يُعتبر الكركم من بين التوابل الشهيرة التي تُستخدم لتنحيف البطن وتقليل الدهون المتراكمة في هذه المنطقة، مما يجعله أحد الخيارات الفعالة في مجال التخلص من الوزن الزائد.
لا يقتصر استخدام الكركم على تحسين نكهة الطعام بل لونه الأصفر الزاهي، بل يمتلك خصائص جمالية ويتم استخدامه في معالجة العديد من الأمراض بجانب فعاليته في إزالة دهون الكرش.
الكركم ودوره في تنحيف البطن
- ينمو الكركم في المناطق ذات الرطوبة العالية والحرارة الدافئة ويعود موطنه الأصلي إلى جنوب شرق آسيا، وخاصة في الهند.
- يعرف الكركم بعدة أسماء منها الزعفران الهندي أو جذر الكركم، ويُعتبر الجذر هو الجزء المستخدم منه.
- يحتوي الكركم على الكركمين، وهو المركب النشط الذي يُعرف بفوائده الصحية ومُكافحته للالتهابات، والتي تُعتبر أحد أسباب السمنة.
- يساهم الكركم بشكل كبير في تقليل الالتهابات، مما يعزز من فرص فقدان الوزن وتنحيف البطن.
- علاوة على ذلك، يساعد الكركم في تنظيم مستويات سكر الدم، مما يمنع حدوث مقاومة الأنسولين.
- يعمل على تفتيت الدهون في منطقة البطن، كما يمدّ الجسم بالإحساس بالشبع ويُساعد أيضاً في تخفيف عسر الهضم والتخلص من البكتيريا المسببة للانتفاخ.
- يمتاز الكركم بتركيبته الغنية بالفيتامينات والمركبات المفيدة، مما يُعزز من قدرته على التخلص من السموم المتراكمة في الجسم.
- يساهم ذلك في تحسين الدورة الدموية.
- يساعد الكركم كذلك في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يُساهم فقدان الوزن بفضل تأثيرات الكركمين على تعزيز النشاط الرياضي من خلال دعم وظيفة الخلايا البطانية.
دراسات علمية تثبت فعالية الكركم في إنقاص الوزن
هناك العديد من الآراء العلمية التي تدعم فوائد الكركم في تخفيف الوزن، ومن بينها:
- نُشرت دراسة في عام 2015 في المجلة الأوروبية للعلوم الطبية والصيدلانية لقياس فعالية الكركمين على الأشخاص ذوي الوزن الزائد الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي بسبب اضطرابات في هرمونات الجلوكوز التي تسبب تراكم الدهون.
- تقترن متلازمة التمثيل الغذائي بعدة أعراض مثل ارتفاع سكر الدم، مقاومة الأنسولين وزيادة مستويات الكوليسترول.
- تزيد هذه الأعراض من نسبة الدهون حول الخصر مما يعرض الأفراد لخطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية.
- أُجريت تجربة على عينة من 44 شخصاً يعانون من زيادة الوزن مع متلازمة التمثيل الغذائي حيث اتبعوا نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية لمدة 30 يومًا، وأسفرت هذه التجربة عن فقدان الوزن بمعدل أقل من 2%.
- ثم تم إجراء تجربة أخرى بنفس الفترة مع إضافة الكركمين مع فسفاتيديل سيرين في شكل فيتوسوم.
نتيجة لهذه التجربة كانت إيجابية حيث أظهرت النتائج ما يلي:
- تحقيق انخفاض في قياس الخصر من 2.36% إلى 4.14%.
- زيادة فقدان الوزن من 1.88% إلى 4.91%.
- تعزيز نسبة حرق الدهون في الجسم من 0.70% إلى 8.43%.
- تحسين فقدان الوزن في منطقة الورك بمعدل 0.74% إلى 2.5%.
- انخفاض ملحوظ في مؤشر كتلة الجسم من 2.10% إلى 6.43%.
- تؤكد هذه النتائج فعالية الكركم في مساعدة الأفراد الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي وزيادة الوزن على تحقيق خسارة فعالة للوزن وتنحيف البطن.
- تُظهر الأبحاث قدرة الكركم على تنظيم مستوى سكر الدم بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة، مما يُعزز من فعاليته في محاربة الدهون.
