إن ليلة القدر هي ليلة تحمل قيمة عظيمة، حيث قال الله تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة القدر”. بناءً على ذلك، يسعى العديد من الأفراد لمعرفة العلامات والدلالات التي تشير إلى هذه الليلة المباركة.
ليلة القدر
- تعتبر ليلة القدر من أعظم الليالي في الإسلام.
- تحصل هذه الليلة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
- لا يمكن تحديد موعدها بدقة، حيث لم ينص على ليلة معينة.
- كما ورد في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر”.
- أولتها الله سبحانه وتعالى مكانة خاصة، إذ أُنزِل فيها القرآن الكريم.
- وبذلك، أصبحت تلك الليلة مناسبة خير، حيث يُقدِّر الله تعالى فيها ما سيحدث خلال العام.
- قال تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين”.
لمزيد من المعرفة، يمكنك الاطلاع على:
وقت ليلة القدر
- تحدث ليلة القدر في الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك.
- كما ذكرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على استغلال العشر الأواخر ويقول: “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”.
- تعددت الأقوال حول تحديد موعد ليلة القدر.
- ويعتقد البعض أنها تقع في الليالي الفردية من العشر الأواخر.
سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم
وفقاً لتفسير الشيخ ابن عثيمين:
- تُسمى ليلة القدر لكون “القدر” يعني الشرف والمقام العالي؛ كما يُقال للناس ذوي الشأن العظيم.
- في هذه الليلة تُكتب الآجال والأقدار، وهي تتضمن حكمة الله تعالى في تقدير أمور خلقه.
- أيضاً، العبادة في هذه الليلة لها فضل عظيم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.
فضائل ليلة القدر
- في هذه الليلة أنزل الله تعالى القرآن الكريم، كما قال: “إنا أنزلناه في ليلة القدر”.
- تعتبر ليلة القدر ليلة مباركة، إذ قال تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة مباركة”.
- تكتب فيها الأرزاق والأقدار للسنة المقبلة، كما جاء في قوله تعالى: “فيها يفرق كل أمر حكيم”.
- العبادة فيها تُعتبر خيراً من ألف شهر، كما ورد في قوله: “ليلة القدر خير من ألف شهر”.
- لا يُسمح بوجود الشر أو الأذى فيها، بل تسود فيها الطاعة وأعمال الخير، حيث تُعتبر سلاماً حتى مطلع الفجر.
- الله تعالى يغفر الذنوب لمن قام بها، حيث أكد النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.
- ينزل الملائكة في هذه الليلة أفواجاً، حيث قيل أن العدد يفوق عدد الحصى، كما قال تعالى: “تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر”.
دعاء ليلة القدر
- اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، واصرف عنا شر ما قضيت.
- إنك تقضي ولا يُقضى عليك، إنه من واليت، ولا يُعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت.
- نستغفرك اللهم من كل الذنوب والخطايا ونتوب إليك، نؤمن بك ونتوكل عليك، اللهم أنت الغني ونحن الفقراء إليك.
- أنت القوي ونحن الضعفاء إليك، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو، فاعفُ عنا يا كريم.
- كما اللهم إنا نسألك في هذا المقام المبارك، وفي هذه الليلة أن تكتبنا من عتقائك من النار.
- اللهم أعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا من النار وسائر قرابتنا يا عزيز يا غفار.
- اجعلنا ممن قبلت صيامه وقيامه، غفرت له زلاته وآثامه.
- وأمنته الرعب يوم القيامة، وحرمت على النار جسده، برحمتك يا أرحم الراحمين.
كما يمكنك التعرف أيضاً على:
الشمس كعلامة من علامات ليلة القدر
يقوم المسلمون بملاحظة علامات ليلة القدر وكيفية ظهورها، ومن أبرز هذه العلامات:
- طلوع الشمس بدون شعاع في صباح اليوم التالي لها.
- وفقاً لما أورده أبو بن كعب رضي الله عنه: “وآية ذلك أن تطلع الشمس في صبيحتها مثل الطست، لا شعاع لها، حتى ترتفع”.
- الجو يكون معتدلاً، لا حاراً ولا بارداً.
- كما قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: “ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء”.
- تتسم بالنقاء والصفاء.
- في أثر عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: “أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يُحَل كوكب يرمي بها فيها حتى تصبح، وأن الشمس صبيحتها تخرج مستوية بلا شعاع مثل القمر ليلة البدر، ولا يُحَل للشيطان أن يخرج معها حتى يشرق”.
- تنزل الملائكة في هذه الليلة أفواجاً.
- قال تعالى: “تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر”.
- وقد قال أبو هريرة رضي الله عنه: “إن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى”.
ولتكتشف المزيد، اقرأ مقالنا عن:
صحة حديث علامات ليلة القدر
- عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ليلة القدر ليلة طلقة بلجة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء”.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنها ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين، إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى”.
- وعن جابر رضي الله عنه: “قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: إني كنت أُرِيت ليلة القدر ثم نسيتها وهي في العشر الأواخر، وهي طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمراً يفضح كواكبها، لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها”.
شرح حديث علامات ليلة القدر
- يتبين من الحديث السابق أن ليلة القدر ليلة سمحة وطبيعة جيدة، بمعنى أنها ليست حارة ولا باردة، ومعنى بلجة أنها مشرقة وواضحة.
- بعض العلماء يعتقدون أن المؤمن لا يسمع نباح الكلاب خلال هذه الليلة، وهناك أيضاً علامات تتعلق باستجابة الدعوات التي تجري في ليلة القدر.
أصح الأقوال في ليلة القدر
- ذكرت دار الإفتاء أن من علامات ليلة القدر طلوع الشمس في صبيحة اليوم التالي بلا أشعة مظلمة، وأخبر الحسن عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذه الليلة تكون طيبة بلجة، لا حرارة ولا برودة، وتكون الشمس مشرقة بلا أشعة.
- ووضح مفتي الديار شوقي علام أن صباح ليلة القدر تكون الشمس فيها صافية وفي حالة سكون، مما يجعل الإنسان يشعر بالطمأنينة والهدوء.
