يتناول هذا البحث نهر المسيسيبي، أحد الأنهار البارزة في قارة أمريكا الشمالية. سنستعرض في هذا المقال أهم المعلومات المتعلقة بهذا النهر، بما في ذلك أهميته، وروافده، والمناطق التي تصب فيها مياهه.
نهر المسيسيبي: لمحة عامة
- يُعتبر نهر المسيسيبي ثاني أطول نهر في أمريكا الشمالية، حيث يمتد بحوالي 3701 كم، ويعبر 30 ولاية أمريكية بالإضافة إلى ثلاث مقاطعات كندية، مما يجعله واحداً من أكبر مجاري المياه على مستوى العالم.
- يعد نهر المسيسيبي موطناً لمجموعة متنوعة من الكائنات الحية النادرة، بما في ذلك أكثر من 300 نوع من الأسماك، مثل أسماك المجداف.
مصب نهر المسيسيبي
- تبدأ مسيرة نهر المسيسيبي من بحيرة إتاسكا الموجودة في ولاية منسوتا، وينتهي عند خليج المكسيك.
- يتجه مجرى النهر جنوبًا، ملتفاً حول بعض المناطق الداخلية، ليتدفق ويتحصل على المياه من روافده، مثل نهر أوهايو من الشرق ونهر ميزوري من الغرب.
- يحدث ذلك في دلتا هائلة تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من ولاية لويزيانا، حيث تتجه المياه نحو مصبها الرئيسي في خليج المكسيك.
روافد نهر المسيسيبي
روافد نهر المسيسيبي تشمل ما يلي:
المنبع
ينبع نهر المسيسيبي من ولاية منسوتا، ويمتد لنحو 900 كم، حيث يبلغ عرضه عند المنبع حوالي 6 أمتار. ومع الاقتراب من المصب، يتسع عرضه ليصل إلى عرض أكبر عند التقاء الأنهار الأخرى.
المسيسيبي العلوي
- المسيسيبي العلوي يعد من الروافد الأساسية للنهر، ويبلغ طوله حوالي 1528 كم، ويمتد من مدينة سانت بول حتى مصب نهر ميزوري بالقرب من سانت لويس بولاية ميسوري.
- يستمر هذا النهر عبر منحدرات جيرية حادة، ويستقبل عدة روافد من ولايات منسوتا، وآيوة، ووسكونسن، وإلينوي.
المسيسيبي الأوسط
يمتد هذا الرافد من نهر ميزوري ليصل إلى مصب نهر أوهايو، بطول يقارب 320 كم.
المسيسيبي السفلي
- يتميز هذا الرافد بحجمه الكبير مقارنة بالروافد الأخرى، مع تباطؤ في حركة المياه بعد حوالي 2.5 كم من بدايته.
- يمتد هذا الرافد من نهر أوهايو إلى المصب الرئيس له في خليج المكسيك، حيث يدور في مسار متعرج ويعبر الغابات والمستنقعات.
أهمية نهر المسيسيبي
تتجلى أهمية نهر المسيسيبي في مجموعة من المجالات، كما يلي:
- تتمركز بعض القوات العسكرية على طول النهر في مناطق استراتيجية.
- يتميز النهر بتنوعه الفريد في الحياة البيئية، حيث يحتوي على نحو 50 نوعًا من الثدييات، وأكثر من 150 نوعًا من الزواحف والبرمائيات.
- يمثل نقطة جذب للعديد من الأنشطة الترفيهية، مثل الصيد، وركوب القوارب، ومراقبة الطيور.
- استُخدم النهر في العصور القديمة كمسار لاستكشاف المناطق المختلفة في أمريكا من قبل المستكشفين الأوروبيين.
- يحتوي النهر على أكبر ميناء في أمريكا، وهو ميناء لويزيانا الجنوبية.
- تزرع الأراضي القريبة من النهر بالعديد من المحاصيل مثل فول الصويا والأعلاف.