استراتيجيات لتحقيق السعادة
تنبع السعادة من شعور الفرد بالرضا عن حياته وقناعته بما وهبه الله في هذه الدنيا. فالرضا يمثل الخطوة الجوهرية نحو تحقيق السعادة. يمكن للإنسان أيضًا الوصول إلى السعادة من خلال تغيير أسلوب حياته واتباع بعض الاستراتيجيات التي تعكس جوهر السعادة الحقيقية، ومن أبرز تلك الاستراتيجيات:
التحسين المستمر
يجد الإنسان سعادته عندما يلاحظ تطور وازدهار مستمر في حياته، وذلك من خلال تنمية مهاراته وقدراته للحصول على وظائف أفضل، أو السعي لبناء عائلة وتربية أطفال يتسمون بالأخلاق ليكونوا نفعًا للمجتمع، أو بدء دورات تدريبية جديدة لتعزيز قدراته، أو العمل على شراء منزل جديد. كل هذه الارتباطات تعد من العوامل التي تعزز الإحساس بالسعادة.
لذا، يجب على كل من يسعى نحو السعادة أن يعي تمامًا أنه بانتظاره شيء يجلب له الفرح. وإذا كان لا يرغب في الانتظار، فيمكنه أن يسعى بنفسه لتحقيق السعادة أو أن يبدأ في صناعة لحظات مبهجة. فالطريقة المثلى لتحقيق السعادة تكون من خلال صناعتها بنفسك.
تجنب مقارنة الذات بالآخرين
يمكن للإنسان الوصول إلى شعور السعادة عند الابتعاد عن مقارنة نفسه مع الآخرين. بدلاً من أن تعود المقارنات بالنواحي السلبية، يمكنه أن يستفيد من تجارب الأشخاص الناجحين لتحفيز ذاته، فلكل شخص ظروفه وقصته الخاصة التي أدت إلى نجاحاته. وعلى الرغم من أن بعض النماذج قد تبدو مثالية، فإن خلف هذه الصورة غالبًا ما تكمن تضحيات وصعوبات واجهها الفرد في سبيل الوصول إلى ما هو عليه اليوم. لذا، ينبغي على الفرد التركيز على أهدافه وطموحاته بعيدًا عن تفاصيل حياة الآخرين.
الاجتماع مع الأشخاص الإيجابيين
أثبتت دراسات أن محيط الفرد بأشخاص متفائلين وسعداء يمكن أن ينعكس بشكل إيجابي عليه ويعزز سعادته. فوجود الأفراد الإيجابيين في حياة الشخص، سواء كانوا أصدقاء أو جيران أو شركاء حياة، يرفع من احتمالات تحقيق السعادة، حيث تزداد فرص السعادة كلما زاد عدد الأشخاص الإيجابيين حول الفرد.
ممارسة الأنشطة المفضلة
يستطيع الإنسان أن يحقق سعادته من خلال الانغماس في الأنشطة التي يستمتع بها، سواء كان ذلك بممارسة رياضة معينة، أو زيارة أماكن محببة، أو قضاء إجازته في محيط يحبه. فعندما يتمكن الفرد من ممارسة ما يحب بين الحين والآخر، فإن السعادة ستكون حليفته بلا شك.
الاحتفاء بالإنجازات
تُعد الإنجازات من القيم الأساسية في حياة الإنسان، مهما كانت صغيرة أو كبيرة. لذا، فإن طريق السعادة يمر عبر الاحتفاء بهذه الإنجازات، مما يحفز الشخص نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الأهم. تبني عادة الاحتفال يمكن أن يدرب العقل على الانتقال من حالة إيجابية إلى أخرى أكبر وأرقى.