دور الماء في حياة الإنسان
يعتبر الماء عنصراً أساسياً في الوجود البشري ويدخل في مجموعة واسعة من التطبيقات الحيوية، بما في ذلك إنتاج الغذاء، عمليات التنظيف، النقل، توليد الطاقة، والترفيه. بالإضافة إلى ذلك، فإن الماء له دور جوهري في تحقيق التنمية المستدامة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
الأهمية الصحية
من المستحيل أن تكتمل أي نظام غذائي صحي ومتوازن بدون الماء، إذ يشكل الماء حوالي 50-80% من مكونات جسم الإنسان. لذا، فإن جميع العمليات الكيميائية التي تحدث في الجسم تعتمد بشكل أساسي على وجود الماء.
- يساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال التعرق.
- يسهل عملية هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، كما يساهم في تقليل مشاكل الإمساك.
- يساعد في التخلص من الفضلات الناتجة عن التمثيل الغذائي، بما في ذلك معالجة البروتين الغذائي مثل اليوريا، والتخلص من الكهارل الزائدة مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
- يعمل على تحسين الدورة الدموية من خلال الحفاظ على مستوى السيولة المناسب للدم.
- يساعد في طرد البكتيريا الموجودة في المثانة مما يقلل من خطر التهابها.
- يرطب الأغشية المخاطية مثل تلك الموجودة في الفم والرئتين.
- يساهم في تليين المفاصل ويساعد في تسهيل حركتها.
- يحافظ على صحة خلايا الجسم عبر توفير الأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة.
- يساهم في الحفاظ على رطوبة البشرة.
- يمتص الصدمات داخل العين والحبل الشوكي، وكذلك الكيس الأمنيوسي المحيط بالجنين أثناء الحمل.
يمكن أن تؤدي قلة استهلاك الماء إلى الجفاف، والإرهاق، ونقص التركيز، فضلاً عن التسبب في بعض الأمراض مثل حصوات الكلى، وأنواع معينة من السرطان، ومشكلات في صمامات القلب. لذا، يحتاج الإنسان لتعويض الماء الذي يفقده خلال اليوم، مع مراعاة العوامل المحيطة التي قد تزيد من حاجته للماء:
- النشاط الرياضي: تزداد حاجة الجسم للماء بممارسة الرياضة أو أي نشاط يؤدي إلى التعرق، لذا من الضروري تناول الماء قبل وبعد وأثناء التمرين.
- الطقس: تزداد متطلبات الماء في الأجواء الحارة والرطبة بسبب ارتفاع مستويات التعرق، مما يتطلب تعويض السوائل المفقودة.
- الحالة الصحية: يحتاج الفرد إلى مزيد من الماء عند الإصابة بأمراض مثل الحمى، والإسهال، والتقيؤ، وكذلك في حالة الحمل والرضاعة الطبيعية.
- السفر: تختلف كمية الماء التي يفقدها الجسم أثناء السفر نتيجة الظروف الجوية، وندرة توفر الماء، مما يستدعي تذكير المسافرين بأهمية شرب الماء والإكثار من السوائل.
الأهمية الاقتصادية
تعتمد الإنتاجية في القطاعات الاقتصادية المختلفة على توفر مصادر المياه والخدمات المرتبطة بها، حيث يعتبر الحصول على الماء وفقاً لمعايير معينة ضروريًا للحفاظ على صحة القوى العاملة، وهو ما يسهم في زيادة إنتاجية هذه القطاعات. يمتد استخدام الماء ليشمل العمليات الصناعية، والزراعية، واستخدامه المنزلي كمياه شرب، وري المزروعات، والحصول على الخدمات الأساسية. ومن المهم الإشارة إلى استخدام الماء في توليد الطاقة الكهربائية وخدمات الترفيه.
إن النمو الاقتصادي يعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على منتجات القطاعات الاقتصادية التي تعتمد على المياه، مثل الزراعة، والصناعة، والتعدين، وتوليد الطاقة الكهربائية، وخدمات تمديد المياه. هذا المنافسة على المصادر المائية تؤثر على قطاع العمل، حيث يعتمد نحو 78% من الوظائف في جميع أنحاء العالم على الماء، وتصل نسبة الوظائف في القطاعات التي تعتمد بشكل أساسي على الماء إلى حوالي 42%، أي ما يعادل 1.3 مليار وظيفة عالمياً، في حين توفر القطاعات التي تعتمد بصورة معتدلة على الماء حوالي 1.2 مليار وظيفة، مثل الإنشاءات والنقل والترفيه.
تعريف الماء
الماء هو مادة عديمة اللون والرائحة تتكون من ذرة أكسجين واحدة وذرتين من الهيدروجين، مرتبطة بروابط تساهمية قوية. تتأثر حالة الماء بدرجة الحرارة، حيث يوجد في الطبيعة بثلاث حالات مختلفة: الحالة السائلة كما في المحيطات والأنهار، الحالة الصلبة كالجليد في القطبين، والحالة الغازية مثل بخار الماء في الغلاف الجوي. بالإضافة إلى ذلك، يتواجد الماء تحت سطح الأرض وداخل الكائنات الحية، وهو ضروري لاستمرار حياة جميع الكائنات الحية.