من الضروري أن نفهم الفروقات بين فترتي انقطاع الطمث والحمل، حيث يحتاج كل منهما إلى رعاية خاصة وتدخل مبكر. سنقوم بتوضيح ذلك في السطور القادمة.
التمييز بين انقطاع الطمث والحمل
تظهر عدة أعراض تُساعد في التفريق بين انقطاع الطمث والحمل، وسنستعرضها عبر النقاط التالية:
أعراض الحمل
تتضمن الأعراض المرتبطة بالحمل ما يلي:
الإمساك
يؤدي انخفاض مستوى هرمون البروجسترون إلى ارتخاء عضلات الجسم، مما ينتج عنه الإمساك، وهي حالة شائعة خلال فترة الحمل.
الغثيان
تشكو معظم النساء من الغثيان خلال الأشهر الأولى من الحمل، خاصة في الساعات الأولى من اليوم.
الحساسية للطعام
يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى هرمون الحمل إلى تغير تفضيلات الطعام لدى المرأة، حيث قد تنفر من بعض الأطعمة وتحب أخرى لم تكن تفضلها سابقًا.
احتقان الثدي
يعتبر احتقان الثدي علامة بارزة للحمل، ويحدث نتيجة اضطراب مستويات الهرمونات في الجسم.
أعراض انقطاع الطمث
تشمل الأعراض المرتبطة بانقطاع الطمث ما يلي:
انخفاض الخصوبة
عندما ينقطع الطمث، تتناقص فرص الحمل بشكل ملحوظ، مما قد يؤدي أيضًا إلى صعوبة في الإنجاب.
أمراض القلب والأوعية الدموية
يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بسبب انقطاع الطمث إلى زيادة مستوى الكولسترول الضار، مما يسهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الإصابة بهشاشة العظام
مع تقدم العمر وانخفاض مستوى الاستروجين، تزداد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
جفاف المهبل
قد يسبب انقطاع الطمث جفاف المهبل، مما يؤدي إلى صعوبة أثناء العلاقة الزوجية، وقد يصاحبه ظهور بقع دم.
الأعراض المشتركة بين الحمل وانقطاع الطمث
في إطار فهم الفروق بين هاتين الفترتين، نجد أن هناك بعض الأعراض المتشابهة، ومنها:
زيادة الوزن
يزيد وزن المرأة الحامل بمعدل يقارب 10 كيلوجرامات نتيجة لنمو الجنين، لكنها غالبًا ما تستعيد وزنها بعد الولادة. كذلك، قد تزداد أوزان النساء في سن انقطاع الطمث بسبب انخفاض أو غياب الإباضة.
السلس البولي
قد يعاني البعض من السلس البولي أثناء الحمل بسبب ضغط الجنين على المثانة، كما يمكن أن يحدث في فترة انقطاع الطمث نتيجة ضعف العضلات الناتج عن الشيخوخة.
اضطراب المزاج
تشعر المرأة بتغيرات في المزاج والحساسية العالية سواء خلال فترة الحمل أو انقطاع الطمث، بسبب الاضطرابات الهرمونية.
أعراض إضافية
تشمل هذه الأعراض الهامة ما يلي:
- التعرق الليلي.
- اضطرابات النوم.
- الهبات الساخنة.
- الانتفاخات والغازات.
طرق تشخيص الحمل وسن اليأس
هناك أنظمة متعددة يعتمدها الأطباء لتشخيص الحمل ومرحلة سن اليأس، ومنها:
تشخيص سن اليأس
يتطلب الفحص الطبي تحليل مستويات الاستروجين والبروجستيرون، مع الأخذ بعين الاعتبار الأعراض التي تقدمها المرأة كدليل على دخولها في سن اليأس.
تشخيص الحمل
يمكن التأكد من الحمل عبر استخدام اختبار الحمل المنزلي الذي يكشف عن هرمون الحمل في البول، أو من خلال تحليل الدم لقياس مستوى الهرمون. كما يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية بعد مرور شهر من حدوث الحمل لكشف كيس الحمل ونبض الجنين.
أهمية التمييز بين انقطاع الطمث والحمل
من الضروري إدراك الفروقات بين هاتين الفترتين، حيث تتطلب كل منهما رعاية واهتمام خاصين لضمان صحة المرأة:
الرعاية المناسبة للحامل
يجب على المرأة الحامل اتخاذ الإجراءات التالية بمجرد تأكدها من الحمل:
- تجنب تناول أي أدوية قد تضر بالحمل، والتوقف عن الأدوية التي تم استخدامها قبل الحمل حتى يتم استشارة الطبيب.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب تناول المشروبات الكحولية.
- الخضوع لفحوصات دورية للتحقق من صحة الجنين.
- تناول المكملات الغذائية التي يصفها الطبيب.
- الحفاظ على شرب كميات وفيرة من الماء لمساندة صحتها وصحة الجنين.
- اختيار الأطعمة الغنية بالفيتامينات لضمان حصول الأم والجنين على التغذية اللازمة.
- تناول الفاكهة بشكل يومي، خصوصًا الأنواع التي تعزز مستويات الدم والكالسيوم في الجسم.
الرعاية اللازمة في سن اليأس
تحتاج النساء في مرحلة سن اليأس إلى الرعاية التالية:
- تناول الأدوية التي تساعد في الحفاظ على توازن الهرمونات كما أوصى بها الطبيب.
- ممارسة الرياضة بانتظام وبما يتناسب مع العمر لتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- اتباع نظام غذائي صحي لتفادي الزيادة المفرطة في الوزن.
- تناول الفواكه التي تحتوي على الفيتامينات الضرورية للجسم.
- استخدام المكملات الغذائية، خاصًة الكالسيوم وفيتامين D، لدعم قوة العظام.
- شرب الحليب، تناول البيض، والاهتمام بالأطعمة الغنية بالكالسيوم.
- التعرض لأشعة الشمس في الصباح لدعم قوة العضلات.