غابات الأمازون
تعتبر غابات الأمازون من أكبر الغابات في العالم من حيث المساحة والقدم، حيث يعود تاريخ نشأتها إلى أكثر من 500 مليون سنة. وقد شهدت هذه الغابات تغيرات كبيرة على مر العصور، إذ تحتوي على أكثر من نصف أنواع الكائنات الحية المعروفة على مستوى الأرض، كما تضم مجموعة متنوعة من الأشجار والنباتات والحشرات والأسماك، بالإضافة إلى خمس مصادر رئيسية للمياه العذبة.
موقع غابات الأمازون
تنتشر غابات الأمازون في قارة أمريكا الجنوبية، حيث تغطي مساحة شاسعة من البرازيل، مع امتدادات إلى الدول المجاورة مثل غيانا، والبيرو، وفنزويلا، والإكوادور. تبلغ المساحة الإجمالية للغابات حوالي 550 مليون هكتار، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة في عملية البناء الضوئي، حيث تقوم النباتات بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين، وهو العنصر الأساسي الذي تحتاجه جميع الكائنات الحية. ومن الجدير بالذكر أن الأكسجين الذي تنتجه هذه الغابات يمثل حوالي 20% من إجمالي الأكسجين في الغلاف الجوي.
مميزات غابات الأمازون
- المناخ المعتدل طوال العام: حيث تتراوح درجات الحرارة في الغالب حول 27 درجة مئوية، وتصنف الغابات كواحدة من الغابات المطرية التي تتلقى سنويًا حوالي 440 سنتيمتر من الأمطار.
- نهر الأمازون: يُعتبر نهر الأمازون ثاني أطول نهر في العالم بعد نهر النيل. اكتشفه الإسبان خلال محاولاتهم لاكتشاف الذهب في قارة أمريكا الجنوبية. ينبع النهر من بحيرة صغيرة في جبال الأنديز على الجهة الغربية من القارة، ويصب في المحيط الأطلسي بمعدل يعادل خمس كميات المياه التي تصبها الأنهار الأخرى. يُعد تياره من أقوى التيارات في العالم، ويغطي حوضه مساحة تصل إلى حوالي 7 مليون كم²، كما يُسهم بنسبة 25% من إمدادات المياه العذبة مقارنةً بالأنهار الأخرى، ويؤوي أكثر من 200 نوع من الحشرات والثدييات. ومع ذلك، فإن حركة الملاحة فيه تعد محدودة بسبب موقعه بالقرب من خط الاستواء وما يتبعه من درجات حرارة مرتفعة وحشرات مسببة للأمراض.
الأضرار التي لحقت بغابات الأمازون
- الانتهاكات البيئية: نتيجة للطبيعة الخصبة في هذه الغابات وموقعها الاستراتيجي، مما أدى إلى تجاهل الحفاظ على دورة الحياة فيها.
- إزالة الأشجار والنباتات وتجريف التربة لبناء الطرق السريعة التي تربط المناطق المجاورة، بالإضافة إلى استغلال المساحات الفارغة لإنشاء مناطق سكنية.
- استغلال الأراضي لزراعة المخدرات وتحويل بعضها لمعامل تصنيع المخدرات، مما يؤدي إلى تهريبها إلى الدول المجاورة.
- انقراض بعض أنواع الأشجار، مثل شجرة الماهونجي، بسبب قطعها للأغراض التجارية نظرًا لقيمة أخشابها المرتفعة.
- جفاف العديد من الأنهار وموت الكثير من الأسماك في تلك البيئة.
- انبعاث كميات كبيرة من غاز الكربون، مما يسهم بشكل كبير في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.