الموقع الجغرافي
تقع مدينة حلوان في جمهورية مصر العربية، جنوبي العاصمة القاهرة، وذلك على الضفة الشرقية لنهر النيل. يحدها من الشمال مدينة بني سويف، ومن الشمال الشرقي مدينة الفيوم، ومن الجنوب الشرقي مدينة السادس من أكتوبر، بينما تأتي مدينة القاهرة الجديدة إلى الجنوب الغربي منها. تُعتبر حلوان من الضواحي التابعة لمناطق جنوب القاهرة.
تاريخ المدينة
تُعد مدينة حلوان واحدة من أقدم المدن المصرية، حيث كانت تُعتبر في العصور الفرعونية واحدة من المدن المهمة. تضم المنطقة السد المائي الأول في التاريخ، والذي يقع في وادي حوف. عانت المدينة من التراجع حتى جاء والي مصر من الخلفاء الأمويين، عبد العزيز بن مروان، الذي أعاد إحياءها وجعلها مدينة تضرب بها الأمثال في الجمال. ومع مرور الوقت، تعرضت حلوان للإهمال، وأصبح وضعها الآن ملوثًا جراء المصانع التي تطلق الغازات والأبخرة السامة.
المناطق الرئيسية
- المعصرة: تقع بين الحدائق الجنوبية وطرة الإسمنت في الشمال، وهي تعد سادس المحطات على خط مترو الأنفاق. تُعتبر المعصرة واحدة من أبرز المناطق في حلوان، ويُقدّر عدد سكانها بحوالي 60 ألف نسمة.
- وادي الحوف: تُعد من أكثر المناطق رقيًا في حلوان، حيث تمتد على حوالي 40% من المساحة الإجمالية لها، في حين تم تخصيص باقي المساحة لإنشاء الحدائق والمساحات الخضراء مما يسهم في تعزيز جمال المدينة.
الإدارة التنظيمية
تم إصدار قرار رئاسي بإنشاء محافظة حلوان في عام 2008، وتحديداً في 17 أبريل. ومع ذلك، أُلغي هذا القرار بعد ثورة يناير 2011، وعادت حلوان لتكون تابعة لمحافظة القاهرة. خلال فترة تحويلها إلى محافظة، تم ضم بعض المدن الجديدة إليها مثل مدينة الخامس عشر من مايو، وبدر، والقاهرة الجديدة وغيرها.
احتوت محافظة حلوان على العديد من المعالم الهامة، بما في ذلك المصانع الحربية التي كانت تُعتبر من أكبر المنشآت الصناعية في البلاد، فضلاً عن جامعة حلوان، ومنطقة عين حلوان، والحديقة اليابانية. كما تضم المدينة مصانع الإسمنت، المنطقة الخاصة بالتجنيد وسجن الطره. وقد خرج من هذه المنطقة العديد من الشخصيات البارزة على المستوى المصري والعربي، مثل الأديب جمال الغيطاني، واللاعبين حسام وإبراهيم حسن. تتداول بعض الآراء حول كون هذه المنطقة هي موطن النبي موسى عليه السلام.