أين تقع جزر لانغرهانز وأهميتها الجغرافية

جزر لانغرهانز

تُعرف جزر لانغرهانز (بالإنجليزية: Islets of Langerhans) بمجموعات الخلايا المتخصصة التي تُنتج الأنسولين، وهي أجزاء حيوية داخل البنكرياس. تم تسميتها بذلك تقديراً لعالم الأمراض الألماني بول لانجرهانز، الذي اكتشفها عام 1869. تشبه هذه الجزر الصغيرة بقع غير منتظمة من الخلايا الغدية الصماء في البنكرياس، حيث يحتوي البنكرياس البشري السليم على حوالي مليون جزيرة صغيرة.

أنواع الخلايا في جزر لانغرهانز

تشمل جزر لانغرهانز خمسة أنواع رئيسية من الخلايا، كما يلي:

  • خلايا ألفا (Alpha cells): مسؤولة عن إنتاج الجلوكاجون (Glucagon) الذي يساهم في رفع مستويات السكر أو الجلوكوز في الدم.
  • خلايا بيتا (Beta cells): تنتج هرمون الأنسولين الضروري لخفض مستوى السكر في الدم.
  • خلايا دلتا (Delta cells): تنتج السوماتوستاتين (Somatostatin) الذي يثبط إفراز العديد من الهرمونات الأخرى.
  • خلايا PP وخلايا D1: تقع في محيط جزر لانغرهانز، وتفرز خلايا PP ما يُعرف بالعديد من الببتيدات (Polypeptide).

البنكرياس ودوره في مرض السكري

يقوم البنكرياس بإنتاج الإنزيمات الضرورية لهضم الطعام واستخدامه، وهو يحتوي على خلايا مسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين. عندما يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم بعد تناول الطعام، يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين ليساعد الخلايا في مختلف أنحاء الجسم على امتصاص الجلوكوز واستخدامه كمصدر للطاقة. يظهر مرض السكري عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الكمية الكافية من الأنسولين، أو عندما لا تستطيع خلايا الجسم استخدام الأنسولين بشكل فعال، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم. هناك نوعان رئيسيان من مرض السكري، وهما:

  • النوع الأول: حيث تتعرض خلايا بيتا في البنكرياس للهجوم من قبل الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى عدم إنتاج الأنسولين. في هذه الحالة، يحتاج المريض إلى حقن الأنسولين يومياً.
  • النوع الثاني: يبرز نتيجة لمقاومة الأنسولين، حيث يجد الجسم صعوبة في استخدام الأنسولين بكفاءة، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاجه بمرور الوقت. لذلك، قد يحتاج العديد من الأشخاص الذين يعانون من النوع الثاني من داء السكري إلى علاجات بالأنسولين.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *