مدينة مراكش: موقعها الجغرافي
تقع مدينة مراكش ضمن مقاطعة مراكش تانسيفت الحوز في المملكة المغربية. تُحدد موقعها عند خط عرض 31.63 وخط طول 8.00، وترتفع عن مستوى سطح البحر بمقدار 457 مترًا. يبلغ عدد سكانها حوالي 839,296 نسمة، مما يجعلها المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في المغرب. تتواجد مراكش في منطقة الحوز، التي تعتبر سهلًا زراعيًا محدودًا بجبال الأطلس من الجنوب والشرق، وتستفيد مراكش من مياه نهر تانسفت. يمتاز موقعها بجاذبيته الطبيعية الكبيرة. تاريخيًا، تُعتبر مراكش مدينة بربرية تستقطب سكان المناطق الناطقة بالبربرية في جبال الأطلس العالية، وقد أسسها يوسف بن تاشفين في العام 1060 ميلادي.
المدينة الحمراء: سحر مراكش القديم
يُعرف الجزء القديم من مراكش باسم “المدينة الحمراء”، حيث يحيط بها بستان واسع من أشجار النخيل. يُطلق على المدينة هذا الاسم بسبب الألوان الحمراء التي تتميز بها مبانيها وأسوارها، والتي بناها الموحدون باستخدام الطين. يسجل قلب المدينة ساحة جامع الفناء، التي تُعتبر سوقًا نابضًا بالحياة بالقرب من مسجد الكتيبة، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر. تشتهر ساحة جامع الفناء بمئذنتها الطويلة التي تصل إلى 77 مترًا، والتي أنشأها أسرى إسبان.
خصائص مدينة مراكش
تُعرف مدينة مراكش بحدائقها المتنوعة والجميلة، مثل حدائق المنارة وحدائق أكدال، التي تمتد على مساحة ضخمة تبلغ 43,560,000 قدم مربع. تفتخر هذه الحدائق بنظام ري متطور تم بناؤه في عهد المرابطين. تُعتبر مراكش مقصدًا سياحيًا مهمًا ووجهة لممارسة الرياضات الشتوية، كما تُعد مركز النشاط التجاري لجبال الأطلس العالية وللتجارة العابرة للصحراء، حيث تحتوي على مطار دولي يربطها بالعالم الخارجي.
المعالم السياحية في مراكش
تضم مدينة مراكش العديد من المعالم السياحية التي تجذب الزوار، ومن أبرزها:
- قصر البديع: يعد هذا القصر الذي لم يتبق منه سوى آثار قليلة من أبرز وجهات السياح في المدينة، ويُحتفل فيه بمهرجان مراكش للفنون الشعبية في شهر يونيو.
- مسجد بن يوسف: بُني في أواخر القرن الثاني عشر، ويُعتبر من أقدم وأهم المعالم في المدينة ويشكل مكانًا مقدسًا للعبادة للمسلمين.
- ضريح السعديين: يُعد هذا الضريح مكان دفن سلالة السعديين، ويتميز بغرفة تحتوي على اثني عشر عمودًا، ما يجعله نقطة جذب سياحية بارزة.
- حديقة ماجوريل: تمتد على مساحة 522,720 قدم مربع، وتضم مجموعة فريدة من أشجار الصبار وحمامات السباحة والنوافير، بالإضافة إلى احتوائها على ما يقارب 15 نوعًا من الطيور. كما تحتوي على متحف الفنون الإسلامية الموجود في المبنى الأزرق، الذي يعرض قطعًا أثرية فريدة من نوعها، بما في ذلك الفخار والزخارف التقليدية.