أهمية التقرب إلى الله في حياة المسلم

أهمية التقرب إلى الله سبحانه وتعالى في حياة المسلم

يختلف المؤمنون في درجات قربهم إلى الله عزّ وجلّ، حيث يُحدد هذا القرب بمقدار الطاعة والالتزام بأوامر الله تعالى. يُعتبر الأنبياء -عليهم السلام- الأكثر قربًا من الله، وأبرزهم أولو العزم، وفي مقدمتهم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

يجد المسلم سعادة حقيقية في التقرب من الله عزّ وجلّ؛ إذ قد يكون أغنى الأغنياء في حالة من القلق الدائم والضيق، بينما نجد شخصًا آخر مُنعمًا بكل الشهوات، ومع ذلك يعاني من ضغوط نفسية وملل. إن الراحة النفسية والطمأنينة لا تتحقق إلا بالقرب من الله تعالى. لذا، لا يمكن للإنسان الاستمتاع بلذة الحياة إلا من خلال التقرب إلى الله -تبارك وتعالى-، حيث يكمن سر السعادة الحقيقية. ومن أبرز وسائل القرب من الله تعالى هي الصلاة، فعند أداء المسلم لصلاته، يشعر بعد الانتهاء من ركوعه وسجوده براحة نفسية. من هنا، نستنتج أن الحياة السعيدة لا تُوجد إلا من خلال التقرب إلى الله -تبارك وتعالى-.

وسائل التقرب إلى الله تعالى

تتعدد وسائل التقرب إلى الله -عزّ وجلّ-، ومن أبرزها:

  • القراءة والتدبر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
  • التصديق بكل ما ورد في الكتاب العزيز وما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- في سنته.
  • الالتزام بأوامر الله -عزّ وجلّ- وتنفيذها من خلال ترك النواهي، والرضوخ لأوامر الله وطاعته، فاتباع هذه الأمور يمثل الطريق إلى الله -تعالى- والتقرب منه.

معوقات التقرب إلى الله تعالى

هناك مجموعة من المعوقات التي تمنع الإنسان من التقرب إلى الله، ومنها:

  • تبدأ هذه العوائق بالشهوات التي تشتت انتباه الإنسان عن القرب من الله -تعالى-، فقد وصف الله -تعالى- الحياة الدنيا باللهو واللعب، وكثير من الناس استسلموا لهذه الشهوات، مما أدى إلى معاناتهم في الحياة الآخرة. يدرك الإنسان قيمة حياته وأهمية هذه الشهوات فقط عندما يغادر الدنيا.
  • سوء الظن بالله -تعالى-.
  • من الأمور الأخرى التي تعوق الإنسان عن التقرب إلى الله -تعالى- وطاعته هو الشيطان، والذي ينقسم إلى نوعين: شيطان الإنس وشيطان الجن. يجب على من يسعى للتقرب إلى الله -تعالى- الابتعاد عن أغواء شياطين الإنس والجن. شياطين الإنس هم الذين يزهدون في طاعة الله -تعالى-.

يقوم شيطان الإنس بتشجيع اليأس والقنوط من رحمة الله -عز وجل-، بينما يكون شيطان الجن بمثابة الوسواس الذي يغرسه الشيطان في قلب الإنسان، مما يجعله يفتن بشهوات الدنيا وملذاتها.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *