يُظهر التهاب اللوزتين تأثيرات سلبية على الجسم بشكل عام، حيث يؤثر بشكل خاص على المفاصل. يعاني المصابون بهذا الالتهاب من تورم في المفاصل الكبرى مثل الكتف والمرفق والركبة، وغالبًا ما ينتقل الالتهاب من مفصل إلى آخر.
تأثير التهاب اللوزتين على الجسم بشكل عام
- تتكون اللوزتين من عقدتين لمفاويتين تقعان في أعلى الحلق، ويمكن رؤيتهما عند فتح الفم، حيث تسهمان في تطهير الجسم من الجراثيم والبكتيريا في الحالة الطبيعية.
- تعمل اللوزتين كدرع لحماية الجسم من الجراثيم، وغالبًا ما تتعرضان لهجمات متكررة من الالتهابات لدى الأطفال، حيث يصاب البلعوم واللوزتين معًا، ولكن تكون اللوزتين موضع الالتهاب الأكثر وضوحًا.
- وإذا كانت الحالة تشير إلى التهاب اللوزتين الحاد، فإنه غالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية، حيث يشكل الالتهاب الكائنات الجرثومية ثلث الحالات، بينما تُعزى 7% من الحالات إلى جراثيم غير عقدية.
- تشمل أعراض التهاب اللوزتين ألمًا مستمرًا في الحلق لأكثر من 48 ساعة، وقد يكون الألم شديدًا يجعل من الصعب على الأطفال بلع الطعام أو شرب الماء.
- علاوة على ذلك، يشعر المصاب بأعراض مثل الصداع والحمى والضعف وفقدان الشهية وتغيير في الصوت، وقد يُصاحب الأطفال آلام في البطن، أو قيء، أو غثيان، تظهر علامات إضافية أثناء الكشف الطبي.
- تتضمن العلامات تضخمًا في اللوزتين، التي تظهر غالبًا بصورة كبيرة، بالإضافة إلى التضخم في العقد اللمفاوية الرقبية مع الشعور بالألم عند اللمس، وكذلك احمرار اللوزتين مع وجود نقاط قيحية بيضاء.
- تؤدي تأثيرات التهاب اللوزتين على الجسم إلى حدوث مضاعفات خطيرة، مثل انسداد مجرى التنفس، جفاف الحلق الناتج عن صعوبة بلع السوائل، وارتفاع درجات الحرارة.
- قد يتعرض الشخص لالتهاب طويل الأمد يؤدي إلى أعراض مثل ألم عند البلع، وجفاف في الحلق، ورائحة كريهة في النفس، بالإضافة إلى تضخم في اللوزتين وصعوبة التنفس عن طريق الفم.
- ترتبط التهاب اللوزتين بأمراض قلبية، حيث تُعتبر اللوزتين عنصر دفاع أول ضد البكتيريا وغيرها من العوامل الممرضة التي قد تهاجم الجسم، حيث يمكن أن تُسبب الجراثيم العقدية التهابًا حادًا في اللوزتين.
- تشكل الجراثيم العقدية تهديدًا للصمامات القلبية، حيث تُحدث آلية تُعرف بالمناعة الذاتية ضررًا بهذه الصمامات، بحيث يُنتج الجسم مواد مدمرة.
التهاب اللوزتين لدى الكبار
- يحتوي الحلق عادة على أربعة لوزات، واحدة خلف الأنف، وأخرى خلف اللسان، واثنتان في نهاية اللسان، وقد يحدث التهاب أحيانًا في اللوزتين في نهاية اللسان لدى البالغين بسبب عدة عوامل.
- تنجم أسباب التهاب اللوزتين لدى الكبار غالبًا عن الإصابة بالميكروب العقدي، الذي يشكل تهديدًا، وقد تكون المضاعفات خطيرة وتؤثر على صحة القلب بشكل كبير.
- تشمل الأعراض المؤلمة الناتجة عن التهاب اللوزتين لدى الكبار الشعور بالألم في الأذن، وآلام في الحلق، والصداع، مع صعوبة في البلع.
علاج التهاب اللوزتين لدى الكبار
- في بداية العلاج، يُعتبر إجراء تحاليل للميكروب العقدي أمرًا ضروريًا لتحديد نسبته، فإذا كانت النسبة أكبر من 200، يُوصى باستئصال اللوزتين واستخدام جرعات من البنسلين.
- يجب أن يتم تناول الجرعة كل 15 يومًا لمدة ستة أشهر، وتكرار التحاليل بعد ذلك، نظرًا لأن نسبة الميكروب قد تبقى دون تغير لفترة. في حالة عدم التناقص، يجب تكرار الجرعة.
- من الممكن أن تتسبب إهمال الحالة وعدم استئصال اللوزتين في مضاعفات خطيرة، مثل الروماتيزم المفصلي والتهابات المخ.
- تشمل المضاعفات الأخرى التهاب الكلى وحدوث روماتيزم قلبي، حيث يُعتبر الميكروب العقدي مهددًا كبيرًا، إذ يمكن أن يُنقل عبر التنفس، مما يستدعي تجنب الاتصال بالمصابين.
علاج التهاب اللوزتين بالليمون
- يمكن علاج التهاب اللوزتين بناءً على سببه، فإذا كانت الإصابة فيروسية، فلا حاجة لاستخدام الأدوية، ويمكن تقليل الأعراض باستخدام الليمون.
- أما إذا كانت العدوى بكتيرية، مثل التهاب الحلق، فعلى المريض تناول مضادات حيوية جنبًا إلى جنب مع الليمون، وينبغي إكمال دورة العلاج بالكامل.
- قد يشعر المريض بتحسن، لكنه يجب ألا يتوقف عن تناول المضادات الحيوية، لأنه قد تبقى بكتيريا بعد التوقف عن العلاج، مما قد يؤدي إلى تكرار الإصابة.
