مدغشقر
تُعتبر مدغشقر واحدة من أبرز الدول الجزرية، حيث تقع هذه الجزيرة في المحيط الهندي، مقابلةً للساحل الجنوبي الشرقي للقارة الإفريقية. تُعرف الجزيرة الرئيسية أيضًا باسم مدغشقر، وتبلغ مساحتها حوالي خمسمئة وسبعة وثمانين ألف كيلومتر مربع، مما يجعلها تحتل المرتبة السادسة والأربعين من حيث المساحة على مستوى العالم. كما تُصنف كالرابع من حيث حجم الجزر عالميًا، مما يجعلها أكبر بقليل من دولة فرنسا. كذلك، تُعتبر مدغشقر واحدة من إحدى عشرة مقاطعة فصلية ضمن الهضبة الجنوبية الإفريقية. في الوقت الراهن، تنقسم مدغشقر إلى ست محافظات رئيسية تتمتع بالحكم الذاتي، كما تنقسم هذه المحافظات إلى اثنين وعشرين إقليمًا تم إنشاؤها في العام 2004.
السكان
عاصمة مدغشقر وأكبر مدنها هي أنتاناناريفو. اللغة الرسمية للدولة هي الملغاشية والفرنسية، ويطلق على سكانها اسم المدغشقريين. بلغ عدد السكان في العام 2011 حوالي اثنين وعشرين مليون نسمة. يتمتع نظام الحكم في مدغشقر بطابع مركزي، وتخضع السلطة التشريعية إلى البرلمان. تمكنت مدغشقر من الاستقلال عن فرنسا في السادس والعشرين من يونيو عام 1960، وتُعتبر الأرياري العملة الرسمية في البلاد.
يمثل سكان مدغشقر في غالبيتهم الأسترونيزيين والأصول الإفريقية، حيث يُعتبر السكان الأستونيزيون الأقل عددًا مقارنةً بغيرهم، ويعيش أغلبهم في المناطق الجبلية. تُعد الملغاشية اللغة الأكثر انتشارًا في البلاد، بالإضافة إلى الفرنسية التي يتحدث بها نسبة كبيرة من المتعلمين هنا. بخصوص اللغة الإنجليزية، فإن انتشارها لازال محدودًا، وعلى الرغم من ذلك، قامت الحكومة في عام 2003 ببدء مشروع تجريبي لتعليم اللغة الإنجليزية في الصفوف الابتدائية في أربعة وأربعين مدرسة.
الديانة
بالنسبة للديانة، يُمارس نصف سكان مدغشقر طقوسًا دينية تقليدية تتعلق بالارتباط والتواصل بين الأموات والأحياء. يحافظ سكان فئة الميرينا التي تعيش في المرتفعات على التمسك بهذه الطقوس، حيث يؤمنون بأن الأموات يتشاركون في الصفات الألوهية مع الأجداد، ويظهر الاهتمام الكبير من الأجداد بمصير أبنائهم الأحياء. بالإضافة إلى ذلك، تضم المنطقة عدة ديانات أخرى مثل المسيحية والإسلام، وكل ثقافة من الثقافات الموجودة في مدغشقر تساهم بشكل أو بآخر في تعزيز الحياة اليومية والمتميزة في البلاد.