موقع مضيق هرمز وأهميته الجغرافية

مضيق هرمز: موقع استراتيجي

يقع مضيق هرمز في منطقة الخليج العربي، ويعتبر ممرًا مائيًا ضيقًا يفصل بين مياه المحيط الهندي ومياه البحر العربي وخليج عُمان. تشترك عدة دول في الإشراف على هذا المضيق، حيث تقع إيران في الجهة الشمالية بالقرب من مدينة بندر عباس، بينما تتواجد سلطنة عُمان في الجهة الجنوبية بالقرب من مدينة رأس مسندم. يُعد مضيق هرمز جزءًا من المياه الإقليمية للدولتين، بالإضافة إلى كونه منفذًا مائيًا حيويًا لكل من العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر.

أبعاد مضيق هرمز

تمتاز مساحة مضيق هرمز بكفاءتها في تسهيل حركة المرور البحري، حيث يبلغ طوله حوالي 63 كيلومترًا وعرضه حوالي 50 كيلومترًا، مما يقل عن 34 كيلومترًا من جزيرة لاراك الإيرانية. يُقدّر عرض ممر دخول السفن بنحو 10.5 كيلومتر، بينما يبلغ عمق المياه في المضيق حوالي 60 مترًا. تتواصل المساحة المائية الإقليمية الخارجية للمضيق حتى مسافة تصل إلى حوالي 100 كيلومتر، ممتدة من جنوبي غرب جزيرة قشم حتى سواحل مدينة كنكان الإيرانية.

أهمية مضيق هرمز التجارية

يعتبر مضيق هرمز ذا أهمية تاريخية كبيرة، حيث لعب دورًا محوريًا في العصور القديمة كرابط بحري أساسي يسهل حركة السفن التجارية القادمة من الهند والصين في اتجاه أوروبا، عبر دول غرب آسيا وشمال إفريقيا. من أبرز البضائع التي كانت تُنقل خلال تلك الفترة: بهارات، عود وبخور، وأقمشة. في العصر الحديث، يُعد مضيق هرمز شريانًا حيويًا لتجارة النفط، حيث يُقدّر عدد السفن المحملة بالنفط التي تعبره يوميًا بين 20 إلى 30 سفينة، مما أكسبه لقب “شريان النفط العالمي”.