- يُنصح بتجنب دخان السجائر، وشرب السوائل الدافئة، وتناول الطعام الخفيف والمرطب للحلق عند وجود ألم، بالإضافة إلى شرب كمية كافية من السوائل.
- يحتوي الليمون على فيتامين C ويُعتبر مفيدًا في تعزيز المناعة، حيث يُساعد في مكافحة الإنفلونزا ونزلات البرد.
أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب اللوزتين
- يصف الطبيب مضادًا حيويًا للمريض عند تشخيص التهاب اللوزتين الناتج عن عدوى بكتيرية، حيث تُعتبر البنسلينات الخيار الأكثر شيوعًا لعلاج الالتهابات البكتيرية.
- تُستخدم البنسلينات لعلاج العدوى الناتجة عن البكتيريا، وفي حال عدم إمكانية تناولها بسبب حساسية معينة، يقدّم الطبيب بدائل مناسبة.
- من المهم أن يتبع المريض نصائح الطبيب بشأن تناول المضاد الحيوي، حيث يتطلب الأمر إكمال الجرعات حتى بعد الشعور بالتحسن، لضمان التخلص من البكتيريا بشكل كامل.
أعراض صديد اللوزتين
- تظهر على اللوزتين علاما تتضمن تغيرًا في اللون إلى الأبيض أو وجود بقع بيضاء، مما يؤدي إلى الشعور بالحكة وصعوبة في البلع، وهناك أعراض أخرى قد ترافقها.
- تشمل الأعراض المصاحبة للبقع البيضاء السعال، الحمى، الصداع، ألم الجسم، العطس، والالتهاب في الحلق، وقد تتسبب في صعوبة التنفس.
- قد يواجه المصاب مشاكل في التنفس إذا كانت اللوزتين متورمتين، مما قد يؤثر على تدفق الهواء؛ ويمكن علاج صديد اللوزتين من خلال تناول أدوية متنوعة.
- تختلف أنواع الأدوية المستخدمة بناءً على سبب ظهور صديد اللوزتين، مثل استخدام الستيرويدات القشرية والإيبوبروفين للأشخاص الذين يعانون من كرات الدم البيضاء، مع مراعاة شرب الكثير من السوائل.
- لا يتطلب الإصابة بأحجار اللوزتين علاجًا دائمًا إلا إذا كانت الأعراض مزعجة، بينما يمكن استخدام البنسلين كعلاج متاح، حيث يقوم الجسم بتخلص الطبيعي من الأحجار.
- يمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية البسيطة لعلاج صديد اللوزتين، مثل الابتعاد عن الملوثات كعوادم السيارات والدخان، وشرب السوائل الدافئة واستخدام المرطبات.
- تشمل العلاجات الأخرى استئصال اللوزتين إذا كانت تسبب مشاكل ثانوية مثل صعوبة التنفس أو مضاعفات التهاب النسيج الخلوي.
أعراض اللوز الخبيثة
- يُعتبر تأثير التهاب اللوزتين على الجسم عادةً أقل حدة من أعراض اللوز الخبيثة أو سرطان الحلق، والتي تشمل مجموعة واسعة من الأعراض مثل ألم الأذن، تغير الصوت، وفقدان الوزن.
- ينجم سرطان الحلق عن تطور غير طبيعي للخلية بسبب طفرات جينية، إذ تنمو الخلايا بشكل غير مسيطر عليه وتبقى في الجسم لفترة طويلة.
- قد تُسبب الخلايا المتراكمة تورمًا في الحلق، ولا تزال أسباب الطفرات التي تؤدي إلى سرطان الحلق غير واضحة، إلا أن الأطباء حددوا عوامل قد تزيد من خطرها.
- تتضمن العوامل التي قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بهذا السرطان شرب الكحوليات بكثرة، التدخين، ونظام غذائي فقير بالخضروات والفواكه.
- تشمل طرق الوقاية الإقلاع عن التدخين، وتقليل تناول الكحول، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- يجب أن يكون النظام الغذائي غنيًا بالخضراوات والفواكه الملونة، بالإضافة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسكم من العدوى المترتبة على الاتصال الجنسي.
هل التهاب اللوزتين يسبب ألمًا في الظهر؟
- يؤدي تأثير التهاب اللوزتين على الجسم إلى الشعور بألم في الحلق وصعوبة في البلع، ويصاحب ذلك حالات مزمنة مثل الصداع والحمى وآلام الظهر، بالإضافة إلى الغثيان.
- يمكن ملاحظة تكون خراج بجانب اللوزتين، وينصح الأطباء بالراحة في الفراش، وتناول الأسبرين، والغَرغَرَة بالماء المالح لتخفيف التهاب اللوزتين والتقليل من الألم.
علاج التهاب اللوزتين
- يشمل علاج التهاب اللوزتين تدابير متعددة، حيث يجب معالجة الالتهاب بالمضادات الحيوية مثل البنسلين أو الارتيرومايسين أو الأمبسلين.
- غالبًا ما تكفي جرعة واحدة من البنسلين والتي تُعطى بالعضل، في حين يجدر أخذ العلاج عن طريق الفم لمدة عشرة أيام كاملة لاستئصال الجراثيم العقدية.
- من المهم إعطاء المريض خافض حرارة مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، مع الغَرغَرَة بالماء الدافئ والملح، مع ضرورة شرب السوائل بكميات كافية.
- يستحسن توفير الراحة اللازمة للمريض، وكما يُوصى بضرورة إتمام العلاج لفترة عشرة أيام وعدم مقاطعته حتى لو ظهر تحسن بالأعراض أو انخفضت درجات الحرارة.
