بنجلاديش
تُعرف بنجلاديش رسميًا بجمهورية بنجلاديش الشعبية، وهي دولة تقع في جنوب آسيا وتواجه العديد من التحديات الطبيعية نتيجة لموقعها الجغرافي المحاط بمسطحات مائية تعاني من الفيضانات الموسمية. تشهد البلاد أمطارًا غزيرة تؤدي إلى حدوث سيول وتغمر العديد من القرى الزراعية. تعتبر بنجلاديش من الدول العشر الأكثر كثافة سكانية على مستوى العالم، حيث يتناسب عدد السكان الضخم مع التجمعات السكانية التي تسجل نسب كثافة مرتفعة. على الرغم من كونها واحدة من دول آسيا الفقيرة، فقد شهدت بنجلاديش تطورات اقتصادية ملحوظة، حيث ارتفعت معدلات دخل الأفراد وانخفضت نسبة الفقر بشكل كبير خلال العقدين الماضيين.
الموقع الجغرافي لبنجلاديش
تقع بنجلاديش في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث تحدها الهند من الغرب والشمال والشرق، بينما تحدها ميانمار من الجنوب الشرقي، وبحر البنغال من الجنوب. يقع الحد الجغرافي للبلاد في منطقة دلتا نهري الجانج والبراهمبوترا، حيث تتواجد العديد من الأنهار الأخرى التي تربط بين هذين النهرين الرئيسيين، بالإضافة إلى القنوات التي تسهم في إثراء التربة بالطمي الناتج عن ترسب الرواسب على ضفتي الأنهار، مما يمنح الأراضي البنغالية خصوبة استثنائية على مستوى العالم.
أهمية الموقع الجغرافي لبنجلاديش
تؤدي موقع بنجلاديش الجغرافي إلى تعرضها لأمطار كثيفة من يونيو إلى أكتوبر، بالإضافة إلى فترة الشتاء التي تبدأ في أكتوبر وتستمر حتى مارس. تشتهر البلاد بحدوث العديد من الكوارث الطبيعية المتكررة، مثل الفيضانات التي تصيب الأنهار، والأعاصير، وموجات المد البحري، وهذا نتيجة لوقوعها في منطقة مدار السرطان التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة وشتاء دافئ. من بين الكوارث الطبيعية الأكثر خطورة التي شهدتها بنجلاديش كانت فيضانات عام 1890، التي أودت بحياة ما يقارب الألف شخص وشردت أكثر من ثلاثين مليون فرد.
طبيعة بنجلاديش
تعتبر طبيعة سطح بنجلاديش معقدة وصعبة، حيث تكمن المشكلة الرئيسية في هذه الأراضي الغنية والمزدهرة في ارتفاعها المنخفض عن مستوى سطح البحر. معظم أراضي بنجلاديش لا تتجاوز ارتفاع اثني عشر مترًا، مما يعني أن أدنى مستويات الفيضانات النهرية قد تؤدي إلى غمر المناطق المحيطة. تتفاقم هذه المشكلة بفعل ظاهرة الاحتباس الحراري التي تسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، حيث أن استمرار هذه الظاهرة قد يؤدي إلى غمر نصف مساحة البلاد تحت الماء.