أماكن عيش الزرافة

موطن الزرافة

تتواجد الزرافة في مختلف أنحاء قارة أفريقيا، حيث تعيش في السافانا والموائل الغابية المفتوحة وشبه القاحلة التي تحتوي على أشجار وشجيرات متناثرة.

تتواجد الزرافات في عدة بلدان منها: النيجر، وزيمبابوي، وكينيا، وتشاد، والكاميرون، وزامبيا، وأنغولا، وتنزانيا، وجنوب أفريقيا، وناميبيا، وبوتسوانا، وأوغندا.

تكيف الزرافة مع بيئتها

عبر الأجيال، تكيفت الزرافة سلوكياً، حيث انتقلت هذه التكيفات جينياً. إن تطور الزرافة كان نتيجة لمتطلبات البيئة المحيطة وخصائصها الفيزيائية. وتشمل هذه التكيفات ما يلي:

شرب الماء

يعتبر شرب الماء تحديًا كبيرًا للزرافة، إذ أن انحناءها لشرب الماء يعرضها لخطر المفترسات مثل الضباع والأسود والتماسيح. فبسبب طول أعناقها، لا تستطيع مشاهدة المحيط بها أثناء شرب الماء، مما يجعلها عرضة للصيادين البشر أيضاً.

استجابت الزرافة لهذا التحدي عن طريق شرب الماء بسرعة دون أن تختنق، حيث يمكنها استهلاك حوالي 10 غالونات من الماء في بضع دقائق. كما تتكيف أيضًا للبقاء لفترات طويلة دون شرب، حيث تكفيها ندى الصباح وما تحتويه أوراق الأشجار من رطوبة للبقاء على قيد الحياة.

الراحة والنوم

يشكل النوم تحديًا آخر للزرافات بسبب طولها ووزنها. من الصعب عليها الانهيار بسرعة والهرب من المخاطر عندما تكون مستلقية. لذلك، طورت الزرافة عادة النوم واقفة، حيث تكفيها 30 دقيقة كحد أقصى في اليوم، موزعة على فترات قصيرة من 5 دقائق، مع وجود زرافة أخرى تراقب البيئة المحيطة بحثًا عن أي مخاطر محتملة.

العادات الغذائية

خلال فترات الازدهار، تتغذى الزرافات على العشب والشجيرات وأوراق الأشجار الأخرى، حيث تقضي حوالي 18 ساعة يوميًا في تناول الطعام. في فترات الجفاف، قد تتحمل الزرافات قلة الطعام، حيث يمكنها الاعتماد على مخزون غذائي في غرف معدتها الأربعة.

تتكيف الزرافة أيضًا في نظامها الغذائي من خلال تناول أوراق شجرة الأكاسيا الشائكة، التي تعاني منها الحيوانات العاشبة الأخرى. إلا أن لعاب الزرافة الكثيف يحمي فمها ويساعدها على هضم الأوراق والأشواك بسهولة.

بفضل لسانها الطويل، الذي يصل طوله إلى حوالي 53 سم، تستطيع الزرافة الوصول إلى الأوراق الموجودة بين الأشجار والأشواك.

التكيف الاجتماعي

تتميز الزرافات بهدوئها وتمتعها برؤية ممتازة، وتعتبر من الحيوانات الذكية، حيث تؤثر ذكية الزرافات في قدرتها على التكيف السريع مع التغيرات البيئية.

التحديات التي تواجه موطن الزرافة

تتضمن التهديدات التالية لموطن الزرافة:

  • الصيد الجائر

يتم اصطياد الزرافات من قبل البشر لأجل لحومها وجلودها وأجزاء جسمها المختلفة. في الثقافات الأفريقية، تُستخدم ذيول الزرافات كأساور للحظ وكأدوات لمطاردة الذباب. على مدار الثلاثين عامًا الماضية، انخفض عدد الزرافات في العالم حوالي 40% بسبب الصيد الجائر والاتجار غير المشروع.

  • فقدان الموائل الطبيعية

مع تقلص البيئات البرية، يتناقص أيضًا عدد الزرافات. ففي أواخر القرن التاسع عشر وحتى القرن العشرين، كانت قطعان الزرافات تتكون من 20 إلى 30 فردًا، ولكن الآن، يتكون القطيع بشكل متوسط من حوالي 6 أفراد.

  • نقص الغذاء

يساهم النشاط العمراني، وإنشاء الطرق، وزيادة الأنشطة الزراعية في تقليص أعداد أشجار الأكاسيا، المصدر الرئيسي لطعام الزرافات.

الغذاء المفضل للزرافة

تعتبر الزرافة من الحيوانات العشبية، وهي تعتمد على النباتات الكثيفة والخشبية لتغذيتها. في الواقع، يمكن أن تصل كمية الطعام التي تستهلكها يوميًا إلى حوالي 45 كغ، مع تكريسها معظم وقتها لتناول أوراق الأشجار والشجيرات.

تفضل الزرافة تناول نبات الأكاسيا، وتستفيد من قامةها الطويلة ولغتها الطويلة، التي تصل لحوالي 53 سم، لتصل إلى النباتات والأشجار التي يصعب على الحيوانات الأخرى الوصول إليها.

الخصائص الجسدية للزرافة

تعتبر الزرافة أطول الثدييات البرية على مستوى العالم، حيث تتميز بأرجلها الطويلة ورقبتها التي يبلغ طولها حوالي 1.83 متر. كما أن رأسها ذو شكل مثلث يعلوه قرنان مكسوان بالشعر.

يتراوح طول الزرافة البالغة بين 4.27 إلى 5.79 متر، ويصل وزنها إلى ما بين 795.5 إلى 1273 كغ، وجلدها مزخرف ببقعٍ بنية وسوداء وقليلاً ما يفصل بينهما لون بني فاتح.

لديها أيضًا طريقة فريدة في السير، حيث تمشي على جانب واحد من جسمها ثم على الجانب الآخر، وقد تصل سرعتها القصوى إلى 55 كم/الساعة.

نظرًا لطول رقبتها، لا تستطيع الزرافة أن تصل إلى الأرض أثناء وقوفها، ولذلك تتطلب فرد أرجلها الأمامية أو الركوع لشرب الماء.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *