تشكل بكتيريا الفم مشكلة شائعة تؤثر بشكل خاص على كبار السن والأطفال، حيث تُعتبر من أكثر الحالات المزعجة نظرًا لما تسببه من آلام، خاصةً عند تناول الطعام أو الشراب.
تتواجد بكتيريا الفم لأسباب متعددة، وبالرغم من إمكانية علاجها بطرق مختلفة، إلا أن الوقاية من تراكمها أمر ضروري لتفادي مشاكل أكثر تعقيدًا.
أنواع بكتيريا الفم
- تُعرف بكتيريا الفم بتنوعها وكثرتها، حيث تعد بيئة الفم مثالية لتواجد جميع الكائنات الحية الدقيقة.
- مع ذلك، فإن معظم البكتيريا الموجودة في الفم لا تعيش لفترات طويلة، إذ يتم القضاء على الكثير منها بواسطة الإنزيمات اللعابية، بينما القليل منها يصل إلى الجهاز الهضمي حيث يموت بسرعة.
- ومع ذلك، هناك نوع من البكتيريا ينجو ويظل في الفم، مما يُسبب مشاكل مثل تسوس الأسنان.
اقرأ المزيد:
علاج بكتيريا الفم
يمكن معالجة بكتيريا الفم والحد من تأثيراتها عبر الطرق التالية:
- العلاجات الطبية تُستخدم عندما تتزايد البكتيريا بشكل مفرط، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان أو العدوى أو ألم شديد، وتشمل هذه العلاجات حشو الأسنان.
- حيث يقوم الطبيب بتنظيف التجويف وإزالة الجزء المصاب، ثم يملأه بمادة مناسبة.
- كما يُستخدم تاج الأسنان لترميم الأجزاء التالفة، وعندما تصل البكتيريا إلى جذور الأسنان، يتم علاجها من خلال إزالة لب السن المصاب.
- في حالة تلف السن بالكامل، قد يتطلب الأمر خلعها لتجنب انتشار العدوى لبقية الأسنان المحيطة.
- تتضمن العلاجات المنزلية اتباع إجراءات وقائية تتجنب تكوّن البكتيريا وتمنع العدوى. من النصائح تناول السكريات بكميات محدودة، حيث تعد الغذاء الرئيسي للبكتيريا.
استراتيجيات إضافية لعلاج بكتيريا الفم:
- الإشراف على تنظيف الأسنان، حيث يُعتبر ذلك أساسيًا لتفادي التسوس.
- من الضروري ممارسة تنظيف الأسنان مرتين يوميًا بمعجون يحتوي على الفلورايد، واستخدام خيط الأسنان بعد الوجبات للتقليل من وجود البكتيريا.
- يجب الحفاظ على رطوبة الفم لتقليل جفافه، حيث يؤدي جفاف الفم إلى انخفاض في إنتاج اللعاب الذي يساعد على محاربة البكتيريا.
- يمكن تحفيز إفراز اللعاب عبر تناول العلكة الخالية من السكر أو شرب الماء.
- الاعتماد على الأغذية الصحية مثل الفواكه والخضراوات الغنية بالألياف التي تدعم صحة اللثة.
- من المهم تضمين منتجات الألبان الغنية بالكالسيوم والفوسفور في النظام الغذائي، لأنها تدعم وتقوي الأسنان.
- يمكن أن يساعد الشاي الأسود أو الأخضر، الغني بالبوليفينولات، في محاربة البكتيريا ومنع تكاثرها.
أعراض عدوى بكتيريا الفم
تظهر عدة أعراض تشير إلى وجود عدوى بفعل بكتيريا الفم، ومن أهمها:
- تسوس الأسنان، الذي يُعتبر من الأعراض الرئيسية خاصةً عند الأطفال، ويمكن أن يتسبب في مشاكل كبيرة.
- التهاب اللثة نتيجة تراكم البكتيريا، مما يؤدي إلى تهيجات مثل التشقق أو النزيف.
- عدم معالجة العدوى قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهابات الرئوية.
- يمكن أن تنتقل العدوى عبر اللعاب، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على العظام وفقدان الأسنان.
- القلاع الفموي، حيث تسبب الفطريات المفرطة نمو عدوى بكتيرية تظهر كبقع بيضاء.
- تظهر التقرحات الفموية أيضًا نتيجة للعدوى البكتيرية، ويمكن أن تصيب الأطفال والكبار.
الأمراض المرتبطة ببكتيريا الفم
يمكن أن يؤدي إهمال العناية بالأسنان إلى مشاكل كبيرة مثل بكتيريا الفم، مما يسبب أمراضًا أكثر خطورة، من بينها:
- التهاب شغاف القلب، حيث يمكن للبكتيريا أن تصل بسهولة إلى القلب عبر مجرى الدم.
- الأمراض القلبية الوعائية حيث تعتقد بعض الأبحاث أن غالبية هذه الأمراض مرتبطة بتراكم البكتيريا في الفم.
- مضاعفات الحمل والولادة، مثل الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين، نتيجة لمشاكل الأسنان التي تُهمل.
- الالتهاب الرئوي، حيث يمكن أن تنتقل البكتيريا إلى الرئتين مسببةً أعراضًا تنفسية أخرى.
علاج فطريات الفم لدى الرضع
يُصاب الأطفال بفطريات الفم بسهولة، وفي حال حدوث ذلك، يجب اتباع الخطوات التالية:
- تنظيف اللهايات والمواد المستخدمة دائمًا.
- تدليك التجويف الداخلي لفم الطفل بقطعة قماش مرطبة بشكل منتظم.
- إذا كنتِ ترضعين طفلك طبيعيًا، تأكدي من تجفيف حلمات الصدر جيدًا بعد الرضاعة.
- في حال تفاقم الألم، يُنصح باستشارة طبيب.
طريقة علاج فطريات الفم لدى الأطفال
يمكن الاعتماد على هذه الخطوات للتخفيف من فطريات الفم:
- تشجيع شرب السوائل والعصائر المجمدة بكثرة.
- تقديم أطعمة سهلة البلع مثل الجيلي.
- استخدام القشة لتسهيل شرب السوائل والحد من الألم.
- مضمضة الفم بالماء والملح مرتين يوميًا للمساعدة في تقليل الفطريات.
- تناول كميات وفيرة من السوائل لعدة أسابيع لمنع تكوّن الفطريات.
- استخدام زيت جوز الهند بقطعة قطن في تجويف الفم، ثم غسل الفم بالماء الدافئ.
- شرب مشروب القرفة يوميًا مع إضافة الليمون.
- يمكن وضع الثوم المفروم على المناطق المطحونة في الفم وتكرار ذلك يوميًا.
- تنظيف الأسنان بانتظام، مرة واحدة على الأقل يوميًا، لتفادي مشاكل مثل التسوس.
