يُعَدُّ التهاب العين أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب العين، حيث يؤثر على الملتحمة والأنسجة المحيطة بها. وهناك نوعان رئيسيان من التهابات العين، وهما التهاب العين الفيروسي والتهاب العين البكتيري. فما الفرق بينهما؟
التمييز بين التهاب العين الفيروسي والبكتيري
- الالتهابات الفيروسية التي تصيب الملتحمة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالفيروسات التي تسبب التهابات في الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد.
- يمكن أن تنتقل الالتهابات الفيروسية إلى الملتحمة من خلال الفيروسات المعوية، بما في ذلك فيروس كوكساكي.
- التهاب العين الفيروسي عمومًا أقل حدة مقارنة بالتهاب العين البكتيري، حيث تزداد أعراضه في البداية ثم تتناقص تدريجيًا حتى تختفي بشكل تلقائي.
- في بعض الأحيان، قد يستمر التهاب العين الفيروسي لأكثر من شهر إذا أصبح في حالة خطيرة.
- في حين أن التهاب العين البكتيري يحدث نتيجة التعرض لبكتيريا معينة مثل البكتيريا العقدية، والتي قد تكون موجودة في الرئة.
- كذلك، قد تسبب البكتيريا المستدمية والمكورات العنقودية الذهبية التهابات بكتيرية في العين.
- من الممكن أن تتعرض الملتحمة للالتهابات البكتيرية نتيجة التحسس الشديد أو التعرض لمواد مهيجة.
- الإصابة بالتهاب العين الفيروسي أكثر شيوعًا، إذ تبلغ نسبة الإصابة به حوالي 80%.
- بذلك، أصبح الفرق بين التهاب العين الفيروسي والبكتيري واضحًا بعد توضيح الأسباب التي تؤدي إلى كليهما.
أعراض التهاب العين الفيروسي
- تشمل الأعراض الشائعة لهذا النوع من الالتهاب حساسية بسبب التعرض للضوء.
- إصابة المريض بحمى خفيفة تُعتبر من الأعراض الرئيسية.
- الشعور بالحكة والحرقة في العين، بالإضافة إلى ملاحظة تهيج.
- قد تخرج إفرازات ملونة باللونين الأصفر أو الأبيض، خاصة في الصباح.
- يمكن أن يُظهر المريض علامات التهاب في الجفون.
- يُلاحَظ احمرار في العين أو إحداهما.
- التهاب الغدد الليمفاوية القريبة من الأذنين قد يُضاف إلى الأعراض.
أعراض التهاب العين البكتيري
- من أبرز الأعراض التي تدل على التهاب العين البكتيري هي الدموع المستمرة.
- احمرار العينين وسخونتهما مع شعور بالحكة.
- يمكن أن يشعر مريض التهاب العين البكتيري بوجود جسم غريب كالرمل أو الغبار داخل عينه.
- الافرازات التي تخرج من العينين قد تُسبب تكون قشرة تؤدي إلى صعوبة فتحهما.
أنواع التهاب العين البكتيري
- على عكس التهاب العين الفيروسي، يوجد أكثر من نوع من التهاب العين البكتيري، مثل التهاب القرنية، التهاب الجفون، والتهاب الملتحمة.
- عادةً ما يحدث التهاب قرنية العين نتيجة الإفراط في استخدام العدسات اللاصقة.
- الالتهاب في القرنية يسبب ألمًا شديدًا عند فتح العينين وزيادة في إفراز الدموع وعدم وضوح الرؤية.
- التهاب الجفون يأتي نتيجة انسداد الغدد الدهنية في الجفن بسبب انتقال العدوى البكتيرية.
- المريض قد يعاني من حكة شديدة، زيادة في إفراز الدموع، وسقوط الرموش.
- كما يمكن أن يحدث تورم في العينين ومشاكل في الرؤية.
- أما التهاب الملتحمة فيُظهر احمرارًا يميل إلى الوردي دون التأثير على وضوح الرؤية.
- يشعر المريض برغبة في فرك العينين وصعوبة في فتحهما، بالإضافة إلى الزيادة في إفراز الدموع، خاصة أثناء الليل.
علاج التهاب العين الفيروسي
- عند ظهور الأعراض المرتبطة بالتهاب العين الفيروسي، ينبغي على المريض زيارة الطبيب المتخصص على الفور.
- يقوم الطبيب بفحص العين للتأكد من الإصابة بالتهاب العين الفيروسي.
- عند التأكد من الحالة، يجب على المريض الالتزام بتناول القطرات والأدوية الموصوفة.
- ينقسم علاج التهاب العين الفيروسي إلى أدوية مضادة للفيروسات تُستخدم عن طريق الفم أو موضعيًا.
- في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب مضادات للفيروسات يتم تناولها عن طريق الوريد لتسريع الشفاء.
- نظرًا لسرعة انتشار الفيروسات، تساعد هذه الأدوية في تقليل انتشارها.
- قد يُوصي الطبيب أيضًا بالمضادات الحيوية لتقوية الجهاز المناعي ولتجنب العدوى البكتيرية.
- تنصح أيضًا بتنظيف العينين بلطف ثلاث مرات على الأقل يوميًا للحد من انتشار العدوى.
نصائح للوقاية والتقليل من خطر التهاب العين البكتيري
- يمكن استخدام كمادات باردة أو دافئة لتخفيف التورم في العينين.
- ينبغي الحرص على استخدام قطرات مرطبة أو دموع صناعية كي لا تتعرض العين للجفاف.
- يُنصح بتنظيف الإفرازات بلطف باستخدام مناديل أو منشفة مبللة.
- يجب تجنب مستحضرات التجميل المستخدمة حول العينين للحد من خطر الالتهابات.
- توجيه العناية إلى النظارات قبل استخدامها، وتخزين العدسات اللاصقة في المحلول المناسب لتفادي العدوى.
- إذا وصل التهاب العين البكتيري إلى مرحلة متقدمة، يُفضل الذهاب إلى الطبيب للحصول على العلاج المناسب.