موقع مدينة بعلبك وأهميتها الجغرافية

مدينة بعلبك

تُعَدّ مدينة بعلبك المركز الرئيس لمحافظة بعلبك الهرمل، حيث يتميز سهل البقاع اللبناني الذي تقع فيه المدينة بغنى أراضيه. تُنتج هذه المنطقة عددًا من المحاصيل الوفيرة نتيجة خصوبة التربة، والتي تعود إلى وجود نهر اللطياني المعروف بغزارة مياهه، بالإضافة إلى المساحة الواسعة التي يمتد عليها السهل الذي يتغذى من هذا النهر.

موقع مدينة بعلبك

تقع مدينة بعلبك في دولة لبنان، التي تقع في شرق البحر الأبيض المتوسط في قارة آسيا. تحديدًا، تتموضع هذه المدينة في الجهة الشمالية من سهل البقاع والجهة الشرقية من نهر الليطاني. تُحاط المدينة من الجهتين الشرقية والغربية بسلاسل جبال لبنان. ترتفع بعلبك عن مستوى سطح البحر بمقدار 1163 مترًا، وهي تبعد حوالي 83 كيلومترًا عن مدينة بيروت، العاصمة اللبنانية الواقعة في الشمال الشرقي للبلاد.

السياحة في بعلبك

تعتبر مدينة بعلبك واحدة من أبرز الوجهات السياحية في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط. يعود ذلك إلى غناها بالمعالم التاريخية، حيث تُعتبر الهياكل البعلبكية من بين الأقدم، والتي اكتسبت شهرة واسعة تعود إلى عهد الإمبراطورية الرومانية. ولا تزال هذه المعالم حتى اليوم تحكي قصة الحضارة الرومانية القديمة.

المعالم السياحية في بعلبك

بالقرب من قلعة بعلبك توجد العديد من المعالم الإسلامية التي تشهد على تعاقب الحضارة العربية في المدينة. يمكن رؤية منازل تعود للفترة العثمانية من خلال أسلوبها المعماري، مما يجعل بعلبك مدينة غنية بالتاريخ التي تحتضن تراثًا معمارياً مميزاً، إلى جانب فنادقها القديمة التي تعكس الإبداع المعماري، بالإضافة إلى الطبيعة الخلابة التي تُعتبر بمثابة جذب كبير للزوار.

وقد تم مؤخرًا بناء عدد من الفنادق الجديدة التي تضيف لمسة جمالية إلى المدينة، حيث يتجلى التناغم بين القديم والحديث، وبين التراث والحداثة. تضم المدينة العديد من المعالم الدينية الهامة مثل المعابد القديمة، المقامات، و دور العبادة. ومن الملاحظ أن مقام السيدة خولة ما زال قائمًا حتى اليوم، ويُعتبر واحدًا من أبرز المواقع السياحية الدينية في المنطقة، حيث يقصده العديد من الزوار، خاصة من الدول العربية والإسلامية.

تحتوي بعلبك أيضًا على ثلاثة معابد رومانية تعتبر من الأكبر في العالم، وهي: (معبد جوبيتر) الذي يُعتبر الأكبر على الإطلاق، و(معبد فينوس)، و(معبد ميركوري). وقد شهدت المدينة زلزالًا في القرن السادس عشر أدى إلى تدمير العديد من آثارها الهامة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *