يُعتبر عام 1972 نقطة تحول حاسمة في مجال تطوير السياسات البيئية العالمية، حيث شهد هذا العام انعقاد المؤتمر الأول المنظم من قبل الأمم المتحدة حول القضايا البيئية. كان الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر هو الحفاظ على البيئة البشرية وتحسينها وتعزيزها.
اليوم الوطني والعالمي للبيئة
- قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 15 ديسمبر 1972، أن يكون 5 يونيو من كل عام هو اليوم العالمي للبيئة.
- يحث هذا اليوم المنظمات الدولية والحكومات على بذل الجهود والاهتمام الكبير بهذا الحدث عبر تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة العالمية، مع التركيز على تعزيز وحماية البيئة.
- نتج عن قرار الجمعية العامة تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي ساهم في زيادة الوعي البيئي وتعزيز الاهتمام بالقضايا الملحة.
- ساعد اليوم العالمي للبيئة في تحفيز الحركة السياسية حول التحديات البيئية المتزايدة.
- تتضمن هذه التحديات استنفاد طبقة الأوزون، التصحر، المخاطر الناتجة عن المواد الكيميائية الضارة، والاحتباس الحراري.
الإحتفال باليوم العالمي للبيئة وزيادة الوعي بالطبيعة
- تشمل عناصر الحياة الصحية على كوكب الأرض الموارد الطبيعية الأساسية مثل الغذاء، الهواء، المياه، والمناخ الذي نعيش فيه.
- تساهم النباتات في إنتاج حوالي نصف الأكسجين في الغلاف الجوي سنويًا، حيث تعمل الأشجار على تنقية الهواء الذي نتنفسه عبر إنتاج الأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون.
- على الرغم من فوائد الطبيعة، إلا أن سوء الاستخدام من قبل الإنسان يتطلب تغيير هذا السلوك وتعزيز الجهود لمواجهة التحديات البيئية، مما يجعل الاحتفال بهذه المناسبة أمرًا ضروريًا.
- منذ عام 1974، يُحتفل باليوم العالمي للبيئة في 5 يونيو بمشاركة الحكومات، المواطنين، والشخصيات العامة.
- وفي عام 2020، كان شعار هذا الاحتفال يتناول التنوع البيولوجي.
التنوع البيولوجي وأثره على الإنسان
- يمكن القول إن التنوع البيولوجي هو الأساس الذي يدعم جميع أشكال الحياة على الأرض بما في ذلك الحياة تحت السطح.
- يؤثر التنوع البيولوجي بشكل مباشر على صحة الإنسان من خلال توفير الهواء والماء النقيين، والغذاء المغذي، وتعزيز القدرة على مقاومة الأمراض الطبيعية.
- تساهم الأنشطة البشرية في تغيير حوالي ثلاثة أرباع سطح الأرض وأكثر من ثلثي مساحة المحيط، مما يؤدي إلى تغييرات بيئية كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة.
- تتضمن هذه التغيرات اختفاء نحو 32 مليون هكتار من الغابات وتقليص عدد الشعاب المرجانية الحية بنسبة تصل إلى النصف، بالإضافة إلى ذوبان كميات هائلة من الثلوج الجليدية.
- تشمل التأثيرات الأخرى زيادة حموضة المحيطات مما يحد من إنتاجيتها، واختفاء العديد من الأنواع البرية، وتأثيرات الانقراض الجماعي.
اليوم الوطني للبيئة في مصر
- تعاونت وزارة البيئة مع المكتب العربي للشباب والبيئة لإطلاق فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، بعد الحصول على موافقة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
- تم اعتماد 27 يناير كيوم الاحتفال باليوم الوطني للبيئة في مصر اعتبارًا من عام 2020، نظرًا للاهتمام المتزايد بقضايا البيئة.
- أطلق على هذا اليوم اسم التحول الأخضر، حيث دعت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد الجميع للقيام بزراعة الأشجار.
- أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أيضًا على أهمية رفع مستوى الوعي ودعوة الجميع للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تعديل السلوك المجتمعي تجاه البيئة.
