جزر كوك
تقع جزر كوك في الجزء الجنوبي من المحيط المتجمد الجنوبي، متمركزة شرق أستراليا، وبحر الكورال، وجزر كاليدونيا الجديدة، شمال شرق نيوزيلندا، جنوب غرب جزر بولينيزيا الفرنسية، وتحديداً جزيرة بابيتي، وجنوب شرق جزيرة آبيا، وبابوا غينيا الجديدة. تشغل هذه الجزر موقعاً استراتيجياً يكاد يتوسط المسافة بين هاواي ونيوزيلندا. تعتبر معظم هذه الجزر بركانية الأصل، باستثناء جزيرة مانيوا.
نبذة عن الجزر
تكتسب جزر كوك اسمها تكريماً للمستكشف البريطاني جيمس كوك، الذي يُعرف باكتشافه ساحل أستراليا الشرقي ونيوزيلندا. العاصمة أفاروا تُعدّ أكبر مدينة في الجزر، وتوجد لغتان رسميتان: الماورية والإنجليزية.
تبلغ مساحة جزر كوك حوالي 237 كيلومتراً مربعاً، مع تعداد سكاني يُقدّر بحوالي 21,400 نسمة وفق إحصائيات عام 2005. الدولار النيوزيلندي هو العملة الرسمية المتداولة، إلى جانب دولار جزر كوك.
تنتمي الغالبية العظمى من سكان الجزر إلى كنيسة جزر كوك، حيث يشكلون نحو 60% من إجمالي السكان. في حين يمثل الرومان الكاثوليك حوالي 17%. ويتوزع باقي السكان بين جماعات مثل مجيئيون اليوم السابع، وقديسو اليوم الآخر، بالإضافة إلى اللادينيين والبروتستانت. يُحتفل بعيد الدستور في الأول من أغسطس كعيد قومي.
الأوضاع السياسية والاقتصادية
تتمتع جزر كوك بنظام حكم ذاتي، حيث تشكل اتحاداً حراً مع نيوزيلندا. تتولى حكومة الجزر إدارة الشؤون الداخلية، بينما تُعنى نيوزيلندا بشؤون الدفاع والعلاقات الخارجية بالتعاون مع الحكومة المحلية.
يعتمد النظام السياسي على برلمان يتكون من غرفتين: الجمعية التشريعية المكونة من 25 عضواً، يمثل منهم عضو واحد المقيمين خارج الجزيرة، ومدة ولايتهم تمتد لخمس سنوات. الغرفة الثانية هي مجلس اللوردات، الذي يضم القيادات التقليدية للجزر.
اقتصاد جزر كوك، مثل باقي جزر المحيط الهادئ الجنوبي، يعاني من بطء في النمو بسبب العزلة عن الأسواق العالمية ونقص الموارد الطبيعية. إضافةً لذلك، تتعرض الجزر لكوارث طبيعية تؤدي إلى أضرار اقتصادية جسيمة.