في الآونة الأخيرة، ظهرت العديد من المشكلات الصحية المتعلقة بالعين، وتم تطوير عدد من الجراحات لتحسين الرؤية، من بينها عمليات الليزر والليزك التي تسهم في معالجة العديد من هذه المشاكل.
عملية الليزك
- تُعد عملية الليزك إجراء جراحي يهدف إلى تصحيح البصر من خلال تعديل شكل القرنية باستخدام ليزر الأكسيم، مما يساعد العين على استعادة القدرة على الرؤية بوضوح وبدون الحاجة للنظارات. يتم ذلك عن طريق إزالة طبقة من القرنية الداخلية مع الحفاظ على التواصل بينها وبين العين.
- بعد إجراء هذه الخطوة، يتم إعادة الجزء المتبقي من القرنية إلى مكانه، ثم يتم تركيز الأشعة على الغشاء الداخلي، حسب درجة ضعف الإبصار للمريض. يتم بعد ذلك وضع عدسة لاصقة للشفاء.
- توفر هذه العملية تخديراً موضعياً يجعل المريض في حالة وعي دون الشعور بأي ألم، وعادة ما تستغرق فترة التعافي من أسبوع إلى ستة أسابيع.
- تبدأ عملية الليزك بتعقيم العين ووضع غطاء عليها، ثم يُطلب من المريض الاستلقاء لتمرير جهاز الليزر على العين.
ما هي الحالات التي تعالجها عملية الليزك؟
تهدف عملية الليزك إلى تصحيح العديد من الأخطاء البصرية، بما في ذلك:
- قصر النظر.
- طول النظر.
- انحراف النظر.
- طول النظر بعد سن الأربعين.
- رغبة الأشخاص في تحسين الرؤية والإقلاع عن استخدام النظارات.
- علاج حالات الاستجماتيزم.
مزايا عملية الليزك
- تحقيق نسبة إبصار تصل إلى 6/6.
- تكون الجراحة غير مؤلمة.
- الإجراء مناسب لكلتا العينين.
- تجنب استخدام النظارات.
- التخلص من مشكلة تشتت الإضاءة.
- لا حاجة لوضع ضمادات بعد العملية مباشرة.
أسباب فشل عملية الليزك
يتسبب فشل العملية في بعض الأحيان نتيجة للآتي:
- أخطاء في الفحوصات الطبية.
- حدوث مشكلات في الأجهزة المستخدمة للتشخيص.
- قلة سمك القرنية.
- وجود أمراض في القرنية.
الاحتياطات اللازمة قبل إجراء عملية الليزك
- تستلزم عملية الليزك تحضيراً دقيقاً لضمان نجاحها.
- يجب على المريض إعلام الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها قبل إجراء العملية.
- قبل العملية بمدة كافية، ينبغي الامتناع عن استخدام العدسات اللاصقة.
- يُفضل عدم استخدام مستحضرات التجميل أو الكريمات لبضعة أيام قبل إجراء العملية.
- يتعين التأكد من قدرة المريض الصحية على الخضوع للعملية.
- يجب إجراء فحوصات شاملة للعين ومجال الرؤية.
- قياس ضغط العين ومراجعة حدة الإبصار وقاع العين أمر ضروري.
موانع إجراء عملية الليزك
- لا تُنصح العملية للأشخاص دون الثامنة عشر.
- تعتبر غير آمنة للنساء الحوامل أو المرضعات.
- يُفضل عدم إجراء العملية لمريض السكر.
- يجب تجنب إجراء العملية لمرضى إعتام عدسة العين.
- لا ينصح بها لمرضى التهاب المفاصل الروماتيزمي.
عملية الليزر
- تقوم عملية الليزر على استخدام عدسة لاصقة مرنة، إذ يتم إزالة خلايا من سطح القرنية بواسطة شعاع ضوئي مصطنع، مما يحدث جرحاً طفيفاً في القرنية.
- يسمح هذا الإجراء للقرنية بإنشاء خلايا سطحية جديدة حتى يلتئم الجرح، حيث يتطلب ذلك فترة تتراوح بين 72 إلى 120 ساعة.
- بعد ذلك، يتم إزالة العدسة اللاصقة حيث يلاحظ المريض تحسناً في النظر خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر.
- يُستخدم نوعان شائعان من الليزر وهما الفيمتوليزر والأكسيمر.
الفرق بين عملية الليزك والليزر
تتميز عملية الليزك بشهرة عالمية ونتائجها الرائعة، حيث قد تكون بديلاً مناسباً لعملية الليزر.
- الليزك يتيح للمريض عدم الشعور بالألم بعد العملية مباشرة، بينما قد يشعر بالألم المتوسط إلى الشديد بعد عملية الليزر.
- تدخلات عملية الليزك تُجرى في داخل القرنية، بينما تستهدف عملية الليزر السطح الخارجي للقرنية.
- ليست كل الحالات التي تُعالج بواسطة الليزر مؤهلة للاستفادة من عملية الليزك، على الرغم من أن كلاهما يحقق نتائج إيجابية في تحسين الإبصار، حيث تتفاوت مدة التحسن بين يوم واحد للمريض في حالة الليزك وسبعة أيام للليزر.
- تهدف كلتا العمليتين إلى إزالة طبقة من طلاء القرنية.
- تشمل عملية الليزر تخديراً موضعياً ويجري خلالها إزالة الجزء العلوي من القرنية بواسطة مشرط، يلي ذلك تركيز الليزر، قبل استخدام العدسة اللاصقة كضمادة. تستمر متاعب الألم لعدة أيام بعد العملية.
- إن كلا العمليتين تسعيان إلى تحقيق نفس الهدف وهو تصحيح الإبصار، لكن بأساليب وتقنيات مختلفة، وكل إجراء يعتمد على تقنيات أشعة الليزر.
- تُعتبر عملية الليزك أكثر راحة وتحقق نتائج أسرع مقارنة بعملية الليزر، لكن الأهمية الجوانب العلاجية تحددها طبيعة التشخيص الذي يجريه الطبيب.