مستويات اليوريا في البول وطرق العلاج المتاحة

تُعتبر اليوريا مركباً عضويّاً يحتوي على النيتروجين، يتواجد في الدم كمُنتَج ناتج عن معالجة الأمونيا الناتجة عن هدم الأحماض الأمينية خلال دورة اليوريا في الكبد. تُعدّ اليوريا المنتج النهائي لعملية تكسير البروتينات، حيث يجب التنويه إلى أن الأمونيا التي تتحول إلى يوريا تُعتبر ضارّة جداً، مما يدفع الجسم لتحويلها إلى يوريا الأقل خطورة.

بشكل عام، تُمثل اليوريا أحد نفايات الجسم ولا تُسهم في أي وظائف فسيولوجية، إلا أن لها أهمية صحية يُستعرض في مقالنا المتميز.

تعريف اليوريا

تتواجد اليوريا في بلازما الدم وتتراوح مستوياتها بين 2.5 إلى 7.5 مليمول / لتر، كما يمكن العثور عليها في حليب الثدي والصفراء، حيث يتم التخلص من كميات كبيرة منها عبر الجهاز البولي.

نستعرض فيما يلي جميع الجوانب المتعلقة باليوريا

  • هي مركب كيميائي موجود في الدم والليمفاوية ويتم تصفيتها عبر فحص البول.
  • مصنوعة من الأحماض الأمينية وتركيبات الأمونيا في الكبد.
  • تعتبر اليوريا ناتج نفايات يُفزَع به الجسم، سواء كانت تلك النفايات ناتجة من داخل الجسم أو خارجه.
  • تنتج غالباً من تفكيك البروتينات بسبب تجديد الأنسجة أو نتيجة نزع الأمين من الأحماض الأمينية المستخلصة من الأغذية.
  • تُعتبر اليوريا من أهم نفايات عملية التمثيل الغذائي للبروتينات في جسم الإنسان، حيث يُعتبر ارتفاع مستواها في الدم مؤشراً على وجود مشكلات صحية.
    • لذلك فإن قياس مستوى اليوريا في الدم يعد مفيداً في تشخيص العديد من الحالات الطبية.

تكمن خطورة اليوريميا مع ارتفاع مستويات اليوريا

  • كما هو معروف، فإن الكلى تقوم بمعالجة الفضلات في الجسم وتنظم نسبة الشوارد والسوائل، بالإضافة إلى الحفاظ على توازن الحمض والقاعدة، وتُفرز أيضاً هرمونات معينة.
  • في حال وجود أي عطل في عمل الكلى، فإنها تفشل في التخلص من الفضلات وبالتالي ترتفع مستوياتها داخل الدم، مما قد يؤدي للوصول إلى مستويات سامة.
    • هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى تدهور صحة الأعضاء المختلفة، وفي حال عدم التدخل الطبي الفوري، قد تصل مستويات هذه النفايات المجمعة إلى حد يُهدد حياة المريض.
  • كما أن ارتفاع اليوريا في الدم قد يترافق مع اختلالات في الهرمونات السوائل فضلاً عن اضطرابات التمثيل الغذائي.

أسباب ارتفاع مستويات اليوريا

  • غالباً ما ينجم ارتفاع مستوى اليوريا في الدم عن تلف حاد أو مزمن في الكلى، مما يعتبر من أبرز أسباب عدم قدرتها على معالجة الفضلات وإرسالها إلى البول، مما يؤدي إلى دخول هذه النفايات إلى مجرى الدم.

تشمل الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مستواها المزمن:

  • أصابت العديد من الأمراض المزمنة مثل العدوى الحادة في الكلى.
  • انسداد المسالك البولية أو الفشل الكلوي.
  • العدوى المعوية والنزيف في المعدة والأمعاء.
  • الإسهال المزمن، القيء المتكرر، والجفاف، مما يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل.
  • التعرض للسموم مثل الزئبق.
  • الاستخدام المستمر للمياه المعدنية.
  • إستهلاك المياه التي تحتوي على معادن ثقيلة.
  • الأزمات العصبية أو حالات تدلي الغدة الكظرية.

