تعتبر الفروق بين الحيض والاستحاضة من الموضوعات الهامة في معرفة صحة المرأة. الحيض هو نزول الدم الناتج عن الدورة الشهرية، والذي يحدث عادة كل 28 يومًا، على الرغم من أنه قد يختلف بين النساء. بينما الاستحاضة تشير إلى ظهور قطرات من الدم في أوقات غير مخصصة للدورة الشهرية.
الفرق بين الحيض والاستحاضة
الاستحاضة
- تعرف بأنها نزول الدم خلال الفترة الفاصلة بين دورتي الحيض.
- عادةً ما يكون لون دم الاستحاضة فاتحًا وعادة ليس له رائحة كريهة مثل دم الحيض.
- يعتبر دم الاستحاضة طبيعيًا، حيث يتجمد إذا تم نزوله، على عكس دم الحيض.
- قد يظهر دم الاستحاضة في فترة الحمل، ومن المعروف أنه لا يمكن نزول دم الحيض خلال تلك الفترة.
الحيض
- ينتج الحيض عن تغييرات هرمونية تحدث في جسم المرأة استعدادًا للحمل، حيث ينمو غشاء بطانة الرحم كل شهر لتسهيل عملية التخصيب.
- إذا لم يحدث تخصيب، فإن بطانة الرحم تتعرض للتلف مما يؤدي إلى نزول دم الحيض.
- يميل دم الحيض في البداية إلى أن يكون داكنًا، وتستمر فترة نزوله من ثلاثة إلى عشرة أيام.
- ترتبط نزول دم الحيض بأعراض معينة مثل آلام في الحوض وأسفل البطن، والشعور بالغثيان وتقلصات شديدة، بالإضافة إلى تقلبات مزاجية.
- يميل لون دم الحيض إلى الداكن جدًا أو الأسود، ويتضمن قطعًا صغيرة من الدم، ورائحته تكون كريهة ولا يتجمد عند نزوله، على عكس دم الاستحاضة.
أسباب الاستحاضة
- يمكن أن تكون أسباب الاستحاضة مرتبطة باستخدام بعض الأدوية أو وسائل منع الحمل التي تؤثر على التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى تراجع دم الاستحاضة تدريجيًا خلال ثلاثة أشهر.
- إذا استمر الدم لأكثر من ثلاثة أشهر، يُنصح بالتوجه إلى طبيب مختص لتغيير وسيلة منع الحمل.
- في بعض الحالات، قد يحدث نزول دم الاستحاضة نتيجة نسيان أو عدم الالتزام بأدوية منع الحمل.
- قد تؤدي فترة الإباضة في بعض الأحيان إلى نزول قطرات من دم الاستحاضة، ولكن لا يترتب على ذلك أي أضرار.
- الإجهاض يمكن أن يتسبب في نزول قطرات دم أثناء الحمل، مما يستلزم التقييم والعلاج.
- اضطرابات هرمونية، خاصة في هرمون الاستروجين والبروجستيرون، أو خلل في الغدة الدرقية أو المبايض، قد تؤدي إلى الاستحاضة.
- بحسب السن، يبدأ نزول قطرات الدم في مرحلة انقطاع الطمث التي تتراوح من 45 إلى 55 سنة، مما قد يشير إلى الاستحاضة، إلا إذا استمر النزيف لعدة سنوات، مما قد يدل على وجود سرطان.
- ضمن الأمراض المرتبطة، يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان، مثل سرطان الرحم والمبيضين، الاستحاضة.
- التعرض لمستويات عالية من التوتر والقلق.
- جرح في عنق الرحم نتيجة الجماع.
- حدوث جفاف في المهبل.
- الإصابة بالتهابات في منطقة الحوض.
- حدوث تكيسات.
- وجود بطانة الرحم المهاجرة.
- استخدام حبوب منع الحمل الطارئة.
- تغيرات مفاجئة في الوزن، سواء زيادة أو نقصان.
- الإصابة بمرض السكري.
الهرمونات المسؤولة عن نزول الحيض
- تلعب الغدة النخامية دورًا محوريًا في إفراز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم نزول دم الحيض، حيث يتم إفراز هرموني الاستروجين والبروجستيرون.
- هذا الأخير يعمل على زيادة سمك بطانة الرحم في منتصف الدورة الشهرية.
- يحدث ذلك استعدادًا لاستقبال البويضة المخصبة، وإذا لم يحدث تخصيب، تنخفض مستويات الهرمون مما يؤدي إلى تلف بطانة الرحم ونزول دم الحيض.
- هرمون الاستروجين يعزز أيضًا سمك بطانة الرحم لتعزيز تغذية الجنين في حال حدوث الحمل.
الصلاة والصيام خلال الحيض والاستحاضة
- يختلف حكم الصيام والصلاة بين الحيض والاستحاضة، حيث تعتبر فترة الحيض الفترة التي يحدث فيها نزول الدم شهريًا، ويقع على المرأة حكم الصيام والصلاة خلال هذه الفترة.
- هذا ما تم توضيحه في الشرع بوضوح.
- أما في حالة الاستحاضة، فإنها تُلزم الوضوء عند كل صلاة وتستطيع الصيام.
كيفية التطهر من الاستحاضة
- يجب غسل الفرج بالماء جيدًا حتى يتوقف الدم نهائيًا.
- ثم يجب استخدام خرقة لتجفيف الفرج.
- من المستحب الوضوء عند كل صلاة، ولكن يفضل الاغتسال لكل صلاة.
كيفية التطهر من الحيض
- الاغتسال الشرعي يكون عند انتهاء دم الحيض ونزول أي إفرازات بنية أو صفراء.
- وإذا حدث نزول دم بعد الاغتسال، يجب الاغتسال مرة أخرى.
الطريقة الصحيحة للاغتسال الشرعي
الاغتسال في الإسلام يعني تعميم الماء على الجسم بالكامل، ويجب أن يكون الماء طاهرًا خاليًا من أي إضافات أو صابون. خطوات الاغتسال هي كالتالي:
- النية: يجب أن ينوي الشخص الغسل.
- غسل اليدين ثلاث مرات.
- غسل الفرج جيدًا باستخدام اليد اليسرى، ثم تنظيف اليد اليسرى.
- الوضوء، مع استثناء غسل القدمين.
- غسل شعر الرأس جيدًا مع التأكد من وصول الماء إلى فروة الرأس وتعميمه على الشعر.
- غسل الجسم بالكامل، بدءًا من الجانب الأيمن، ثم الأيسر، ثم غسل القدمين.
- في النهاية، يتم تعميم الماء على الجسم بالكامل والشعر.