الخصائص الجغرافية لمدينة سفاجا
تتسم مدينة سفاجا بموقعها الجغرافي الفريد، حيث تقع على السواحل الغربية للبحر الأحمر، تحديدًا على بُعد 60 كيلومترًا جنوب مدينة الغردقة. كما تفصلها مسافة 80 كيلومترًا عن مدينة القصير شمالاً. تضم هذه المدينة ميناءً حيويًا تقصده السفن التجارية، مما يجعل من ميناء سفاجا نقطة محورية في عمليات التصدير والاستيراد لكافة أنواع البضائع. يُعتبر الميناء مرفأً استراتيجيًا للمصريين الذين يسعون للعبور إلى الأراضي السعودية، نظرًا لقربه من سواحل المملكة، والتي تبعد حوالي ثماني ساعات عن ميناء مدينة ضباء. يشهد الميناء أيضًا نشاطًا ملحوظًا خلال موسم الحج، حيث تم إنشاء قرية خاصة لاستقبال الحجاج وتسهيل عبورهم إلى ميناء ضبا السعودي. علاوة على ذلك، تُعتبر سفاجا أقرب مدينة إلى مدينة قنا، التي تُعد من أبرز المدن الواقعة في حوض نهر النيل، حيث تبتعد عنها بمقدار 160 كيلومترًا. وتجدر الإشارة إلى أن المدينة تشتهر بإنتاج الفوسفات، وهو مادة ذات طلب كبير في الأسواق المحلية والعالمية.
أهمية سفاجا السياحية
تُعتبر سفاجا واحدة من الوجهات السياحية الأكثر رواجًا بين السياح العرب والأجانب، وذلك بفضل جمال شواطئها. فقد تم إنشاء عدة قرى سياحية لتلبية الأنشطة المتنوعة للسياح، مثل الاسترخاء، السباحة، الغطس، ركوب الأمواج، والتزلج على المياه التي تتميز بملوحتها العالية والرياح القوية. تُعد شواطئ سفاجا من بين الشواطئ الآمنة، حيث توجد جزيرة عند مدخل السواحل تُحجب الأمواج المتلاطمة، مما يتيح للزوار الاستمتاع بالهدوء بين الجزيرة والسواحل.
من أبرز القرى السياحية في المنطقة هو شرم النجا، الذي يبعد عدة كيلومترات شمال ساحل المدينة. يحتضن شرم النجا مراكز غطس مجهزة بأفضل المعدات لتمكين الزوار من ممارسة رياضة الغطس. يتميز المكان بشعابه المرجانية الملونة التي تزين قاع البحر، إلى جانب أسماك الشماط التي تسبح بالقرب من شاطئ شرم النجا. ومع تزايد أعداد السياح، تم تعزيز القطاع الفندقي وافتتاح العديد من الفنادق والشاليهات والمطاعم لتقديم خدمات متنوعة للسياح.
فوائد سفاجا العلاجية
بالإضافة إلى السياحة الترفيهية، تُعرف سفاجا أيضًا بالسياحة العلاجية؛ حيث تشتهر شواطئ المدينة بالرمال السوداء التي تسهم في علاج العديد من الأمراض الجلدية مثل الصدفية والجرب. كما تفيد الرمال السوداء في الشفاء من التهابات المفاصل وأمراض الروماتيزم. كما أن ملوحة مياه البحر تتيح للزوار العوم بسهولة، حيث يرتفع جسم الشخص على سطح الماء نظرًا لكثافة الماء المالح، مما يوفر حماية للجسم من الأشعة فوق البنفسجية التي قد تؤدي إلى سرطان الجلد والبقع البنية.