مكان ولادة سيدنا عيسى
تختلف آراء المؤرخين حول موقع ولادة نبي الله عيسى عليه السلام، وفيما يلي بعض من تلك الآراء:
- يعتقد الكثيرون أنه وُلِد في بيت لحم، وهو الرأي الأكثر شيوعاً، حيث ورد في حديث نقل عن هشام بن سالم عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه في سورة المعراج، جاء فيه:
- ثم قال جبرئيل: هل تعلم أين صليت؟
- فأجبت: لا. فقال: صليت في بيت لحم بالقرب من بيت المقدس حيث وُلد عيسى ابن مريم.
- هناك رأي آخر يشير إلى أن ولادته كانت في كربلاء، في موقع قبر الإمام الحسين ابن علي.
- رأي آخر يدل على أن المسيح وُلِد على صخرة بيضاء في أرض برثا، وهو المكان الحالي لمسجد برثا، استنادًا إلى ما روي عن الإمام علي بن الحسين حيث ذكر:
- عندما عاد من واقعة الخوارج، مرّ بالزوراء، وعندما وصل إلى جانب السواد رأى راهبًا في صومعته.
- وحدث بينهم حديث طويل، حتى قال الراهب: برثا هي بيت مريم وأرض عيسى عليه السلام، وحدث تبادل بينهما، ثم أضاف:
- هنا عين مريم التي استنبعت لها، ثم قال: اكشفوا هنا على بعد 17 ذراعاً، وعند الكشف وُجدت صخرة بيضاء، حيث وضعت مريم عيسى عليه السلام.
لا تنسى زيارة مقالنا حول:
قصة ولادة نبي الله عيسى عليه السلام
البشارة
- اختارت السيدة مريم عليها السلام مكاناً بعيداً عن قومها، حيث لا يوجد فيه بشر، وعندما رأت رجلاً يقترب منها، شعرت بالخوف.
- فقالت: “أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيًا”، فشرح لها أنه رسول من الله عز وجل.
- اتخذ جبريل عليه السلام صفة بشر حتى لا تخاف السيدة مريم.
- بشرها بنبي الله عيسى عليه السلام، موضحاً لها قدرة الله في خلق ما يشاء.
- أخبرها بمعجزة حملها بدون تدخل بشري، وقد تفاجأت من ذلك، فقالت:
- {قَالَتْ أَنَّى يَكون لِي غلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكنْ بَغِيًّا (20)} أي كيف يكون لي طفل دون أن يمسني أحد، ولم أكن زانية؟
- لكن الملك أخبرها أن الأمر سهل على الله، وأنه سيكون علامة للناس على قدرة الله عز وجل.
- فقام جبريل عليه السلام بالنفخ فيها، وحملت عيسى عليه السلام.
- وعندما بدأت تظهر عليها علامات الحمل، ابتعدت عن قومها وتوجهت إلى جذع نخلة، وتمنت الموت، فقالت:
- {يا ليتني كنت مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً}.
- فأرسل الله سبحانه وتعالى جبريل، فناداها من تحتها وقال: إن الله قد جعل لك سريراً من تحتك، وأمرها أن تهز جذع النخلة لتأكل وتشرب.
كما يمكنك الاطلاع على:
الميلاد
عندما حَمَلت السيدة مريم بعيسى، ابتعدت عن الناس وذهبت إلى مكان بعيد. وعندما حان وقت الولادة، كانت تحت شجرة نخيل. شعرت بالألم أثناء الولادة، فناداها جبريل قائلاً: “فَنَادَىٰهَا مِن تَحْتِهَآ أَلَّا تَحْزَنِى قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّۭا وَهُزِّىٓ إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ تُسَـٰقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًۭا جَنِيًّۭا” (مريم: 24-25). فأنجبت مريم عيسى، وقدم الله لها طعاماً وشرابًا عبر النخلة والعين الجارية.
