اليوم العالمي للتوعية بالتوحد ومتلازمة داون

اليوم العالمي للتوحد ومتلازمة داون
توجد اختلافات كبيرة بين التوحد ومتلازمة داون. تُعتبر متلازمة داون حالة جينية ناتجة عن زيادة عدد الكروموسومات في الفرد، بينما التوحد هو اضطراب له جذور جينية وأثر عصبي. يستعرض هذا المقال الفروق بين الحالتين إلى جانب معلومات حول اليوم العالمي المخصص لهما.

اضطراب التوحد

• اضطراب التوحد (Autism) هو أحد الاضطرابات التي تقع تحت مجموعة من الاضطرابات النمائية المعروفة دوائياً بـ “اضطرابات الطيف الذاتي”.
  • يظهر اضطراب التوحد عادة خلال سنوات الطفولة المبكرة، وغالباً قبل بلوغ الطفل ثلاث سنوات.
  • تختلف أعراض التوحد وشدتها من شخص لآخر.
  • ومع ذلك، تؤثر جميع اضطرابات التوحد على قدرة الطفل في التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات الاجتماعية.
• تشير الإحصائيات في الولايات المتحدة إلى أن من بين كل 1000 طفل، يوجد 6 أطفال يُعانون من اضطراب التوحد.
  • تستمر حالات التشخيص في الزيادة، لكن لا يزال من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا الارتفاع مرتبطاً بتحسين آليات الكشف والتبليغ أم أنه زيادة فعلية في عدد الحالات.
  • قد يكون السبب مرتبطاً بعوامل متعددة.
• رغم عدم وجود علاج شافٍ للاضطراب، فإن التدخل المبكر والفوري يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الطفل.

أسباب التوحد

لا يوجد سبب واحد وملموس للاضطراب، بل تُشير الأدلة إلى وجود مجموعة من العوامل التي قد تساهم في ظهوره، منها:

• عوامل وراثية:
  كشفت الأبحاث أن هناك مجموعة من الجينات التي يُحتمل أن تكون مرتبطة بالتوحد، حيث تجعل بعضها الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب.
  • بينما يمكن أن تؤثر جينات أخرى على نمو الدماغ وطريقة تواصل خلاياه.

قد يُعزى بعض الحالات إلى عوامل وراثية بحتة، ولكن الجينات تلعب دورًا محوريًا في حالة التوحد بشكل عام.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتقل بعض الجينات بشكل وراثي، بينما تظهر أخرى بصورة مفاجئة.

• عوامل بيئية:
  يلعب جزء كبير من المشكلات الصحية دوراً بسبب التفاعل بين العوامل البيئية والوراثية.
  • هذا قد يكون صحيحًا بالنسبة لاضطراب التوحد أيضاً، حيث يقوم الباحثون مؤخراً بدراسة مدى تأثير التلوث البيئي أو العدوى الفيروسية في تحفيز ظهور المرض.
• عوامل أخرى:
  بحث العلماء في عوامل إضافية، مثل المشاكل أثناء الولادة ودور الجهاز المناعي في المرض.

• تعتقد بعض الأبحاث أن وجود إصابات في اللوزة الدماغية قد تكون مرتبطة بالاضطراب.

علاج التوحد

حتى الآن، لا يوجد علاج موحد ينطبق على جميع المرضى بشكل متساوٍ، وهناك مجموعة متنوعة من العلاجات المتاحة لأفراد التوحد، منها:

• العلاج الدوائي.
• العلاج التعليمي والتربوي.
• العلاج السلوكي والعلاج المتخصص في النطق واللغة.

اليوم العالمي للتوحد

• احتفل العالم في 2 أبريل 2020 باليوم العالمي للتوحد، مع التركيز على موضوع “الانتقال إلى مرحلة البلوغ”.
• يُهدف الاحتفال للفت الانتباه إلى القضايا المهمة المرتبطة بالانتقال إلى مرحلة البلوغ، مثل أهمية المشاركة في ثقافة الشباب وصنع القرار.
• الاستقلالية الشخصية، التعليم العالي، العمل، والعيش بصورة مستقلة.

