أنواع الغسل في الإسلام
تُعَدُّ الطهارة من الأسس الهامة في الإسلام، حيث تعتبر شرطاً أساسياً لصحة العبادات. فلا تكتمل العبادة دون الطهارة، والتي تشمل الوضوء والاغتسال. الغسل في الإسلام ينقسم إلى نوعين: الواجب والمستحب، وذلك بهدف الحفاظ على النظافة والطهارة لدى المسلمين. وقد قال الله تعالى في محكم آياته: ﴿لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾.
أسباب غسل الفروض
إليكم أهم أسباب الغسل الواجب:
- الغسل من الجنابة، كما قال الله تعالى: ﴿وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ﴾.
- الغسل بعد الحيض، حيث جاء في قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾.
- الغسل بسبب النفاس.
- غسل الميت، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن رجل سقط ومات: (اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ).
أسباب غسل المستحب
نستعرض الآن أسباب الغسل المستحب:
- غسل يوم الجمعة، وفقاً للحديث الشريف: (غُسْلُ يَومِ الجُمُعَةِ واجِبٌ علَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ)، ويفهم من ذلك أنه محمول على الندب المؤكد.
- غسل العيدين، وهو مستحب للنساء والرجال والأطفال.
- غسل الاستسقاء.
- غسل الكسوف والخسوف.
- الاغتسال عند دخول مكة، حيث ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يغتسل لذلك.
- غسل الوقوف بعرفة.
- غسل المبيت بالمزدلفة.
- غسل رمي الجمرات الثلاث.
- غسل طواف الوداع.
- غسل دخول المدينة المنورة.
- غسل زيارة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- الغسل بعد غسل الميت.
- الغسل قبل حضور مجمع من الناس، للحفاظ على الطهارة عند التجمع.
أركان وواجبات الغسل
سنذكر أركان الغسل وواجباته كما يلي:
- النية قبل البدء بالاغتسال، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى). والنية محلها القلب، ولا ضرورة للتلفظ بها، لأنها تميز بين الغسل الواجب والمستحب.
- إزالة النجاسة إن وُجدت على البدن.
- تعميم البدن والشعر بالماء.
سنن الغسل
هنا سنستعرض سنن الاغتسال:
- التسمية قبل البدء.
- تقديم الوضوء على الاغتسال، كما ورد في الحديث: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يغسل يديه قبل أن يدخل يده في الإناء، ثم يتوضأ مثل وضوئه للصلاة)، وتؤخر غسل القدمين إلى آخر الغسل.
- بدء الغسل بالشق الأيمن ثم الأيسر، اتباعاً لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الطهارة.
- الدلك والموالاة.
- غسل البدن ثلاث مرات.
- الإشهاد بعد الانتهاء: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
مكروهات الغسل
نستعرض الآن مكروهات الغسل:
- الإسراف في الماء، حيث أن الإسراف مبدأ غير مقبول في القرآن: ﴿وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾.
- الاغتسال في الماء الراكد غير الجاري، حيث ورد في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذلك.