مدينة بخارى
تُعتبر مدينة بخارى واحدة من أبرز المدن في أوزبكستان، حيث تشغل مركز العاصمة الإداري لولاية بخارى. وتحتل المدينة المرتبة الخامسة في البلاد من حيث عدد السكان، إذ يتجاوز عدد سكانها 263 ألف نسمة.
الموقع الجغرافي لمدينة بخارى
تتمركز بخارى على طريق الحرير التاريخي، مما يجعلها مركزًا تجاريًا حيويًا في المنطقة. كما تُعدّ من أهم المراكز الأكاديمية والدينية والثقافية. تقع المدينة بالقرب من نهر زرافشان وتحيط بها واحة شاسعة. ترتفع بخارى عن مستوى سطح البحر بنحو 220 متراً، وتُعتبر واحدة من مدن بلاد ما وراء النهر.
السكان والتركيبة السكانية في بخارى
يُعرف سكان بخارى بلغتهم الأوزبكية، إضافة إلى وجود الطاجيك الذين يتحدثون اللغة الفارسية. وتاريخياً، كانت بخارى أيضًا موطنًا لجالية يهودية من أصول بخارية، وقد سكنت المدينة منذ العصر الروماني حتى منتصف القرن العشرين، حيث غادر معظم أفراد هذه الجالية.
وفقًا للملحمة الإيرانية الشهيرة “الشاهنامه”، يُذكَر أن الملك سياوش، الذي ينتمي لعائلة بيشداديان الملكية الأسطورية، هو من أسس هذه المدينة. وقد اختار سياوش موقع بخارى بعد أن تأثر بمناخها الدافئ ووقوعها على طول طريق الحرير، بالإضافة إلى وفرة الأنهار في المنطقة. وقد تم إدراج المنطقة القديمة من بخارى كأحد مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو.
المعالم الأثرية في مدينة بخارى
تُعرف بخارى بتراثها التاريخي الغني، حيث تضم عددًا كبيرًا من المعالم المعمارية التي تتجاوز 140 معلمًا، لا تزال شاهدة على تاريخ المنطقة. ومن أبرز المعالم الأثرية فيها:
- جدار قلعة بخارى المعروف باسم “السفينة”.
- قبة السامنيين.
- مسجد “نمازكاه” الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس الهجري.
- مئذنة “كاليان” التي شيدها أرسلان خان عام 1127 ميلادي.
- مسجد “بلند”.
- حوض “ماء لب”، الذي أُقيم في السابق بواسطة أحمد المسؤولين في بخارى، وقد أُحيط بالحدائق الجذابة وزُوّد بالحجر الجيري.
على الرغم من تعرض المدينة للغزو المغولي في العصور القديمة، الذي أدى إلى تدميرها بشكل كامل، إلا أن سكانها تمكنوا من إعادة إعمارها واستعادة مكانتها التاريخية مجددًا.
