أين تتواجد دببة الماء؟
كما تشير تسميتها، يمكن العثور على دببة الماء في أي مكان يتواجد فيه الماء السائل، بما في ذلك المحيطات، والبحيرات، والأنهار العذبة. كما أنها تعيش في الرطوبة التي تغطي الطحالب والأشنات على اليابسة. وفقاً لشبكة التنوع الحيوي بجامعة ميشيغان، قادرة على التكيف والبقاء في تنوع واسع من البيئات، من ارتفاعات تزيد عن 6000 متر في سلسلة جبال الهملايا إلى أعماق تتجاوز 4700 متر تحت سطح البحر.
ما هي دببة الماء؟
دب الماء، المعروف باسم “بطيء الخطو” أو “الخنزير الطحلبي”، هو كائن مجهرية ذو قدرة استثنائية على البقاء، يشبه الدببة، وله جسم ممتلئ ومجزأ ورأس مسطح. يمتلك 8 أرجل، كل منها مزودة بـ 4 إلى 6 مخالب. على الرغم من مظهره الإسفنجي، إلا أنه محمي بقشرة صلبة، وتماماً كغيره من الحشرات، يتوجب عليه التخلص من جلده الخارجي لينمو.
يتكون جسم دب الماء من حوالي 1000 خلية، ويتراوح طوله بين 0.05 إلى 1.2 مليمتر. تعود مرونته إلى بروتين فريد يحمي حمضه النووي من الأضرار الناجمة عن الإشعاعات المؤينة المتواجدة في التربة والماء والنباتات. ويقوم بدوره بالانكماش لإخراج الماء من جسده عند التعرض للظروف الجافة، حيث يَرجع أرجلَه ورأسه ويتدحرج إلى كرة صغيرة ليظل في حالة سكون حتى تتحسن الظروف.
تصنف دببة الماء ضمن فئة المتطرفين، وهي الكائنات التي تستطيع البقاء في بيئات قاسية عجز معظم الكائنات الأخرى عن تحملها. تتمتع بقدرة على البقاء لمدة تصل إلى 30 عاماً دون طعام أو ماء، وهي قادرة على العيش في درجات حرارة تصل إلى الصفر المطلق وكذلك فوق درجات الغليان، ومواجهة ضغوط تصل إلى 6 أضعاف أعماق خنادق المحيط، بالإضافة إلى التكيف مع فراغ الفضاء.
تاريخ دب الماء وتسميته
تم اكتشاف دب الماء في عام 1773 بواسطة العالم الألماني يوهان أوغست أفرايم جويز الذي أطلق عليه لقب “دب الماء الصغير”. وبعد ثلاث سنوات، قام عالم الأحياء الإيطالي لازارو سبالانزاني بتسميته “بطيء الخطو” نظراً لأسلوبه في المشي. وحالياً، هناك حوالي 1300 نوع معروف من دب الماء كما تشير إلى ذلك أنظمة التصنيف المتكاملة في الولايات المتحدة.
طريقة تغذية دب الماء
تستخدم دببة الماء مخالبها للتشبث بالمواد النباتية، حيث يسمح شكل فمها بامتصاص السوائل من خلايا النباتات والطحالب والفطريات. تقوم بإحداث ثقوب في جدران الخلايا على شكل إبر لتفريغ السائل داخلها. ومع ذلك، بإمكان بعض الأنواع استهلاك كائنات حية كاملة، كتلك التي تنتمي لفصيلة الديدان الخيطية أو حتى دببة الماء الأخرى. وتستعمل هذه الكائنات مخالبها للتشبث بالمصادر الغذائية.
تزاوج دب الماء
تتمتع دببة الماء بسلوكيات تزاوج غير مألوفة. ففي بعض الأنواع، يقوم الذكر بإيداع الحيوانات المنوية ضمن بشرة الأنثى الحاملة للبيض خلال عملية تزاوج تمتد لساعة. كما أن بعض الإناث قد تقوم بالتخلص من بشرتها ثم تضع البيض داخلها ليتم تلقيحها لاحقاً من قبل الذكور. يحتاج البيض تقريباً 14 يوماً حتى يفقس، أو مدة تصل إلى 90 يوماً في الحالة الجافة.
