تعد قيادة السيارة من الأمور التي شهدت تطورًا ملحوظًا في المجتمعات العربية، وخاصة في السنوات الأخيرة، حيث بدأت هذه القضية تثير جدلاً واسعًا. في هذا المقال، نستعرض بعض الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بقيادة المرأة للسيارة.
قيادة المرأة في السعودية
-
تعتبر قضية قيادة السيارة للمرأة من القضايا البارزة التي قد تناولتها السعودية بشكل مميز.
- فقد كانت السعودية الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع النساء من قيادة السيارات.
- كما كانت هذه القضية تمثل رأيًا عامًا في المجتمع السعودي، حيث كان هناك تفاعل كبير حولها.
- في الماضي، لم يكن يسمح للنساء بالقيادة بسبب عدم صدور تشريعات حكومية تتيح لهن الحصول على رخص قيادة.
- ظلت قضية منع النساء من القيادة محط جدل مستمر، حيث شغلت الأذهان لفترات طويلة.
- بدأت الحركات المناهضة لهذا المنع في التسعينيات، عندما قامت 47 امرأة بالتظاهر وقيادة سياراتهن في شوارع الرياض.
تطورات قيادة المرأة في السعودية
-
أدت تلك المظاهرات إلى اعتقال النساء المشاركات وتعرض بعضهن للعقوبات، مثل إيقاف العمل ومنع السفر.
- تجددت القضية في عام 2011، عندما قامت النساء بقيادة سياراتهن ونشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء القيادة.
- اعتُبرت حالة منع النساء من القيادة من أبرز النقاط السلبية التي تعرضت لها الحكومة السعودية أمام منظمات حقوق الإنسان.
- في 26 سبتمبر 2017، أعلن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود منح النساء حق القيادة.
-
توجهت إدارة المرور بعدها لإصدار رخص القيادة للسيدات.
- كانت بداية الإصدار في 24 يونيو 2018، بعد عشرة أشهر من قرار السماح.
- في 4 يونيو 2018، تم إصدار أول رخصة قيادة لامرأة سعودية.
حملة 1990
-
نُفذت هذه الحملة في نوفمبر 1990 خلال حرب الخليج الثانية.
- حيث أصدرت وزارة الداخلية بيانًا يطالب بمنع النساء من القيادة.
- في 6 نوفمبر، تم تنظيم حملة شاركت فيها 47 امرأة يقودن 17 سيارة، وأُعتقلت المشاركات ومنعت بعض أزواجهن وأولياء أمورهن من السفر.
حملة 2011
-
في عام 2011، ارتفعت الدعوات للسماح للنساء بقيادة السيارات.
- تم تحديد 17 يونيو كعيد للسماح للنساء بقيادة سياراتهن.
- أُطلق على هذه الحملة اسم “سأقود سيارتي بنفسي”.
- شاركت الناشطة منال الشريف في هذه الحملة، حيث صورت فيديو لنفسها وهي تقود السيارة في الخبر، وقد حقق الفيديو أكثر من 600 ألف مشاهدة على يوتيوب.
إيجابيات قيادة المرأة للسيارة
تتوفر العديد من الفوائد المرتبطة بقيادة المرأة للسيارة، منها:
- تساعد القيادة في تقليل التعرض لمواقف التحرش، خاصة عند خروج المرأة للعمل أو التسوق.
- تمكن المرأة من توصيل أطفالها إلى المدرسة بحماية وأمان، مما يقلل من مخاطر القيادة غير الملتزمة لدى السائقين الآخرين.
- توفير المال على الأسرة، حيث لا يحتاج الأب أو الأخ إلى توصيل الأطفال إلى المدارس.
- تسهل على المرأة ممارسة الأنشطة اليومية بدون الاعتماد على الآخرين.
- يمكن أن تساعد المرأة المسنّين من العائلة في التنقل بكل سهولة.
سلبيات قيادة المرأة للسيارة
رغم وجود الإيجابيات، فإن هناك أيضًا بعض السلبيات المرتبطة بقيادة المرأة للسيارات، والتي تشمل:
- قد يزيد حجم النفقات الأسرية بشكل ملحوظ، نتيجة لحاجة الأسرة لشراء سيارات إضافية للزوجة والبنات.
- ارتفاع الأسعار في وكالات السيارات، مما يفرض ضغوطًا مالية على الأسرة.
- قد تؤدي قيادة المرأة للسيارة إلى تصرفات غير لائقة اجتماعيًا أو أخلاقيًا، وهو ما قد يتعارض مع الأعراف الاجتماعية.
- تحتاج الدول العربية لتوفير مزيد من الخدمات، مثل وجود شرطة نسائية، وهو ما يتطلب ميزانية إضافية.
تحديات إضافية
- تتطلب الحاجة لتحقيق الأمن مزيدًا من الدوريات الأمنية والكاميرات المراقبة، مما قد يزيد من الأعباء المالية على الدولة.
- ازدحام المرور قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الحركة المرورية بسبب زيادة عدد السيارات.
- ارتفاع الطلب على خدمات محددة مثل حضانات الأطفال، ما يؤدي إلى تكاليف إضافية للأسرة.