وقد اتهمها الناس بأمر سيء وكانوا يتعجبون لذلك. حيث قال الله تعالى: (قالوا يا مَريَمُ لَقَد جِئتِ شَيئًا فَرِيًّا* يا أُختَ هارونَ ما كانَ أَبوكِ امرَأَ سَوءٍ وَما كانَت أُمُّكِ بَغِيًّا)
نطق عيسى عليه السلام في مهده
بعد أن وُلِد عيسى، عادت مريم إلى قومها حاملة الطفل. عندما رأوها مع الطفل، استنكروا ذلك، فقالوا: “فَأَتَتْ بِهِۦ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُۥ ۖ قَالُوا يَـٰمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْـًۭٔا فَرِيًّۭا” (مريم: 27). أشارت مريم إلى الطفل، فنادرا ما عُجبوا كيف يمكن لطفل أن يتحدث. لكن عيسى عليه السلام تكلم في مهده قائلاً:
“قَالَ إِنِّى عَبْدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِىَ ٱلْكِتَـٰبَ وَجَعَلَنِى نَبِيًّۭا وَجَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَىٰنِى بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمْتُ حَيًّۭا وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَتِى وَلَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّارًۭا شَقِيًّۭا” (مريم: 30-32).
التعريف بسيدنا عيسى
- عيسى بن مريم عليه السلام هو نبي ورسول كريم أرسله الله إلى بني إسرائيل بهدف هدايتهم.
- وُلد من أم عذراء، مريم بنت عمران، بدون أب، وهذا يُعد حدثاً معجزاً يتجاوز العادات. جاء عيسى عليه السلام بمعجزات عديدة لتكون دلائل على صدق رسالته ونبوته.
- في الإسلام، يُعتبر عيسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل، وله مكانة عظيمة كأحد الأنبياء.
- بالإضافة إلى ذلك، يؤمن المسلمون بأنه سيرجع إلى الأرض قبل يوم القيامة لإقامة العدل، وكسر الصليب، وقتل الدجال.
ولا تفوتك قراءة مقالنا حول:
معجزات سيدنا عيسى
يُعتبر سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام نبي الله المُرشد إلى بني إسرائيل، وهو واحد من أولي العزم من الرسل. وُلِد من أم عذراء، مريم بنت عمران، مما يُعد أحد أبرز معجزاته. هنا نستعرض بعض معجزاته كما وردت في القرآن الكريم:
-
ميلاده من أم عذراء:
- وُلِد عيسى عليه السلام من مريم العذراء دون أن يمسها أحد، وهذا كان بإذن الله تعالى، حيث قال الله تعالى: “إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ ۖ خَلَقَهُۥ مِن تُرَابٍۢ ثِمَّ قَالَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ” (آل عمران: 59).
-
نطقه في المهد:
- تحدث عيسى عليه السلام وهو في المهد للدفاع عن والدته ولإعلان نبوته، حيث قال: “قَالَ إِنِّى عَبْدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِىَ ٱلْكِتَـٰبَ وَجَعَلَنِى نَبِيًّۭا” (مريم: 30).
-
إحياء الموتى:
- أعاد عيسى عليه السلام الحياة للموتى بإذن الله، حيث قال الله تعالى: “وَأُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ ٱللَّهِ” (آل عمران: 49).
-
شفاء المرضى:
- شفى الأبرص والأعمى بإذن الله، حيث قال الله تعالى: “وَأُبْرِئُ ٱلْأَكْمَهَ وَٱلْأَبْرَصَ” (آل عمران: 49).
-
خلق الطير من الطين:
- صنع عيسى عليه السلام من الطين شيئاً في شكل الطير، ثم نفخ فيه، فأصبح طيراً بإذن الله، كما ورد في قوله: “إِنِّىٓ أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ كَهَيْـَٔةِ ٱلطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًۢا بِإِذْنِ ٱللَّهِ” (آل عمران: 49).
-
نزول المائدة من السماء:
- طلب حواريون عيسى عليه السلام أن يجعل لهم مائدة من السماء ليأكلوا منها، فاستجاب الله لدعائه، كما جاء في قوله: “قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ ٱللَّهُمَّ رَبَّنَآ أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةًۭ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَايَةًۭ مِّنكَ ۖ وَٱرْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ ٱلرَّٰزِقِينَ” (المائدة: 114).
-
الإخبار بالغيب:
- أخبر عيسى عليه السلام بأمور تحدث في بيوت الناس وما يتناولونه من طعام، كما قال تعالى: “وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِى بُيُوتِكُمْ” (آل عمران: 49).
-
رفعه إلى السماء:
- رفع الله عيسى عليه السلام إلى السماء بعد مؤامرة الكفار لصلبه، حيث قال الله تعالى: “بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا” (النساء: 158).