- تم تخصيص شهر يناير للاحتفال لأنه يمثل شهر التشجير، مما يشجع على زيادة المساحات الخضراء، وبالتالي يساهم في تقليل تلوث الهواء ومواجهة آثار التغيرات المناخية.
1- تفاصيل حول اليوم الوطني للبيئة في مصر
- اختارت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد 27 يناير للاحتفال بيوم البيئة الوطني لتخليد ذكرى إصدار قانون حماية البيئة في مصر عام 1994.
- تسعى وزيرة البيئة إلى جعل هذا اليوم مناسبة وطنية سنوية تدعو المجتمع للوعي والاهتمام بالبيئة والموارد الطبيعية.
- شكلت الشراكة بين وزارة البيئة والمجتمع المدني، المتمثل في المكتب العربي للشباب والبيئة، قيمة مضافة لهذا الاحتفال.
- في ذلك اليوم، تُنفذ مجموعة من الأنشطة بمشاركة وزارة البيئة ووزارات وجمعيات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
2- الأنشطة في يوم الاحتفال باليوم الوطني للبيئة
- تشمل الأنشطة تنظيم ندوات وورش عمل، بالإضافة إلى المسابقات البيئية وحملات النظافة والتشجير، بهدف زيادة الوعي بأهمية حماية البيئة.
- تقدّم المسابقات البيئية مسابقات تناسب جميع فئات المجتمع، مثل منافسات التصوير الفوتوغرافي للبيئة، حيث يتم تصوير المناظر الطبيعية الخلابة.
- تتضمن هذه الفعاليات أيضًا مسابقات لإعادة تدوير المخلفات المدرسية لتعزيز النظافة البيئية والمساهمة في التقدم الاقتصادي.
- تشمل المسابقات أيضًا مسابقة أفضل حي أو شارع بيئي، بالإضافة إلى تنفيذ حملات نظافة وتشجير لعدة مناطق بالتعاون مع وزارتي البيئة والزراعة.
أهداف رابطة البيئة
- تعريف المواطنين بأهمية خصائص البيئة ومعرفة ارتباطها بالمجتمع وأثرها على تنميته وتطوره، وتعزيز الوعي البيئي لديهم.
- حث الأفراد على المحافظة على البيئة والمساهمة في حمايتها من التلوث والتدهور.
صندوق البيئة والحوافز
- تم إنشاء صندوق حماية البيئة بموجب القانون، وذلك لتوفير مصدر تمويل للإنفاق على حماية البيئة ومواجهة الكوارث البيئية وإدارة المحميات الطبيعية.
- يدير هذا الصندوق مجلس إدارة برئاسة المدير التنفيذي لجهاز شؤون البيئة بالتعاون مع وزير المالية، وبمراقبة من الجهاز المركزي للمحاسبة لضمان تنفيذ أعمال الصندوق بشكل فعال.
التشجير والمخلفات الخطرة والهواء
- نص القانون على تخصيص مساحة لا تقل عن ألف متر مربع من أراضي الدولة في كل حي وقرية لإنشاء مشاتل لإنتاج الأشجار وتوزيعها بسعر تكلفة.
- كما تم منع صيد أو قتل أو إمساك أي طائر أو حيوان بري، بالإضافة إلى حظر اقتناء هذه الحيوانات أو نقلها أو بيعها.
- ينص القانون أيضًا على عدم تداول النفايات والمخالفات دون ترخيص، ولا يسمح باستيراد النفايات إلى الأراضي المصرية.
- يتضمن القانون عقوبات مشددة للمخالفين، تشمل الحبس لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة تتراوح بين عشرين إلى أربعين ألف جنيه.
التلوث الإشعاعي والماء
- ينص القانون على منع ارتفاع مستوى النشاط الإشعاعي أو تركيز المواد المشعة في الهواء عن الحدود المسموح بها لحماية البيئة من التلوث الإشعاعي.
- كما يمنع القانون ناقلات المواد السائلة الضارة أو تصريف أي مواد ضارة تؤثر على البيئة المائية أو الصحة العامة.