فوائد الكركم في خسارة الوزن وتقليل مخاطر السمنة
بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة، يمكن أن يُسهم الكركم في إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بأمراض السكري من النوع الثاني وأمراض السمنة، مما يجعله عنصرًا وقائيًا فعالًا في هذا الصدد. وقد أظهرت النتائج التالية:
- تشير الأبحاث إلى أن الكركم يُعتبر من التوابل الفعالة في مكافحة السمنة وأمراضها نظرًا لخصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة.
- تتعلق كفاءة الكركمين في إنقاص الوزن بكون السمنة تسبب التهابات مزمنة، مما يجعل الكركمين يتفاعل مع الخلايا الدهنية لمقاومة هذا الالتهاب.
- يُساعد الكركمين في تقليل عدد الخلايا الدهنية عن طريق تقليل الالتهابات في الأنسجة.
- يساهم في تحسين مستويات سكر الدم وفي تقليل مقاومة الأنسجة للأنسولين.
- يمكن اعتبار الكركمين علاجًا عشبيًا فعالًا لمكافحة السمنة والوقاية من الأمراض المرتبطة بها بفضل تكلفته المنخفضة وكفاءته العالية في محاربة الدهون.
- أظهرت دراسة في عام 2019، مدى فعالية الكركمين في التحكم بمستويات الجلوكوز، حيث تم تقسيم العينات إلى مجموعتين؛ واحدة غذّيت على الدهون والسكر والأخرى تم إضافة الكركمين لنظامها الغذائي.
- استمرت التجربة لمدة 16 أسبوعًا، وأظهرت المجموعة الثانية فقداناً ملحوظاً في الوزن وانخفاض تراكم الدهون في الكبد.
- كانت مستويات الأنسولين في الدم أقل بكثير مقارنة بالمجموعة الأولى التي اتبعت نفس النظام الغذائي دون إضافة الكركمين.
- أشارت أبحاث حديثة أخرى إلى دور الكركمين في الوقاية والعلاج من السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على مستوى الدهون في الدم.
- إذا ما تم تطوير الكركمين ودراسته بشكل أعمق، فإنه قد يصبح علاجًا محتملاً ضد السكري ومشكلات السمنة المرتبطة به.
طرق استخدام الكركم لتنحيف البطن
- يتوفر الكركم بأشكال متعددة، وأفضلها على الإطلاق هو كتوابل، ولكن تشير الدراسات إلى أن الحصول على فوائده الصحية يتطلب الجرعات الكبرى التي توجد عادة في مكملات الكركمين.
- يفضّل تناول الكركمين كمكمل غذائي لاحتوائه على تركيز أعلى مقارنة بالكركم العادي.
- تُحتوي المستخلصات عادةً على 95% من الكركمين.
- يُعد الحصول على جرعة يومية تتراوح بين 500 إلى 2000 ملجم من مستخلص الكركم كافيًا للاستفادة من خصائصه في تنحيف البطن.
- من المهم التوقف عن استخدام كميات كبيرة من الكركم لمدة تتراوح بين 2-3 شهور وما فوق.
- يمكنك غلي 4 أكواب من الماء وإضافة ملعقة أو اثنتين صغيرتين من الكركم المطحون حتى تغلي، ثم تصفيتها وتناولها.
تحذيرات عند استخدام الكركم لتنحيف البطن
على الرغم من فوائده العديدة، هناك بعض التحذيرات التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل استخدامه، وتشمل:
- يجب أن تبتعد الحوامل عن تناول الكركم، حيث يمكن أن يؤدي إلى تحفيز انقباضات الرحم ويشكل خطراً على الحمل.
- يجب استخدام الكركم بحذر لدى مرضى السكري لأنه قد يؤدي إلى انخفاض كبير في مستويات السكر.
- يُنصح بوقف تناول مكملات الكركم على الأقل أسبوعين قبل إجراء أي عمليات جراحية نظرًا لزيادة خطر النزيف.
- يجب الحذر عند تناول الكركم من قبل مرضى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، حيث يمكن أن يعيق امتصاص الحديد عند تناول كميات كبيرة.
- يجب تجنب تناوله في حالات التهاب الكبد أو حصوات المرارة أو انسداد القناة الصفراوية.