أين يمكن العثور على طبقة الأوزون؟

موقع طبقة الأوزون

تقع طبقة الأوزون (بالإنجليزية: Ozone Layer) داخل طبقة الستراتوسفير (بالإنجليزية: Stratosphere) في الغلاف الجوي، وتمتد من ارتفاع 15 كم إلى 35 كم فوق سطح الأرض. تُعتبر هذه الطبقة درعًا واقيًا لجميع أشكال الحياة على كوكبنا، إذ تحميها من الإشعاعات الضارة المنبثقة عن الشمس، وخصوصًا من الأشعة فوق البنفسجية المعروفة باسم UV-B، والتي تؤدي إلى حروق الشمس. كما أن التعرض الطويل الأمد لهذه الأشعة يمثل تهديدًا لصحة الإنسان ويؤثر سلبًا على نمو الحيوانات والنباتات والميكروبات، مما يهدد وجودها.

تُعتبر طبقة الستراتوسفير إحدى الطبقات الأساسية في الغلاف الجوي للأرض، ويمتد ارتفاعها من 10 كم إلى 50 كم. تُحلّق معظم الطائرات التجارية ضمن الطبقة السفلى لهذه الغلاف. بينما تقع طبقة التروبوسفير (بالإنجليزية: Troposphere) – التي تستضيف معظم الأنشطة الإنسانية – تحت طبقة الستراتوسفير، وتمتد من سطح الأرض حتى ارتفاع 10 كم تقريبًا؛ مما يعني أن قمة إيفرست، التي يبلغ ارتفاعها 9 كم، تقع بالكامل ضمن هذه الطبقة.

موقع ثقب الأوزون

يدل مصطلح “ثقب الأوزون” على فقدان الأوزون وانخفاض سُمك هذه الطبقة بشكل ملحوظ فوق مناطق معينة من الكرة الأرضية. يختلف مقدار الترقّق في طبقة الأوزون باختلاف الفصول وأشهر السنة، حيث يظهر ثقب الأوزون بوضوح في أواخر فصل الشتاء وأوائل الربيع في نصف الكرة الجنوبي، وبالتحديد من آب إلى تشرين الثاني. عادةً ما يبلغ هذا الثقب ذروته في بداية شهر تشرين الأول، حيث يشهد تدميرًا كبيرًا في مناطق واسعة. وتعكس صور الأقمار الصناعية أن أكبر ثقب للأوزون يتواجد فوق القارة القطبية الجنوبية، وقد تمتد مساحته أحيانًا لتفوق مساحة القارة بأكملها. وعلى الرغم من أن ترقق الأوزون فوق القارة القطبية الشمالية أقل، إلا أنه يُعتبر كبيرًا أيضًا، كما هو الحال فوق القارة الأوروبية.

يعتبر ثقب الأوزون اليوم واحدًا من أكبر المخاوف التي تهدد الحياة على سطح الأرض. فهذه الطبقة توفر الحماية الأساسية لسطح الكوكب من الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، والتي يمكن أن تؤدي إلى سرطان الجلد لدى البشر، وضعف المناعة، وتغيرات جينية في الكائنات الحية، فضلاً عن انخفاض الإنتاجية الزراعية وتدمير السلاسل الغذائية. وبالتالي، فإن تدمير طبقة الأوزون يعني تعرضًا أكبر للإشعاعات الضارة.

المواد الضارة بطبقة الأوزون

تظهر الدراسات أن المواد الكيميائية التي تحتوي على ذرات من الكلور أو البروم هي السبب الرئيس وراء ثقب الأوزون. فمثلاً، يمكن لجزيء واحد من مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) أن يدمر عشرات الآلاف من جزيئات الأوزون. عند دخول هذه المواد الكيميائية إلى الغلاف الجوي، تتفاعل في طبقة الستراتوسفير وتطلق الكلور، مما يؤدي إلى انبعاث أيونات الكلور التي تتفاعل مع جزيئات الأوزون تحت تأثير أشعة الشمس، مما يؤثر على استقرارها. من بين المركبات الكيميائية الأكثر ضررًا بطبقة الأوزون، والتي تُستخدم بشكل واسع في التطبيقات الصناعية، نجد ما يلي:

  • مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs).
  • الهالونات.
  • ميثيل الكلوروفورم (Methyl Chloroform).
  • رابع كلوريد الكربون (Carbon Tetrachloride).
  • بروميد الميثيل (Methyl Bromide).
  • مركبات الكربون الهيدروبرومية فلورية (Hydrobromofluorocarbons).
  • مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية (Hydrochlorofluorocarbons).
  • مركب بروموكلورو الميثان (Bromochloromethane).

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *