من خلال مقالنا اليوم على موقع maqall.net، سنتناول موضوع المناخ القاري في أوروبا، الذي يمثل نمطًا مناخيًا يتباين من منطقة إلى أخرى بناءً على مجموعة من العوامل.
عادةً ما يتميز هذا المناخ بخصائص فريدة تجعله مختلفًا عن بقية الأنماط المناخية المُعترف بها في أوروبا.
مميزات المناخ القاري في أوروبا
استطاع العالم فرانسيس بيكون خلال عصر النهضة الإنجليزية أن يلاحظ أن المناخ القاري في أوروبا شائع في الأراضي المنخفضة. وفيما يلي نستعرض بعض التفاصيل حول المناخ القاري في القارة:
- عموماً، يتميز المناخ القاري في أوروبا بالاعتدال في الأمطار، باستثناء روسيا، وذلك لأن العديد من دول أوروبا تقع ضمن النطاق المعتدل.
- يمكن ملاحظة أن معدل هطول الأمطار يتناقص بشكل تدريجي من الغرب إلى الشرق، في الوقت الذي يكون فيه الجزء الشمالي من أوروبا واقعًا في نطاق القطب الشمالي وتكون درجات الحرارة فيه صفر مئوي.
- تعتبر المنطقة الأوروبية من روسيا أكثر جفافًا بالمقارنة مع باقي أنحاء أوروبا.
- تتوفر معظم دول أوروبا على واجهة بحرية، مما يعني أن حدودها قريبة من البحار الداخلية والخلجان، مما يُعَدُّ الدوران الهوائي العامل الرئيسي في تشكيل مناخ أوروبا.
- تمر الكتل الهوائية القادمة من المحيط الأطلسي عبر الأراضي المنخفضة، باستثناء بعض المناطق الجبلية مثل جبال كاليدونيا في النرويج.
- تؤدي الكتل الهوائية القطبية القادمة من المناطق القريبة من آيسلندا، بالإضافة إلى الكتل الاستوائية من جزر الأزور، إلى حالات مناخية متنوعة فيما يتعلق بدرجات الحرارة والرطوبة.
حالة الطقس في المناخ القاري الأوروبي
يتميز المناخ القاري في أوروبا بتباين كبير حسب المنطقة، وفيما يلي توضيح لتدرجات هذا المناخ:
- تحدث تأثيرات مناخية متعددة مع حركة الكتل الهوائية نحو الشرق، التي تشمل شمال أوكرانيا، شرق بيلاروسيا، روسيا، ومعظم فنلندا، وشمال السويد.
- ينتج عن ذلك شتاءً طويلًا وباردًا في شرق أوروبا مقارنةً بالغرب، حيث غالبًا ما يكون الطقس أكثر برودة في الشمال الشرقي.
- على صعيد فصل الصيف، يكون أكثر حرارة في الجزء الجنوبي الشرقي، حيث تتراوح متوسط درجات الحرارة من يناير إلى يوليو بين 10 إلى 21 درجة مئوية.
- تعد فترة الصيف هي الوقت الذي ينخفض فيه معدل الأمطار في الغرب، حيث لا تتجاوز الأمطار شمال وجنوب شرق أوروبا 250 إلى 500 ملم سنويًا، خاصة في المناطق الجنوبية، مما يؤدي إلى تحديات فيما يخص الجفاف.
معلومات إضافية حول المناخ القاري الأوروبي
ينبغي معرفة أن الكتل الهوائية القطبية تأتي من المناخات القريبة من آيسلندا، بينما الكتل الاستوائية تأتي من جزر الأزور. وإليكم مزيد من المعلومات:
- تختلف الظروف المناخية في المناخ القاري الأوروبي من حيث درجات الحرارة والرطوبة، وذلك بسبب التغييرات المناخية التي تتحرك من الغرب نحو الشرق.
- يسهل دخول الكتل الهوائية القارية من أوروبا الشرقية إلى الغرب بفضل حزام الجبال الذي يمتد نحو الجزء الغربي من القارة، مما يعوق التبادل بين الكتل الهوائية المدارية والقطبية.
- تسود الرياح الغربية حزام ضغط الهواء في شمال غرب أوروبا، ويزداد الضغط خلال فصل الشتاء.
- عند حلول فصل الشتاء، يأتي هواء مداري دافئ من الجنوب الغربي، مما يختلف عن الهواء البارد القادم من الشمال الغربي.
- تؤثر الغابات الغربية الممطرة على منطقة البحر الأبيض المتوسط في أوروبا، حيث يتزايد تأثيرها في الشتاء مع هبوب الرياح الشرقية والشمالية الشرقية من أعالي سيبيريا.
- يلعب ارتفاع الضغط فوق جزر الأزور دورًا في منع العواصف الإعصارية من الوصول إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط الجاف.
- يشهد الجزء الشرقي رياحًا صيفية حارة وجافة، ومع حلول الصيف، يمتد نظام ضغط منخفض قادم من سيبيريا نحو الغرب.
- تتمكن الكتل الهوائية الغربية من غمر العمق القاري، ما يسهم في رطوبة فصل الصيف.
- بشكل عام، يسهم التنوع الكبير في الكتل الجوية المتفاعلة في جعل الطقس في أوروبا متغيرًا بشكل ملحوظ، حيث تتجلى البرودة الحادة في الشتاء بالشرق.
ملحوظة: تتعلق درجات الحرارة خلال الصيف ارتباطًا وثيقًا بخط العرض، مما يساهم في تحقيق تحسين في منطقة شمال غرب أوروبا، خاصة آيسلندا، بفضل مياه الخليج الدافئة في المحيط الأطلسي.
خصائص المناخ القاري
يسيطر المناخ القاري على جزء كبير من أوروبا، حيث يمتد تأثيره إلى شمال أوكرانيا وشرق بيلاروسيا، وكذلك الجزء الأوروبي من روسيا، وشمال السويد ومعظم فنلندا. وفيما يلي نستعرض خصائص هذا المناخ:
- فصول الشتاء تكون بارده وطويلة، مع تساقط كبير للثلوج مقارنةً بأوروبا الغربية التي تكون فيها الأجواء باردة أيضًا، ولكن بأقل حدة.
- تكون درجة الحرارة أعلى في الصيف في الجنوب الشرقي بين شهري يناير ويوليو، حيث تتراوح بين 50 إلى 70 درجة فهرنهايت.
- تُعتبر فترة الصيف هي الفترة الأكثر شدة في هطول الأمطار، إذ يتراوح معدل هطول الأمطار ما بين 10 إلى 20 بوصة سنوياً.