متلازمة داون

• تعرف متلازمة داون أيضاً بالمنغولية، وهي مجموعة من الصفات النفسية والجسدية الناتجة عن مشكلات جينية تحدث في مراحل مبكرة من الحياة (قبل الولادة).
  • يمتاز الأطفال المصابون بمتلازمة داون بملامح وجه مميزة، وغالباً ما تكون ملامح الوجه مسطحة ورقبتهم قصيرة.
• غالباً ما يُعاني هؤلاء الأطفال من درجات متفاوتة من التخلف العقلي.
  • تختلف شدة الإعاقة من طفل إلى آخر، لكنها عموماً تتراوح بين خفيفة إلى متوسطة.

أسباب متلازمة داون

• تنبع متلازمة داون من مشكلة في تركيب الكروموسومات في جسم الجنين قبل الولادة.
  • تعتبر الكروموسومات جزءاً أساسياً من خلايا الجسم، حيث تحتوي على المعلومات الوراثية المعروفة باسم الحمض النووي (DNA).
• على خلاف الجسم السليم الذي يحتوي على 46 كروموسوم لكل خلية، يحتوي الجنين المصاب بمتلازمة داون على 47 كروموسوم.
  • تتمثل نتيجة الكروموسوم الإضافي في تعديل تطور الجسم والعقل لدى الطفل.

علاج متلازمة داون

• إذا كان المولود يعاني من متلازمة داون، يتم إجراء الفحوصات الطبية فوراً بعد الولادة للكشف عن أي مشكلات صحية أخرى.
  • يعاني العديد منهم من مشاكل في السمع أو الرؤية أو اضطرابات في الغدة الدرقية.
• كلما تم التعرف على المشكلات الصحية مبكراً، زادت فرصة علاجها بشكل فعال. الزيارات المنتظمة للطبيب تدعم صحة الأطفال المصابين بمتلازمة داون.

معلومات أساسية عن متلازمة داون

• يتراوح عدد المصابين بمتلازمة داون بين 1 في 1000 إلى 1 في 1100 ولادة حية على مستوى العالم.
  • تُقدِّر الإحصائيات أن ما بين 3000 إلى 5000 طفل يُولدون سنوياً مع متلازمة داون.
  • يُعتقد أن هناك حوالي 250000 أسرة تأثرت بهذا الاضطراب في الولايات المتحدة.
• يمكن تحسين نوعية حياة هؤلاء الأطفال من خلال تلبية احتياجاتهم الصحية.
  • يشمل ذلك إجراء فحوصات طبية دورية لرصد نموهم البدني والعقلي.
  • وتوفير التدخل المناسب سواء من خلال التعليم الخاص أو العلاج الطبيعي.
• يمكن أن يعيش المصابون بمتلازمة داون حياة مفعمة من خلال الرعاية والدعم المناسبين.
  • المدارس المتخصصة والبرامج المجتمعية تساهم في إدماج المصابين وتوفير فرص التعلم والنمو لهم.

“نحن من يقرر”

في احتفالية اليوم الدولي لمتلازمة داون 2020، ركزت مؤسسة “داون سيندروم إنترناشونال” على شعار “نحن من يقرر” كدعوة لتعزيز قدرة المصابين بالمتلازمة على المشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم.

تتمثل الأهداف العامة لهذه الفعالية في:

• استخدام وسائل التواصل والمعلومات المتاحة لتعزيز مشاركة فعالة للمصابين بمتلازمة داون.
• التواصل مع الجهات المعنية، بما في ذلك أرباب العمل والمؤسسات الاجتماعية، وأخصائي التعليم والصحة.
  • لتوسيع نطاق الرسالة وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.