أورام تشمل الأعصاب: الأنواع والأسباب والعلاج

الأورام الحميدة للأعصاب

تؤدي الأعصاب دورًا حيويًا في ربط الدماغ والحبل الشوكي ببقية أعضاء الجسم، وقد تتطور هذه الأعصاب أحيانًا لأورام تُعتبر عادةً حميدة. تؤثر هذه الأورام على الأعصاب إما من خلال الضغط عليها، وهي ما تُعرف بالأورام الخارجية، أو عبر النمو داخل العصب، والتي تُعرف بالأورام الداخلية. فيما يلي بعض الأنواع الشائعة لهذه الأورام:

  • ورم شوان: (بالإنجليزية: Schwannoma)، يُعتبر من الأورام الحميدة الأكثر شيوعًا بينهم البالغين، قد تظهر الأعراض وفقًا لموقع الورم؛ حيث إنه إذا نشأ بالقرب من جذع الدماغ، قد يؤدي إلى مشاكل في السمع أو التوازن. كما قد يتسنى ملاحظة تورم في حال ظهور الورم في الأطراف.
  • الورم الشحمي: (بالإنجليزية: Lipoma)، يظهر هذه الأورام على شكل تكتلات تحت الجلد في مناطق كالعنق أو الظهر أو الذراعين أو الكتفين، ونتيجة للنمو البطيء لبعض الأنسجة الدهنية.
  • التكيس العقدي: (بالإنجليزية: Ganglion cyst)، عادة ما يتشكل حول المفاصل مسببا الألم والانزعاج أثناء الأنشطة اليومية. ورغم أن السبب وراء ظهور هذه الأورام ليس معروف بالكامل، إلا أن التعرض للإصابة يمكن أن يكون أحد الأسباب.
  • ورم ظهارة الحزمة العصبية: (بالإنجليزية: Perineurioma)، هذا النوع يظهر بشكل أكثر شيوعًا في الأطفال والشباب على الرغم من ندرته. قد يترافق مع أعراض مثل فقدان تدريجي للإحساس في الأطراف والضعف.
  • ورم العصب السمعي: (بالإنجليزية: Vestibular schwannoma)، المعروف أيضًا بالورم الشفاني الدهليزي، ينشأ في العصب الرئيس بين الأذن الداخلية والدماغ، ويؤدي ضغطه إلى فقدان السمع، و طنين الأذن، وفقدان التوازن.
  • ورم الخلايا البدائية العصبية: (بالإنجليزية: Neuroblastoma)، تنشأ معظم هذه الأورام في العقد العصبية في البطن أو في الغدة الكظرية، ويمكن أن تظهر أيضًا بالقرب من العمود الفقري في مناطق الصدر أو الرقبة أو الحوض. قد ينمو هذا الورم وينتشر بسرعة، ومع ذلك، في بعض الحالات يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه أو يتوقف عن الانقسام مما يجعله ورمًا حميدًا عند الأطفال.

الأورام الخبيثة للأعصاب

يمكن أن تُصيب بعض الأفراد أورام خبيثة في الأعصاب، فيما يلي بعض أنواع هذه الأورام:

الأورام الخبيثة بغلاف الأعصاب الطرفي

يصاب البالغون عادةً بهذا النوع من الأورام، والتي تتطور في الخلايا التي تغطي الأعصاب في أي منطقة من الجسم. غالبًا ما يتزامن هذا النوع من الأورام مع الساركومة (بالإنجليزية: Sarcoma)، وقد يتسبب في أعراض تتعلق بحجم وموقع الورم، وغالبًا ما تظهر التكتلات في الأطراف أو في جذع الجسم.

الأورام العصبية الليفية

تُعرف الأورام العصبية الليفية (بالإنجليزية: Neurofibromatosis)، أو ما يسمى بمرض فون ريكلنغهاوزن (بالإنجليزية: Von Recklinghausen’s disease)، عادةً بأنها أورام حميدة، ومع ذلك، يمكن أن تصبح خبيثة. تحدث نتيجة تغيرات جينية أو عن طريق الوراثة، وهناك ثلاثة أنواع منها، نذكرها كما يلي:

  • النوع الأول: يبدأ عادةً في مرحلة الطفولة، وتكون أعراضه ظاهرة عند الولادة، حيث يؤثر على الجلد وبعض تشوهات العظام.
  • النوع الثاني: تظهر أعراضه غالبًا في سن المراهقة، وتشمل طنين الأذن، وفقدان السمع، وصعوبة في التوازن.
  • الورم الشفاني: وهو نوع نادر الحدوث.

الأورام الرباطية

تظهر الأورام الرباطية في الأنسجة الليفية التي تشكل الأوتار والأربطة. وبالرغم من أن معظم هذه الأورام حميدة، إلا أنه في حالات النمو السريع يمكن أن تشكل تهديدًا للحياة إذا انتشرت إلى الأنسجة المجاورة. هناك عوامل تجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بها، منها:

  • الحمل، الذي يسبب ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen).
  • الجنس، حيث تكون النساء في الثلاثينات من عمرهن أكثر عرضة للإصابة.
  • الإصابة بداء السلائل الورمي الغدي العائلي (بالإنجليزية: Familial adenomatous polyposis).

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *