ما هي المادة الوسيطة المستخدمة لمزج الألوان الزيتية؟ تُعد الألوان الزيتية من أكثر المواد شهرة في عالم الرسم والدهان، وذلك بفضل ميزاتها العديدة، بجانب مظهرها الزاهي وخصائصها المتنوعة وسهولة استخدامها.
في هذا المقال، سنتناول موضوع الألوان الزيتية والمادة الوسيطة التي تُستخدم في مزج هذه الألوان.
ما هي المادة الوسيطة لمزج الألوان الزيتية؟
- تُعتبر الألوان الزيتية من أهم وأبرز الأنواع المتداولة في عالم الرسم والدهان.
- تتمتع هذه الألوان بسهولة الاستخدام والعديد من الخصائص التي لا تقدمها أنواع أخرى من الألوان.
- كما تساعد هذه الألوان على الامتزاج بسهولة فيما بينها، مما يسمح برسم مساحات واسعة باستخدام كميات قليلة.
- يُستخدم زيت بذور الكتان كمادة وسيطة لمزج الألوان الزيتية نظرًا لمميزاته العديدة.
- حيث يمكنه مزج الألوان بسلاسة، كما يمنح الفنان مجالًا لإجراء تقنيات رسم أكثر تعقيدًا.
- أيضًا، يعتبر زيت بذور الكتان مادة طبيعية، خالية من العناصر الكيميائية التي قد تسبب أضرارًا.
- تُزرع بذور الكتان بكثافة في مصر وتستخدم في صناعات متنوعة.
تاريخ اكتشاف الألوان الزيتية
- تم اكتشاف الألوان الزيتية واستخدامها لأول مرة على يد فنانين هولنديين هما هيوبرت وجان فان إيك.
- فهم أول من أتقنوا مزج الألوان الزيتية، مما أدى إلى الحصول على جفاف سريع ولون مميز.
- انتشرت الألوان الزيتية بشكل سريع إلى جميع أنحاء العالم، حيث استخدمها عدد كبير من الفنانين والرسامين.
- لقد عُرفت الألوان الزيتية منذ العصور القديمة، حيث استخدمها القدماء المصريون واليونانيون والآشوريون.
- يعتبر الفن الذي يعتمد على الألوان الزيتية وسيطًا هامًا لتوثيق الحضارات المختلفة والأحداث عبر العصور.
- كما تم استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات للرسم والتصوير الزيتي، سواء على الجدران أو على اللوحات الورقية أو القماشية.
- تُعتبر اللوحات الزيتية الأكثر شيوعًا في معارض الفن، وهي عادةً الأكثر رواجًا وسعرًا بالمقارنة مع اللوحات الأخرى المرسومة بألوان مختلفة.
- ويعزى ذلك إلى وضوح الألوان وسهولة مزجها، حيث يعد الرسم بالألوان الزيتية أكثر سهولة من غيره.
- ويتميز الرسم بالألوان الزيتية بقوة بقائه على اللوحات لفترات طويلة بدون فقدان جودته أو تدهور ألوانه.
تعريف الرسم بالألوان الزيتية
- الرسم بالألوان الزيتية، أو ما يعرف بالتصوير الزيتي، هو أحد فروع الفنون التشكيلية وقد عُرف منذ عصور بعيدة.
- تتميز الألوان الزيتية بجودتها وتفردها لأنها تُستخلص من مساحيق وألوان طبيعية بالإضافة إلى زيوت طبيعية مثل زيت بذور الكتان.
- تطورت صناعة الألوان الزيتية بسرعة، بدءًا من طرق تقليدية إلى تقنيات حديثة تُعبأ فيها الألوان في أنابيب بأحجام مختلفة، مما يجعلها مناسبة لجميع الفئات العمرية والخبرات.
- يتم مزج الألوان الزيتية أو تخفيفها باستخدام زيت بذور الكتان أو التربنتين، الذي يمد الفنان بوقت إضافي للخلط والرسم بدقة.
- تُستخدم فرشاة بأحجام متنوعة حسب اللوحة، جنبًا إلى جنب مع أدوات إضافية مثل الإسفنج أو ألواح الخشب، والتي تُستخدم أيضًا في الكتابة بالخط العربي.
الأدوات المستخدمة في التصوير الزيتي
- يستخدم معظم الفنانين الفرشاة في رسم لوحاتهم، حيث تنقسم الفرشاة الزيتية إلى نوعين: النوع الخشن يسمى الهلبي، والنوع الناعم يسمى السموري.
- يتطلب النوع الخشن استخدام كمية أكبر من الألوان الزيتية لتشبع الفرشاة، بينما يلتقط النوع الناعم الألوان بفعالية مما يقلل من استهلاك الألوان.
- يجب على الفنان تنظيف الفرشاة بقطعة قماش بعد كل لون، ويفضل تنظيف جميع الأدوات باستخدام تقنيات خاصة بعد الانتهاء من اللوحة لمنع جفاف الألوان.
- يمكن استخدام القماش المقوى أو الورق المقوى أو حتى الخشب كأدوات للرسم، وجميع هذه الأدوات متاحة بسهولة في الأسواق.
مميزات الألوان الزيتية
تتسم الألوان الزيتية بالعديد من الفوائد التي تجعلها الخيار الأول بين كافة أنوع الألوان، ومن هذه المميزات:
- سهولة الاستخدام.
- إمكانية وضع عدة ألوان على اللوحة وتعديلها بسلاسة.
- لا تسبب الألوان الزيتية تلف اللوحة بكثرة استخدامها، بعكس الألوان المائية.
- سهولة التحكم في لزوجة اللون من خلال التخفيف باستخدام التربنتين.
- يمكن إضافة طبقة شفافة على اللوحات لحمايتها بعد جفافها دون أن تتأثر الألوان.
- تتميز الألوان الزيتية بثبات ألوانها وعدم بهتانها بسرعة، مما يجعلها مثالية للاستخدام في الحضارات المختلفة.
- تمكن الألوان الزيتية الرسام من الحصول على ألوان ثانوية من خلال مزج الألوان المختلفة، ويتطلب الأمر المعرفة بأساسيات علم الألوان للقيام بذلك.
درجات الألوان الزيتية
- تُستخدم عادةً الألوان الزيتية الأساسية للحصول على درجات مختلفة من الألوان، وهي: الأزرق والأحمر والأصفر.
- بالإضافة إلى اللون الأبيض الذي يُستخدم لتفتيح الألوان، وكثير من درجات الألوان تتنوع بين الفاتح والداكن.
- مع تطور التكنولوجيا، أصبح من السهل الحصول على الألوان الجاهزة بدلاً من خلطها بشكل يدوي.
- حيث يتم بيع جميع درجات الألوان وأحجامها في الأسواق، ولكن جودة العمل النهائي ترتبط دائمًا بإبداع الفنان.
- الألوان الأخضر والأزرق من الألوان الأكثر استخدامًا في اللوحات التي تعكس الطبيعة.
- يمثل اللون الأخضر النباتات، بينما يرمز اللون الأزرق إلى المساحات المائية والسماء باختلاف درجاته.
- يمكننا دمج الألوان الرئيسية لصنع ألوان أخرى، مثل الخلط بين الأزرق والأصفر للحصول على الأخضر، وبين الأزرق والأحمر للحصول على البنفسجي، وغيرها من الألوان.
خطوات الرسم بالألوان الزيتية
للرسم باستخدام الألوان الزيتية، يجب اتخاذ بعض الخطوات وتجهيز الأدوات اللازمة لمباشرة العمل على اللوحات، وهي:
- تحضير اللوحة التي ترغب في الرسم عليها، سواء كانت من القماش أو الخشب أو الورق المقوى، والتأكد من نظافتها.
- تجهيز الحامل الذي ستضع عليه اللوحة.
- تحضير الأقلام الخشبية بأحجام مختلفة لخلق درجات متباينة.
- إعداد قطعة خشبية يُمكن وضع الألوان عليها، بجانب الفرش الضرورية لذلك.
- يمكن أن تكون الفرش طبيعية مثل المصنوعة من وبر الجمل أو صناعية.
- إحضار قطعة قماش نظيفة لتنظيف الفرشاة بعد كل استخدام، ثم البدء بالرسم.