أنواع هشاشة العظام عند الأطفال وأسبابها

يُعتبر مرض هشاشة العظام، المعروف أيضًا بتخلخل العظم، حالة طبية تتسبب في انخفاض كثافة العظام ورقاقتها داخل الهيكل العظمي. يمكن أن يُؤثِّر هذا المرض على نسبة كبيرة من النساء والرجال، حيث يُشير التقديرات إلى أن حوالي نصف النساء وثلث الرجال الذين تتجاوز أعمارهم السبعين عامًا معرضون للإصابة بهشاشة العظام، والتي تُسبب آلامًا شديدة ومعاناة للمصابين بها.

علاوة على ذلك، يُعد المصابون بهشاشة العظام أكثر عرضة للإصابة بالكسور. في هذه المقالة، سوف نستعرض الأدوية المستخدمة في علاج هشاشة العظام.

مرض هشاشة العظام

  • تحدث هشاشة العظام أحيانًا نتيجة نقص التغذية في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الكالسيوم والهرمونات والفيتامينات.
  • يعمل الهيكل العظمي على تخزين الكالسيوم وجوانب النشاط الحيوي مثل تنشيط وظائف القلب والاتصال العصبي، مما يتطلب توافر مستويات كافية من الكالسيوم في الدم.
  • إذا كانت مستويات الكالسيوم في الدم أقل من المعدل المطلوب، فإن الجسم يلجأ لتعويض الفقد من مخزون العظام، مما يزيد من احتمالية نقص الكتلة العظمية مع تقدم العمر.
  • تفقد العظام حوالي 0.3٪ من الكتلة سنويًا بالنسبة للرجال و0.5٪ بالنسبة للنساء، خاصة خلال منتصف العشرينات، مع زيادة هذا المعدل بعد الأربعين.
  • قد يصل معدل فقد الكتلة العظمية إلى 2-3٪ سنويًا، مما يؤدي إلى هشاشة العظام وزيادة احتمالية الكسر بسهولة.

أنواع هشاشة العظام

تشمل هشاشة العظام نوعين رئيسيين:

  • الهشاشة الأولية: قد تظهر عند أي شخص، إلا أنها تكون أكثر شيوعًا عند النساء بعد انقطاع الطمث وفي الأعمار المتقدمة.
  • الهشاشة الثانوية: تحدث نتيجة استخدام بعض الأدوية أو ظروف طبية معينة، مثل الغلوكوكورتئيدات أو الحالات الصحية كالداء البطني.

أسباب وعوامل الخطر

توجد عدة عوامل محتملة تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وهي كالتالي:

  • الإناث.
  • التقدم في العمر.
  • نقص مستويات الأستروجين.
  • العرق الأبيض.
  • انخفاض الوزن ومؤشر كتلة الجسم.
  • تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام.
  • التدخين.
  • إدمان الكحول.
  • سجل سابق للإصابات العظمية.
  • تشير الدراسات إلى أهمية قياس كثافة العظام لتحديد احتمال الإصابة بالكسور.
  • الأشخاص الذين تناولوا الستيرويدات القشرية لفترات طويلة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالكسور.

عوامل أخرى متعددة

هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تسهم في الإصابة بهشاشة العظام:

  • مضادات التشنج.
  • ارتفاع مستويات هرمونات الغدة الدرقية.
  • مضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم.
  • الهرمونات المحررة للغونادوتروبين المستعملة في معالجة حالات معينة.
  • الميتوتريكسات المستخدم في علاج السرطان.
  • السيكلوسبورين A المثبط للمناعة.
  • الهيبارين.
  • الكوليسترامين المخصص للتحكم في مستويات الكوليسترول.

تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج هشاشة العظام ما يلي:

  • حمض الألندرونيك، تيريباراتيد، كربونات الكالسيوم، أسيتات الكالسيوم، باميدرونت، كوليكالسيفيرول.
  • فلوريد، غلوكونات الكالسيوم، رالوكسيفين، إيتانرسبت، حمض الإيباندرونيك، دينوسوماب، حمض زوليدرونيك، ورانيلات السترونشيوم.

الكشف المبكر

  • يجب إجراء الكشف المبكر عند ظهور أعراض معينة مثل:
    • خسارة الوزن.
    • انخفاض الطول، وآلام الظهر.
    • كسور مفاجئة نتيجة سقوط بسيط.
    • يستوجب ذلك مراجعة الطبيب للتشخيص، الذي عادة ما يشمل استخدام الأشعة السينية، ورغم ذلك فإن قياس كثافة العظام يعد أكثر دقة.

الوقاية والعلاج

لعلاج هشاشة العظام، قد يوصي الطبيب بما يلي:

  • الإستروجينات الصناعية أو العقاقير مثل البروجستين بعد انقطاع الطمث.
  • الكالسيوم والمكملات الغذائية، فضلًا عن ممارسة الرياضة.
  • أدوية مثل الكالسيتونين وأدوية غير هرمونية.
  • تنصح منظمة الغذاء والدواء باستخدام دواء Boniva لعلاج هشاشة العظام، وهو يتم تناوله عبر الفم مرة واحدة شهريًا.
  • قد يتسبب Boniva في بعض الآثار الجانبية منها: ألم في البطن، سوء الهضم، ارتفاع ضغط الدم، شعور بالغثيان، إسهال، ومشاكل في الجهاز الهضمي.
  • يجب على المريض تناول الكالسيوم وفيتامين د على شكل حبوب سهلة البلع في الصباح، مع تجنب تناول الطعام أو الشراب أو أدوية أخرى لمدة 60 دقيقة بعدها.

علاج بدائل

يتوفر بعض العلاجات الأخرى لمرضى هشاشة العظام تشمل:

  • العلاج التعويضي بالهرمونات: حيث يُعد علاجًا فعالًا في مواجهة الهشاشة ووقايتها.
    • أظهرت الدراسات أن قياس كثافة العظام يُعتبر طريقة موثوق بها لتقييم فعالية هذا النوع من العلاج.
  • تشير بعض الأبحاث إلى انخفاض مخاطر الكسور لدى النساء اللاتي يتناولن علاج الهرمونات البديلة.
  • الاستروجينات النباتية: هناك اهتمام كبير بالأستروجينات الطبيعية، خصوصًا الفيتواستيروجين المشتق من النباتات التي تُظهر تأثيرات مشابهة للأستروجين.
  • الأطعمة المحتوية على فول الصويا تعتبر مصادر فعّالة للأستروجينات النباتية.

علاج بدائل أخرى

  • يجب على النساء استشارة الطبيب قبل تناول أي علاج أعشاب؛ نظرًا للمخاطر المرتبطة بالأستروجينات النباتية التي قد تشابه مخاطر الأستروجينات المستخدمة في العلاج بالهرمونات.
  • الكالسيتونين: المستخلص من سمك السالمون، والذي يساهم في تحسين كثافة العظام.
  • الرالوكسيفين: يُستخدم لعلاج هشاشة العظام ويعمل كفاعل ومضاد للاستروجين، تناول 60 ملغ يوميًا.
  • تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامه في الوقاية من هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *