بيلاروسيا
تُعتبر بيلاروسيا، المعروفة أيضًا باسم روسيا البيضاء، دولة كانت تحت سيطرة الحكم السوفيتي لفترة طويلة. حصلت جمهورية بيلاروسيا على استقلالها مع انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث تم إعلان استقلالها في أغسطس عام 1991. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال البلاد تعتمد في اقتصادها على النظام الاقتصادي الموجه المملوك للدولة، على عكس معظم جاراتها في شرق أوروبا. كما تسعى بيلاروسيا إلى تعزيز العلاقات التحالفية مع روسيا، وهناك جهود لإنشاء اتحاد يضم كلا الدولتين. عاصمة البلاد، مينسك، تُعتبر المدينة الرئيسية حيث يقدر عدد سكانها بحوالي عشرة ملايين نسمة.
موقع بيلاروسيا
تقع بيلاروسيا في منطقة شرق أوروبا، إذ تبلغ مساحتها 207,600 كيلومتر مربع، حيث تشغل الغابات حوالي 40% من هذه المساحة. تتميز بيلاروسيا بكونها دولة حبيسة، إذ لا تمتلك سواحل بحرية، يحدها من الشمال الشرقي والشرق الاتحاد الروسي، ومن الجنوب أوكرانيا، بينما تحدّها من الغرب كل من بولندا وليتوانيا، ومن الشمال الغربي توجد لاتفيا.
التضاريس في بيلاروسيا
تسود الأراضي المستوية في بيلاروسيا، حيث تفتقر إلى الجبال والهضاب، على الرغم من وجود العديد من المستنقعات داخل المناطق الغابية. تُعتبر الأنهار المتعددة في بيلاروسيا مصدرًا رئيسيًا للمياه اللازمة للزراعة والصناعة واحتياجات السكان.
المناخ في بيلاروسيا
على الرغم من التضاريس المستوية نسبيًا، ترتفع بيلاروسيا فوق مستوى سطح البحر، مما يعزز من الانخفاض القاسي لدرجات الحرارة في فصل الشتاء نتيجة للمناخ القاري السائد في المنطقة وغياب المسطحات المائية التي تخفف من حدة البرودة. ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع يسمح بتحقيق درجات حرارة معتدلة نسبيًا خلال فصل الصيف، مما يسهم في استقرار المناخ في تلك الفترة.
الاقتصاد في بيلاروسيا
يعتمد الاقتصاد في بيلاروسيا بشكل كبير على النظام شبه الاشتراكي، حيث لا تزال العلاقات الإنتاجية تحت سيطرة الدولة. يعمل حوالي نصف السكان في الشركات والمؤسسات الحكومية، بينما يمتلك المواطنون البيلاروسيون نسبة صغيرة من الأعمال الخاصة. كما توجد نسبة ضئيلة من الاستثمارات الأجنبية، التي تأتي في معظمها من شرق أوروبا وروسيا.
الموارد الطبيعية في بيلاروسيا
تفتقر بيلاروسيا إلى الموارد الطبيعية الكبيرة، حيث تقتصر على كميات قليلة من النفط والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى محاجر الحجر الجرانيت والطباشير والحجر الجيري. يبقى نمط الإنتاج الصناعي في البلاد مشابهًا إلى حد كبير للفترة السوفيتية، حيث تنتج بيلاروسيا المنسوجات والأخشاب كمنتجات رئيسية، بالإضافة إلى المنتجات الزراعية والآلات الزراعية الثقيلة مثل الجرارات. كما تشهد الزراعة نشاطًا متزايدًا بسبب توفر الموارد المائية، بالإضافة إلى تربية الماشية لأغراض تجارية.