تشخيص مرض ارتفاع اليوريا

  • يتراوح مستوى اليوريا الطبيعي للبالغين بين 20 إلى 40 مجم / 100 ملم من الدم (3.5 إلى 7 ملي مول / لتر).
  • تتأثر مستويات اليوريا بمدى استهلاك البروتين في النظام الغذائي ومدى فاعلية الكلى في الترشيح.
  • تتراوح المعدلات الطبيعية لليوريا عند الرضع بين 5 إلى 15 مجم / 100 ملم من الدم.
  • يتم إجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص مستويات اليوريا المرتفعة عن طريق قياس مستويات الأحماض الأمينية ومكونات الدم مع التركيز على إنزيمات التفاعل.
  • يمكن قياس مستويات اليوريا المشعة في الدم عبر استهلاك الأمونيا المشعة.

أعراض زيادة مستوى اليوريا في البول

هناك بعض الأعراض التي تشير إلى مشاكل في الكبد أو الكلى قد تؤثر على المعدلات الطبيعية لليوريا في الدم أو البول، لذا يُنصح بزيارة الطبيب في الحالات التالية:

  • تغيرات في وتيرة التبول.
  • تغير في طبيعة البول ليصبح رغوي أو مدمى.
  • ألم خلال عملية التبول.
  • تورم في الأطراف أو الوجه أو البطن.
  • الشعور بالألم العام في الجسم.

طرق خفض مستوى اليوريا

تتضمن إحدى طرق معالجة ارتفاع اليوريا غسيل الكلى، حيث يتم تنقية الدم بواسطة آلة غسيل الكلى بالطريقة المشابهة لعمل الكلى. كما يمكن إجراء عملية زرع الكلى لاستبدال الكلى المريضة بكلى سليمة.

علاج ارتفاع مستويات اليوريا بواسطة النظام الغذائي

يفضل الانتباه إلى النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من اليوريا.

لخفض مستوى الكرياتينين، يُوصى بإدخال تغييرات على النظام الغذائي تتضمن:

الأسماك والبروتينات

  • وفقاً لدراسة عام 2014، فقد ثبت أن تناول اللحوم الحمراء المطبوخة يمكن أن يزيد من مستوى الكرياتينين، لذا يُنصح بتقليل تناول اللحوم وزيادة مصادر البروتين النباتي مثل الفول.
  • يُنصح بتناول بعض أنواع الأسماك مثل السلمون والتونة، لكونها غنية بالأوميجا 3.
  • تساهم دهون الأوميجا 3 في تقليل الدهون في الدم والمساعدة في خفض ضغط الدم، وهو ما يُعتبر عاملاً مُهماً لصحة الكلى.

شرب الماء

  • يؤدي نقص تناول الماء إلى الجفاف، مما يؤثر سلباً على مستويات الكرياتينين.
  • من المهم الانتباه للعلامات مثل الدوخة والتعب والعطش، خاصة للذين يمارسون الرياضة بشكل مفرط.
  • شرب الماء يُعَد خياراً ممتازاً لتفادي الجفاف، وكذلك يمكنك إضافة نكهات مثل النعناع أو شرائح الليمون.

الفواكه والخضار

  • تشير أبحاث عام 2014 إلى أن الألياف الغذائية تُقلص مستوى الكرياتينين، إذ تُعَد الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة من أهم مصادر الألياف، مثلاً البطاطا الحلوة يُشار إليها كغنية بالألياف والفيتامينات.

الجرجير

يُعتبر الجرجير من الأعشاب الغنية بالمعادن والفيتامينات، وله تأثير مُدرّ للبول، مما يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز البولي.

الفجل

  • تُستخدم أجزاء مختلفة من الفجل كعلاج فعّال لخفض مستويات اليوريا، حيث تحتوي على مركبات تمنحها فوائد صحية متعددة.
  • يُستخدم عصير الفجل وكعلاج لليوريا وحصوات الكلى.

البقدونس والكرفس

  • يمكن الاستفادة من مزيج متساوي من البقدونس والكرفس كعلاج طبيعي، يُنصح بتناول ثلاث ملاعق في اليوم.
  • يساهم هذا المزيج في تعزيز وظائف الكلى وطرد البول.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *