موقع حلايب وشلاتين
تقع منطقة حلايب وشلاتين على سواحل البحر الأحمر وتشكل حدودًا رسمية بين مصر والسودان. تغطي هذه المنطقة مساحة تقدر بنحو 20.000 كيلومتر مربع، وتمتاز بأهميتها الاستراتيجية لكلا البلدين، مما أدى إلى نشوب نزاعات بينهما حولها.
مدينة حلايب
الـموقع الجغرافي لمدينة حلايب
تقع مدينة حلايب بالقرب من الموقع الأثري لمدينة عيذاب، التي تُعتبر نقطة انطلاق الدعوة الإسلامية خلال حكم الخليفتين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب. تبعد حلايب حوالي 165 كيلومترًا إلى الجنوب من مدينة شلاتين، وهي تتبع الإدارة السياسية المصرية، رغم كونها منطقة نزاع بين مصر والسودان.
السكان في مدينة حلايب
يتكون غالبية سكان مدينة حلايب من قبائل عربية ذات أصول سودانية، مثل قبائل البجا والعفر والبشاريين والعبابدة. إداريًا، تضم المدينة قريتين: أبو رماد ورأس حدربة. تقوم الحكومة المصرية بعدد من المشاريع التنموية في المنطقة، تشمل إنتاج وحدات متنقلة لصنع الثلج باستخدام الطاقة الشمسية، ومشاريع لاستنتاج المياه من الهواء عبر التكثيف بالطاقة الشمسية، وأهمها مشروع تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية. هذه الخدمات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم المجاني، تجذب السودانيين للعيش في المنطقة.
الاقتصاد في مدينة حلايب
تتميز منطقة حلايب بثروتها الطبيعية، حيث تحتوي على خامات المنجنيز المطلوبة لإنتاج الكيماويات المغنيسية غير العضوية، مثل كبريتات و كلوريد المغنسيوم، مما يدعم صناعات مثل المنسوجات والأسمدة.
مدينة شلاتين
الموقع الجغرافي لمدينة شلاتين
مدينة شلاتين هي مدينة مصرية تتبع محافظة البحر الأحمر إداريًا، وهي إحدى أكبر المدن في مثلث حلايب. تبعد شلاتين حوالي 520 كيلومترًا عن مدينة الغردقة، وتضم أربع قرى، وهي:
- قرية أبو رماد، التي تقع جنوب المدينة بحوالي 125 كيلومترًا.
- قرية رأس حدربة, التي تبعد 22 كيلومترًا إلى الجنوب من مدينة حلايب.
- قرية مرسى حميرة، التي تقع على بعد 40 كيلومترًا شمال شلاتين.
- قرية أبرق، التي تبعد 90 كيلومترًا غرب مرسى حميرة.
الاقتصاد في مدينة شلاتين
تتميز شلاتين بثروة سمكية كبيرة، بالإضافة إلى خصوبة أراضيها التي تعتمد على مياه الأمطار والمياه الجوفية لري المحاصيل.
تاريخ الخلاف الحدودي
تم تحديد الحدود الرسمية بين مصر والسودان عبر اتفاقية الحكم الثنائي المبرمة بين مصر وبريطانيا في عام 1899، حيث اعتُبرت منطقة حلايب وشلاتين جزءًا من الحدود المصرية. لكن في عام 1902، انتقلت الإدارة إلى السودان بناءً على قربها الجغرافي للخرطوم مقارنة بالقاهرة، مما أدى إلى نشوب نزاع حول المنطقة. تعتبر مصر حلايب عمقًا استراتيجيًا مهمًا، فيما ترى السودان في تلك المنطقة عاملاً أساسيًا للحفاظ على وحدتها الترابية واستقرارها السياسي. وقد زادت اكتشافات البترول والمعادن النفيسة في حلايب من حدة النزاع بين الدولتين حول هذه المنطقة.