يحتفل العالم في هذا اليوم بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، حيث يُعد استخدام العنف ضد النساء والفتيات من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعًا، وما يزال في تزايد مستمر مما يجعله من أعمق المشكلات التي تؤثر على مجتمعاتنا اليوم.
للأسف، لا تزال معظم هذه الاعتداءات غير مسجلة، ويرجع ذلك إلى عدم الثقة في الإجراءات القانونية المتاحة، بالإضافة إلى الخوف من الفضيحة ونظرة المجتمع السلبية التي تحيط بالضحايا.
توقيع اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة
- رغم أن نسب الجرائم المرتبطة بالقتل للنساء أقل بكثير من تلك المتعلقة بالرجال،
- إلا أنهن يتحملن تبعات كبرى لجرائم القتل المرتبطة بالشريك أو العائلة، بما في ذلك القتل على يد الزوج.
- لذا، كان من الضروري تحفيز المجتمع بأكمله للقيام بدور فعال.
- في عام 1979، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاتفاقية الخاصة بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
- على الرغم من ذلك، فإن العنف ضد النساء والفتيات استمر ليكون مشكلة رئيسية في جميع أنحاء العالم.
- فالاستمرار في العنف بالرغم من وجود اتفاقية شرعت الجمعية العامة.
- إصدار قرار رقم 48/104 الذي يمهد الطرق نحو عالم خالٍ من العنف القائم على الجنس.
مبادرة “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة”
- في عام 2008، انطلقت مبادرة جريئة تحت عنوان “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة”.
- استهدفت هذه المبادرة زيادة الوعي العام تجاه هذه المسألة، وكذلك تعزيز السياسات.
- وتوجيه الموارد نحو القضاء على مشكلة العنف ضد النساء والفتيات على مستوى عالمي.
- لكن، وما زال هناك طريق طويل ومرهق يتوجب علينا اجتيازه على مستوى العالم.
- للأسف، حتى اليوم، هناك ثلاث دول فقط قامت بتجريم العنف الأسري.
- في حين أن 37 دولة لا تزال تعفي مرتكبي جريمة الاغتصاب من المحاكمة إذا كانوا متزوجين من الضحية أو سيقومون بالزواج منها.
- كما أن 49 دولة لم تقم بعد بسن قوانين تحمي المرأة من العنف المنزلي.
- وفي عام 2017، أطلق الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مبادرة للتركيز على القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة.
- تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي حول أهمية هذه القضية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
- تم اختيار يوم 25 نوفمبر كاليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة من قِبل الناشطين الحقوقيين، وقد اختير هذا التاريخ ردًا على الحادثة المخزية باغتيال الأخوات الثلاث ميرابال في عام 1960.
- كانت الأخوات ناشطات سياسيات في جمهورية الدومينيكان واغتيلن بناءً على توجيهات الحاكم رافاييل تروخيو.
- نتيجة لهذا، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1999 تحديد يوم 25 نوفمبر كيوم دولي لمناهضة العنف ضد المرأة.
- كما دعت الحكومات والمنظمات الدولية للمشاركة في تنظيم فعاليات لزيادة الوعي حول هذه المشكلة.
- يمثل هذا اليوم بمثابة خطوة نحو القضاء على العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.
أشكال العنف ضد النساء والفتيات
يمكن أن يظهر العنف ضد النساء والفتيات في عدة أشكال، بما في ذلك:
- عنف الأزواج (كالضرب، الإهانة النفسية، الاغتصاب الزوجي، وجرائم قتل النساء والفتيات).
- الاعتداءات الجنسية (مثل الاغتصاب، التحرش، والأفعال القسرية الجنسية، والاعتداء على الأطفال).
- تشمل هذه الأشكال الزواج القسري وزواج القاصرات، والتحرش في الشارع والملاحقة، والمعاكسات الإلكترونية.
- الاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي).
- ختان الإناث وتشويه الأعضاء التناسلية.
في عام 1993، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلانًا يعرف العنف ضد المرأة بأنه: “أي فعل عنيف يُرتكب ضد المرأة ويؤدي إلى أو يحتمل أن يؤدي إلى معاناة أو أذى للنساء سواء كان جسديًا، نفسيًا، أو جنسياً، بما في ذلك التهديدات أو الحرمان من الحرية.”
تؤدي مظاهر العنف ضد النساء والفتيات إلى آثار سلبية عديدة على صحتهن النفسية والجسدية، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية على حقوق التعليم والفرص الاقتصادية للعمل.
بينما يمكن أن يحدث العنف القائم على النوع الاجتماعي لكل شخص وفي أي مكان، فإن بعض النساء والفتيات من فئات معينة يشعرن بخطر أكبر، مثل النساء المسنات أو النساء الذين ينتمين إلى مجتمعات عرقية أو دينية معينة، أو النساء اللاتي يعانين من إعاقات أو أزمات نفسية.
تظل مشكلة العنف ضد النساء عقبة رئيسية أمام تحقيق المساواة والسلام والتنمية، ويجب أن توضع استراتيجية لمواجهتها كجزء من أي جهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
حقائق مهمة عن العنف ضد المرأة
- تعاني واحدة من بين كل ثلاث نساء من العنف الجسدي أو الجنسي خلال حياتهن مرة واحدة على الأقل، وغالبًا يكون ذلك من قبل شخص مقرب.
- لا يتمتع العديد من النساء المتزوجات بالقدرة على اتخاذ قرارات بشأن علاقاتهن الجنسية أو اختيار وسائل تنظيم الأسرة.
- تزوجت حوالي 750 مليون فتاة حول العالم قبل أن يبلغن سن الثامنة عشرة، و200 مليون فتاة تعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية.
- خلال عام 2017، تم قتل امرأة واحدة من كل امرأتين على يد أحد أفراد أسرتها، بينما قُتل رجل واحد من بين كل 20 رجلًا في نفس الظروف.
- تشكل النساء والفتيات 71٪ من ضحايا الاتجار بالبشر، وثلاثة أرباعهن يتعرضن للاستغلال الجنسي.
حملة العالم البرتقالي: جيل يقف ضد الاغتصاب
- العنف ضد النساء يعتَبَر بمثابة سرطان يؤثر بشكل كبير على حياة النساء صحياً ونفسياً.
- أظهرت الأبحاث وجود إفلات واسع من العقاب لمرتكبي العنف الجنسي والاغتصاب.
- حددت هيئة الأمم المتحدة للمرأة 25 من كل شهر كيوم برتقالي ضمن حملة “اتحدوا”، والتي أُطلقت في عام 2009 لجمع الناشطين والمجتمع المدني والحكومات لدعم جهود القضاء على العنف ضد النساء.
- تجسدت فكرة العالم البرتقالي في ضرورة توفير مستقبل خالٍ من العنف، حيث تم اقتراح استخدام اللون البرتقالي في المعالم البارزة للاحتفال بهذه المناسبة.